كشفت مصادر حقوقية، قيام قوات الأمن السعودية باقتحام منزل المعتقل الفلسطيني بالمملكة، محمد الخضري، في جدة، الأربعاء، وتهديد عائلته.
وأوضح حساب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عبر “تويتر”، أن قوات الأمن السعودية اقتادت زوجة “الخضري”، وجدان، وزوجة نجله المعتقل هاني، لأحد المراكز الأمنية قبل أن يتم إخلاء سبيليهما بعد توقيعهما على تعهد بعدم الحديث حول حالة “الخضري” الصحية.
وأضاف المرصد أن أجهزة الأمن السعودية أخضعت زوجة “الخضري” للتحقيق، وصوَّرت المنزل وفتَّشته وصادرت هاتفها، وأبلغتها انزعاج السلطات من التحركات المطالبة بالإفراج عن زوجها، ولوَّحت بمعاقبة وترحيل باقي أفراد العائلة.
وأكد المرصد أنها محاولة جديدة لترهيب وإسكات العائلة وسلوك غير أخلاقي وغير قانوني، داعياً جميع الجهات المعنية الى التدخل لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الخضري وعائلته.
من جانبها، علقت الأكاديمية السعودية المعارضة بالخارج، حصة الماضي، على تلك الخطوات التصعيدية من قبل الأمن السعودي ضد عائلة “الخضري”: “بكل خسة ودناءة يقتحم رجال الأمن في جدة منزل المعتقل الدكتور محمد الخضري، وتقتاد زوجته المسنة، وزوجة ابنه المعتقل الدكتور هاني الخضري، لمركز أمني ويتم أخذ تعهد عليهما بعد المطالبة بالإفراج عن الخضري وابنه والا سيتم ترحيلهما”.
في حين قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “لا أخلاق ولا مروءة.. اقتحم الأمن السعودي منزل المعتقل الفلسطيني “محمد الخضري” وأخضعوا زوجته ذات الـ 70 عامًا وزوجة ابنه (المعتقل أيضًا) لتحقيقٍ مكثف استمر لعدة ساعات”.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، طالبت في وقت سابق، السلطات السعودية بالإفراج عن معتقليها في المملكة، وعلى رأسهم ممثل الحركة الأكاديمي، محمد الخضري، عقب التدهور الخطير في حالته الصحية.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة، موسى أبو مرزوق، في تغريدة عبر حسابه بـ”تويتر”، إن “الأخ الدكتور محمد الخضري، البالغ من العمر 83 عامًا، في وضع صحيٍّ حرج للغاية”.
وأضاف القيادي من حماس أن “الخضري” معتقل بلا أي تهمة مع نجله وآخرين من الفلسطينيين العاملين في السعودية منذ عقود.