أكدت مصادر معارضة سعودية أن الاستخبارات العامة قامت عن طريق عملائها باستطلاع رأي الحجاج الوافدين بشأن وضع المملكة في العالم الإسلامي.
ووفقًا لحساب “العهد الجديد” الشهير بمصداقية تسريباته عبر “تويتر” فإن هذا الإجراء قد يبدو متصلاً بحملة #الحج_ليس_امنا التي دشنتها منظمات حقوقية سعودية لوقف استخدام السلطات لموسم الحج لأغراض سياسية.
وقال الحساب إن الديوان الملكي هو من كلف رئاسة الاستخبارات العامة بعمل هذا الاستطلاع لأخذ رأي للحجاج الوافدين هذا العام.
وأوضح “العهد الجديد” أن الاستطلاع عن شمل وضع السعودية ومكانتها، ورأي المسلمين بما تقوم به من إجراءات، كالموقف من الجماعات الاسلامية، والتطبيع، ونشاطات هيئة الترفيه.
وكانت منظمة “سند” الحقوقية السعودية دشنت في وقت سابق، حملة لمطالبة السلطات السعودية بإيقاف اعتقال النشطاء والمعارضين أثناء أداء فريضة الحج والعمرة وتسليمهم لبلدانهم القمعية أو منعهم من زيارة الحرمين بسبب مواقفهم السياسية والفكرية.
وتحت وسم #الحج_ليس_آمنا، دعت المنظمة المغردين والناشطين للمشاركة، على اعتبار أن الحج ركن إسلامي عظيم يهم جميع المسلمين.
وفي بيان لها، أشارت “سند” إلى أن السلطات السعودية عمدت إلى إقحام الحرمين الشريفين في معاركها السياسية؛ وقامت بتوظيفهما لخدمة أغراضها الأمنية المختلفة؛ فكلٍ من يخالفها في مزاجها السياسي أو الفكري بات إمًا ممنوعاً من الحج والعمرة؛ أو مغدوراً به ومودعاً في سجونها أو مُرحلاً إلى أنظمة القمع والاستبداد التي قد يلاقي حتفه في سجونها.
ودعت المنظمة في ختام بيانها جميع علماء العالم الاسلامي والهيئات والمؤسسات العلمائية والمنظمات الحقوقية وجميع المسلمين في العالم إلى تذكير السلطات السعودية بواجبها تجاه الأماكن المقدسة وقاصديها، وإعلامها صراحة أن تمكين جميع المسلمين من زيارتها وضمان أمانهم، هو حق مشروع وواجب مفروض يلزم القيام به على أكمل وجه ودون تمييز أو تحيز سياسي؛ وأن مكة المكرمة بلد حرام، وأن الله أوجب لقاصديه الأمن والأمان؛ وإيضاح أن تلك الممارسات الظالمة والانتهاكات الآثمة هي خيانة لعهد الله وتعدٍ لحدوده؛ وأن عليها القيام بواجبها والالتزام بتعهداتها والكف عن كل ما يضر ويؤذي قاصدي الأماكن المقدسة.