قال تقرير إخباري إن جهود السعودية والإمارات في مجال التبييض الرياضي ومحاولاتهما الحثيثة للتغطية على جرائمهما ضد حقوق الإنسان أتى بنتائج عكسية؛ حيث ساهمت تلك الجهود بنقل “خطاياهما” أمام العالم.
وأشار التقرير إلى أن صندوق الاستثمار العام في السعودية الذي يحتكم على نحو نصف ترليون دولار يُستغلّ لتقديم صورة أكثر نعومة ولطفًا لواحدة من أسوأ البلدان في ملف حقوق الإنسان على هذا الكوكب من ناحية التعذيب والقتل والعنصرية والتمييز على أساس الجنس، والاعتقال، والاتجار بالبشر.
وذكر أن النظام السعودي ليس النظام الشمولي الوحيد الذي حاول تجربة التبييض الرياضي، فاستحواذ الإمارات على نادي “مانشتر سيتي” في عام 2008 من قبل مجموعة أبوظبي المتحدة، يُمثل “القفاز المخملي” الذي يغطي “الحديد الصدئ” لدولة الإمارات التي لديها سجل فظيع في مجال حقوق الإنسان.
ويقول التقرير إن الرياضة تلعب على أوتار الكثير من الأشياء؛ حيث تثري الرياضة وجودنا الفردي والجماعي من ناحية الصداقة الحميمة والعاطفية والدراما والتفاؤل المضحك والإثارة والعاطفة والتراث والمجتمع ناهيك عن المتعة المباشرة، لكن في حالتي الإمارات والسعودية، تعتقدان أن تلك الميزات سيُكسبهم نصيب المعجبين عبر “القوة الناعمة”.
وكشف تقرير في مارس الماضي أن السعودية وحدها أنفقت ما لا يقل عن 1.5 مليار دولار على الأحداث الرياضية الدولية رفيعة المستوى في محاولة لتعزيز سمعتها.
وأوضح ذلك التقرير الصادر عن منظمة حقوقية أن الدولة الغنية بالنفط استثمرت الملايين في جميع أنحاء العالم الرياضي، من بطولات الشطرنج إلى الجولف والتنس و60 مليون دولار وحدها في كأس السعودية لجائزة أفضل حصان في العالم، على سبيل المثال.
يُذكر أن التقرير أيضًا يعرض تفاصيل صفقة المملكة البالغة 650 مليون دولار لمدة 10 سنوات مع سباقات “فورمولا 1” التي انطلقت في جدة الشهر الماضي.
ويقول مراقبون إن لجوء تلك الدول الخليجية إلى ساحات الرياضة العالمية تعد محاولاتٍ منها لإظهار أنفسها أنها مجرد راعٍ لأحداث رياضية مهمة وتلقى شعبية عالمية، وهو ما يُسمى بالغسيل الرياضي.
وسعت الإمارات عبر استحواذها على فريق مانشستر سيتي لكرة القدم لإظهار الدولة أنها ترعى الفريق المحبب لدى الشباب، لكن غالبًا ما يغفل الناس حقيقة أن الإمارات كانت مكانًا خطف فيه حاكم إمارة دبي ابنته الشيخة لطيفة يومًا ما، عدا عن انعدام حرية الصحافة والتعبير في تلك الدولة.