أكدت الأكاديمية السعودية “مضاوي الرشيد”، ومواطنها الأكاديمي “عبدالله العودة”، أنه حان الوقت لكسر حاجز الصمت، وآن أوان التغيير الديمقراطي.
جاء ذلك خلال مقال مشترك بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في الذكرى الثانية لاغتيال الكاتب الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، حيث تطرق المقال إلى مساع التغيير الديمقراطي التي يطمح إليها معارضون سعوديون، عبر تأسيس حزب “التجمع الوطني” والتي اختيرت “مضاوي الرشيد” كناطق إعلامي له.
كما تحدث الأكاديميان عن المنظمة الجديدة “الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)”، والتي يشغل “العودة” منصب رئيس البحث في شؤون الخليج بالمؤسسة.
وذكر المقال أن “كسر حاجز الصمت إزاء القمع الداخلي المستمر من قبل النظام السعودي وانتهاك المعايير الدولية مسألة ملحة للغاية”.
وأضاف: “بعد عامين على اغتيال خاشقجي، يواصل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حكمه بحد السيف. من اعتقال النشطاء والنسويات والمثقفين في السعودية، واضطهاد الناقدين في الخارج إلى الحرب المدمرة منذ خمس سنوات في اليمن، يستمر النظام في الإفلات من العقاب”.
وتابع: “في الوقت نفسه، لا يزال المجتمع المدني السعودي الضعيف والخائف محرومًا من الحق في تحدي الاضطهاد بالوسائل السلمية، وزاد ذلك بتهاون بعض الجهات الفاعلة الدولية وتواطؤها مع محمد بن سلمان”.
وعن حزب التجمع الوطني، قال الأكاديميان: “ندرك أن النظام سيستهدفنا أيضًا في الخارج ويرهب عائلاتنا في الداخل.. لكننا نتعهد ببذل كل ما في وسعنا لمنع البلاد من الانزلاق إلى الاضطرابات والعنف أثناء نشوب المزيد من الحروب الإقليمية بصفتنا جزءًا من المجتمع السعودي الأكبر في المنفى”.
وأكد المقال أن “الاستقرار لا يتحقق إلا من خلال الديمقراطية وسيادة القانون.. نريد أن نضمن العدالة لكل شخص من دون تمييز لضمان المساواة بين المواطنين – وإنشاء قضاء مستقل وعادل يتبع دستورًا توافقيًا عامًا”.