اتهم بيل كلينتون، الرئيس الأمريكي الأسبق، وزوجته هيلاري وزيرة الخارجية والمرشحة الرئاسية السابقة، الرئيس دونالد ترامب بالمشاركة بعملية التغطية على قضية مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي.
جاء ذلك في جولة حوارية في ولاية نيويورك مساء أمس الثلاثاء، حيث قال “بيل”: “لدينا رئيس هو جزء من التغطية لما حدث في تلك القنصلية حيث قتل خاشقجي، ولدينا الرئيس ومقربون منه ممن لديهم مصالح تجارية شخصية”.
ما جانبها أوضحت “هيلاري” أن “تردد ترامب بمواجهة السعودية فيما يتعلق بقضية خاشقجي، يتعلق بصلاته الشخصية مع المملكة وليس بصفقات الولايات المتحدة التجارية مع السعودية”.
وأضافت: “ما لا نعلمه، هو حجم المصالح التجارية، لعائلة الرئيس ترامب وعائلة صهره جاريد كوشنر مع المملكة العربية السعودية”.
وكان تقرير “CIA” الذي اطّلع عليه أعضاء مجلس الشيوخ، ونشرت نتائجه وسائل الإعلام الأمريكية، قد استخلص أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، هو من أمر بقتل خاشقجي، لكن ترامب رفض الإقرار بصحة مضمونه.
وتعهّد ترامب الأسبوع الماضي، بأن يظل “شريكاً قوياً” للسعودية، وقال إنه ليس من الواضح إن كان بن سلمان على علم بخطة قتل خاشقجي.
وتلاحق الرئيس الأمريكي تهم “محاباة” ولي العهد السعودي والتستر عليه في الجريمة التي أثارت غضباً عالمياً، وسط تحركات داخل الكونغرس للتحقيق إن كان ثمة علاقات تجارية بين ترامب ومحمد بن سلمان.
ويبدو أن الكونغرس عازم على اتخاذ إجراءات عقابية ضد السعودية والمباشرة فيها قبل نهاية دورته الحالية التي يستأنفها اليوم، وتنتهي بتسلم الكونغرس الجديد مهامه في الثالث من يناير المقبل.
ويرفض كثير من المشرعين بما في ذلك بعض رفاق ترامب الجمهوريون دعمه للرياض، ويطالبون برد قوي على مقتل خاشقجي والحرب في اليمن.