كشفت مصادر من داخل السلطة الفلسطينية برام الله، عن تواصل الأزمة بين السلطة الفلسطينية والسعودية، واستمرار الحصار المالي المفروض على السلطة بسبب رفضها “صفقة القرن”.
وأوضحت المصادر أن السعودية امتنعت عن تحويل الدعم المالي المقرر للسلطة، كاشفة عن أن الرياض حوّلت فقط 21 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية، من أصل 60 مليون دولار كانت مُخصصة لدعم الموازنة الفلسطينية، بحسب صحيفة “الأخبار” اللبنانية.
وأشارت المصادر إلى أن استياء شديد قد انتشر في أوساط السلطة الفلسطينية رغم أن عددا من الوساطات العربية حاولت إقناع “بن سلمان” بأهمية الحفاظ على العلاقات مع رام الله، إلا أنها لم تنجح في ذلك.
وأكدت المصادر أن الضغط السعودي يهدف إلى إرغام رئيس السلطة الفلسطينية “محمود عباس” على الانخراط المباشر في مباحثات مع الإدارة الأمريكية حول خطتها، كي يتفرغ بدوره لتشكيل تحالف عربي إسرائيلي دولي في مواجهة “الخطر الإيراني”، وبأوامر مباشرة من ولي العهد السعودي.
وتزامن ذلك مع تقارير غربية كشفت أن “بن سلمان” قدم عرضا لـ”عباس”، العام الماضي، بإغلاق صفحة القدس وحق العودة واللاجئين، والاتجاه لدولة في قطاع غزة، “وستهطل عليك الأموال.. أو لتتقدم باستقالتك”، وهو ما رفضه “عباس”.
وكانت تسجيلات مسربة لمسؤولين فلسطينيين اتهموا فيها ولي العهد “محمد بن سلمان” بدعم “صفقة القرن” الأمريكية، إضافة إلى إحراق متظاهرين فلسطينيين في الضفة صورا لـ”بن سلمان” أثناء تظاهرات عدة رافضة للصفقة ولقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أدت لتوتر العلاقة بين الجانبين.