أكد الناشط الحقوقي السعودي ومدير منظمة “القسط” المستقلة لحقوق الإنسان بالسعودية، د. يحي العسيري، أن السعي لتدويل قضية مقتل الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، هو الحل الوحيد أمام تركيا لكشف الحقيقة بشأن هذه القضية الشائكة.
وقال “العسيري” في مداخلة له على قناة “التلفزيون العربي” أنه “في أكتوبر عندما حدثت الجريمة، قلنا أنه لا يوجد حل إلا بتدويل هذه الجريمة، لأنه لا يمكن أن يبقى الإشكال تركي – سعودي، فالمشكلة ليست تركية – سعودية، المشكلة أن السلطات السعودية تقوم بحملة انتهاكات عظيمة ضد الشعب السعودي، هذه المرة طالت صحفي سعودي كان في تركيا وإن كان داخل القنصلية السعودية ولكنه داخل تركيا”.
وحول الموقف التركي؛ أكد “العسيري” في مداخلته أن “الموقف التركي نعم هو جيد، السلطات التركية لم تبع القضية كما يقول البعض، لم تتماهى مع السلطات السعودية، لم تجعل القضية تموت، هذا شيء جيد ويشكر للسلطات التركية، ولكن كان يجب من البداية أن تدول القضية ولا تزال تعد أن تدول القضية، وهذا ما يجب أن يكون”.
وأشار “العسيري” إلى أنه “ليس بالضرورة أن تمر القضية على مجلس الأمن لتدويلها، فهناك طرق أخرى خاصة إذا كان هناك بلاغ من جهات لها علاقة بالموضوع، وهي حاليًا الإدارة التركية أو السعودية، أيضًا أسرة المرحوم جمال خاشقجي، الإدارة التركية إذا توجهت بطلب تدويل ربما يسرع ويتجاوز الطلب مجلس الأمن”.
وردًا على سؤال حول هل تدويل القضية سيكون حلاً لها، أجاب “العسيري”: “بالتأكيد التدويل سوف يكون خطوة في الاتجاه الصحيح، وسوف يزيد الضغط على السلطات السعودية، لأنه لا يمكن لأحد أن يذهب إلى السعودية ليعتقل محمد بن سلمان أو يحقق معه، ليس هذا هو الطموح”.
وكان النائب العام السعودي قد أعلن، في وقت سابق، بدء محاكمة المتهمين بقتل “خاشقجي” في السعودية، ولم يوضح البيان عدد المتهمين الذين تتم محاكمتهم أو أسمائهم، أو حتى التهم الموجهة لكل منهم.