دعت منظمة العفو الدولية “آمنستي” السلطات السعودية للإفراج عن المدون الشاب المعتقل منذ 10 سنوات، رائف بدوي، وسط انتقادها لاستمرار احتجازه رغم انتهاء محكوميته نهاية الشهر الماضي.

من جانبها، قالت المديرة الإقليمية للمنظمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هبة مرايف، إن الناشط السعودي رائف بدوي قضى عقدًا من الزمن خلف القضبان لمجرد ممارسته حقه في حرية التعبير.

وشددت “مرايف” على أنه يجب على السلطات السعودية ضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عنه ورفع حظر السفر غير القانوني المفروض عليه حتى يتمكن أخيرًا من لم شمل عائلته.

ووفقًا لأمنستي؛ يكشف استمرار اعتقال رائف بدوي عن ازدراء السلطات السعودية المطلق للحق في الحرية وحرية التعبير وحتى قوانينها، كما يُظهر أن محاولة السلطات لتقديم صورة تقدمية للعالم لا تزيد قليلاً عن ستار دخاني لإخفاء قمعهما.

وقال بيان المنظمة الحقوقية: “يجب أن تنتهي حملة القمع التي تشنها السلطات السعودية على المجتمع المدني وحرية التعبير، فرائف بدوي وجميع سجناء الرأي المعتقلين لمجرد ممارستهم السلمية لحقوقهم الإنسانية يجب الإفراج عنهم فوراً ودون قيد أو شرط”.

وكان بدوي اعتقل في 17 يونيو 2012 وحُكم عليه في 2014 بالسجن لمدة 10 سنوات، تلاه حظر سفر لمدة 10 سنوات وغرامة قدرها مليون ريال سعودي (نحو 267 ألف دولار أمريكي) لإنشاء منتدى على الإنترنت للنقاش العام والاتهامات بأنه قد أهان الدعاة. كما حُكم عليه بعقوبة قاسية ولا إنسانية هي 1000 جلدة، أول 50 جلدة منها في ساحة عامة في جدة في 9 يناير 2015.