أكد الأكاديمي السعودي المعارض المقيم بالولايات المتحدة، عبد الله العودة، أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والمحيطين به هم المستفيدون الوحيدون من ثروات الوطن، وأن القمع لا يصنع مستقبلاً.
وقال “العودة” في مقابلة له مع صحيفة صوت الناس: “في يوم من الأيام كانت الدولة السعودية تجمع أطرافا كثيرة ضمن شبكة مصالحها والذين أصبحوا يقاتلون لأجلها وليس لأجل الوطن، “لأن مصالحهم الذاتية كانت مرتبطة بالحكومة”، وما قام به بن سلمان هو التقليل من هذه الشرائح المختلفة ليصبح هو وحفنة قليلة من الفاسدين المستفيدين فقط من ثروات الوطن”.
وأشار في مقابلته إلى أن الأمير “ابن سلمان” احتكر الوطن وكل ثرواته هو وحلفاؤه، ما سهّله عملية إقناع مختلف الشرائح في السعودية، بسهولة تعرية الواقع وفضحه داخل العائلة الحاكمة والقبائل المختلفة، بين السنة والشيعة، بين اليسار واليمين، بين الشمال والجنوب.
وأضاف “العودة”: “جعل مشروع الحقوق والحريات الضامن الوحيد لمستقبل حقيقي يعيش فيه كافة السعوديين والسعوديات، لأن بطش بن سلمان ذاقه جميع الفئات الاجتماعية، الجغرافية، الطبقية وغير ذلك، وما يقوم به بن سلمان من تفرقة داخل الشعب الواحد نقوم نحن بتوحيده وتجميعه”.
وأكد الأكاديمي السعودي المعارض أن “الوضع الحالي للمملكة سيئ للغاية، فهنالك شبه عزلة تعيشها السعودية ولا يوجد حليف لها، من باكستان والتي كانت تعرف بأنها حليف تاريخي للسعودية إلى ماليزيا وتركيا ومختلف دول الخليج والدول العربية”.
وقال “العودة”: “كل يوم يتخلى عن بن سلمان حلفاؤه، ليس لأنهم يختلفون معه حول الاستبداد ولكنهم يختلفون معه على “الغباء”، بن سلمان يقوم بأخطاء كارثية وهم لا يريدون أن يكون جزءا من دفع ثمن حماقاته المتعدد”.