كشف الأكاديمي والمعارض السعودي البارز بالولايات المتحدة، عبد الله العودة، عن قيام السلطات السعودية بالتجسس على الهيئة التنفيذية لحزب التجمع الوطني المعارض، مستخدمة في ذلك أنظمة تجسس صهيونية.
وأشار “العودة” في تغريدة عبر حسابه بـ”تويتر”، رصدها الموقع، إلى أن المتحدثة باسم حزب التجمع الوطني المعارض السعودي في المنفى، مضاوي الرشيد، والأمين العام للحزب، المحامي والحقوقي السعودي، يحيى عسيري، تم استهدافهم بمحاولات قرصنة من قبل الحكومة السعودية باستخدام برنامج تجسس صهيوني.
جاء ذلك في تعليق لـ”العودة” على تقريري “الجارديان” البريطانية، و”نيويورك تايمز” الأمريكية، اللذين أكدا استخدام السلطات السعودية أنظمة تجسس تابعة لشركة “بيغاسوس” الصهيونية، للتجسس على الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، والمقربين منه قبل مقتله.
وكانت منظمة “فوربيدن ستوريز” بالتعاون مع منظمة العفو الدولية، أجرت تحقيقات كشفت أن شركة “NSO” الإسرائيلية المتخصصة في تكنولوجيا المراقبة، استهدفت التركية “خديجة جنكيز” خطيبة الصحفي السعودي الراحل “جمال خاشقجي”، وأيضًا نجله “عبد الله”.
وقالت المنظمة إن المعلومات الجديدة الواردة أفادت أن برنامج “بيجاسوس” للتجسس على الهواتف الخلوية، التابع لشركة “NSO” الصهيونية، تم تثبيته على هاتف خطيبة “خاشقجي” بعد أربعة أيام من قتله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول 2018.
ووفق التحقيق ذاته، فقد تبين أيضا أن هاتف نجل “خاشقجي”، “عبد الله”، كان هدفًا لعملاء الشركة الصهيونية الذين حصلوا على برنامج التجسس المذكور، مرجحًا أنه يبدو أن هؤلاء العملاء سعوديين أو إماراتيين.
وذكر التحقيق أنه تم تثبيت برنامج التجسس التابع للشركة الصهيونية على هاتف “عبد الله” بعد عدة أسابيع من مقتل والده.