كشف المعارض السعودي البارز بالخارج، الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، عن معلومات جديدة في حادثة مقتل اللواء عبد العزيز الفغم.
وقال “الغامدي” إن “المستلمين من الدوريات الأمنية قبل اغتيال الفغم والعلي تم منعهم من دخول مسرح الجريمة من قبل جنود في سيارات سوداء محيطة بالمكان وبصحبتهم شخصية مهمة”.
كما أكد المعارض السعودي البارز أنه “بعد وقوع الاغتيال لم يسمح للدوريات الأمنية بدخول مكان الجريمة إلا بعد الإخلاء بساعات”.
وكان حساب “تحقيقات البلدة” الشهير عبر “تويتر”، كشف يناير الماضي، عن تخطيط ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لحادثة قتل اللواء عبد العزيز الفغم، بالاستعانة بمرتزقة “بلاك ووتر”.
وقال الحساب إنه “قبل أسبوع من الواقعة قادتنا خيوط المعلومات إلى أروقة الحرس الملكي، حيث شهد عصر أحد الأيام حدوث خلاف بين الفغم وعقيد من قبيلة العجمان، وتطور الخلاف بينهما حتى بصق الفغم على العجمي بعد أن شتمه الأخير، وهو فعل سرعان ما استغله العقيد العجمي، وقدم شكوى إلى ولي العهد محمد بن سلمان”.
وأضاف الحساب أن “ابن سلمان” سارع إلى استدعاء “الفغم” للمثول أمامه، ثم وبّخه بشدة أمام جميع العسكريين، وأمر بإبعاده عن مرافقة الملك، متابعًا: “لم يفهم سبب التصرف القاسي الذي قام به ابن سلمان في التعامل مع الحادث الشخصي الذي جرى بين العسكريين، إلا أنه من الممكن القول إن الحادث نفسه قد يكون بتدبير من ابن سلمان أو أنه استغله لصالحه”.
ولفت الحساب إلى أنه “سبق لابن سلمان إبداء عدم رضاه عن تحركات الفغم، لتقديمه بعض الوساطات للملك متجاهلًا الابن المدلل الذي كان حظر مرور أي طلب للملك إلا بعد موافقته”، موضحًا أن “العقيد العجمي يُعرف بين الموالين لابن سلمان قربه من ولي العهد إلى جانب عدد من العسكريين المنتمين لقبيلة أخواله العجمان، الذين يرتبط بهم عبر والدته الأميرة فهدة آل حثلين”.
وقال الحساب: “بعد أن أصدر ابن سلمان قرارًا بطرد الفغم من حراسة الملك، توجه اللواء لتوديع الملك، الذي لم يكن على دراية بالحادثة، وعند معرفته بخفايا ما جرى أمر الفغم بالبقاء وقاله له: أنت ولدي ومحمد ولدي وبصلح بينكم، واستدعى ولي العهد لحل الخلاف بينهما، وهو ما زاد من حنق الأمير تجاه الفغم، الذي رأى في هذا التصرف خروجًا آخر عن أوامره وتجاوزًا لمكانة قد اكتسبها بوصفه الآمر الناهي في المملكة”.
وأكد الحساب أن “ابن سلمان” استدعى “الهويريني” ليضعا خطة للتخلص من “الفغم” مستعينًا بمرتزقة “بلاك ووتر”، مع إظهار الحادثة على أنها خلاف شخصي، وبالفعل جرى استدعاء “الفغم” إلى استراحة داخل أسوار قصر السلام، المكان الذي جرت فيه الخيانة، وكان متمركزًا فيها عناصر من بلاك ووتر، أطلقوا النار تجاه “الفغم”؛ ليتلقى إصابة بالغة في شريان فخذه، وأصيب في بطنه أيضًا، كما قتل 7 أفراد من الطرفين.
وعند انتهاء المواجهة ولاستكمال المسرحية، نُقل “الفغم” وهو ينزف وفاقدًا للوعي إلى الاستراحة الخاصة التي أعلنت عنها السلطات لاحقًا، ووجه الهويريني ممدوح بن مشعل آل علي أحد أفراد المهمات الخاصة ليكون برفقة الفغم في الاستراحة وصد أي هجوم تتعرض له، وأضاف “ليعود ويطلب الهويريني من عناصر المهمات الخاصة اقتحام الاستراحة بحجة تخليص الفغم ويحدث إطلاق النار، ويُقتل ممدوح آل علي ظانا أنه يحمي الفغم”.
وتابع الحساب “ولإنهاء المسرحية أمر ابن سلمان نيابة أمن الدولة بإرغام أقارب الفغم على كتابة تغريدة تؤكد الرواية الحكومية؛ إذ كتب عدد من أقاربه عزاءً موحدًا ظهر بشكل متكلف مكشوف للجميع بأن أصابع حكومية كتبته”.