كشف موقع “Coda” الإخباري، المهتم بنشر أخبار التقنية، عن استخدام ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” لعملاق التقنية العالمي “جوجل”؛ من أجل قمع وتهديد المعارضين له بالخارج.

وفي مقال على الموقع، ترجمه الموقع حصريًا، نقل كاتبه عن معارضين سعوديين توجيههم أصابع الاتهام لـ”جوجل” بالتواطؤ مع “ابن سلمان” لتعزيز ديكتاتوريته.

وأوضح كاتب المقال أن ذلك تم من خلال خطة لتوفير “حوسبة سحابية” للمملكة، وهو أمر من المتوقع أن “يزيد قدرة الحكومة” على استهداف المعارضين وتعقبهم، والسيطرة على النشاط الرقمي المحلي.

ووفقًا لماذ كره الموقع فإن مبادئ Google تتضمن الالتزام بعدم استخدام “تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تجمع المعلومات للمراقبة بما ينتهك المعايير الدولية”، فكيف يمكن التمسك بهذه المبادئ بالعمل مع حكومة أظهرت أنها مستعدة لقتل منتقديها!؟

فيما لم تعلق Google على طلب الموقع للتعليق على هذه المقالة.

ومن ضمن هؤلاء المعارضين، عبد الله العودة، الذي فوجئ برسالة تظهر على حاسبه جاء فيها: “ربما اكتشفت جوجل وجود مهاجمين مدعومين من حكومة بلادك حاولوا سرقة كلمة مرورك”، مع نصيحة بتشديد أمانه على الإنترنت.

وقال نجل “العودة”: “قبل عشرة أيام من تنصيب بايدن، أرسل لي مع مجموعة من الناشطين السعوديين تحذيراً بأن هناك محاولات مدعومة حكومياً لسرقة كلمة السر على بريدي الإلكتروني”.

وأضاف “عبدالله “: “كان بايدن الشهر الماضي يقترب من الفوز بالرئاسة، وفي نفس الوقت يزيد ذعر الحكومة السعودية من المساءلة في قضية خاشقجي، وكانت بالتحديد تخشى من أن ينضم المعارضون في الخارج إلى اجتماعات مع صُناع القرار في أمريكا، ويؤثرون على إدارة بايدن”.

ويقول كاتب المقال إنه يعرف خمسة معارضين آخرين تلقوا تحذيرًا متطابقًا من “جوجل” في نفس الوقت، ما يشير إلى هجوم منسق.

وأضاف أن هناك تطورا إضافيا لهذا الهجوم الإلكتروني المشتبه به، مع التحذير القادم من جوجل، فقبل أيام، علم “العودة” بصفقة وقعتها شركة التكنولوجيا العملاقة لتقديم خدمات الحوسبة السحابية في المملكة العربية السعودية، والتي يخشى هو وغيره من المعارضين أن تزيد بشكل كبير من قدرة الحكومة على استهداف خصومها والسيطرة على النشاط الرقمي المحلي.

من جانبها، قالت لينا الهذلول، التي استحوذت شقيقتها لجين على الاهتمام الدولي بمقاطع الفيديو التي نشرتها على موقع يوتيوب المملوك لشركة جوجل، احتجاجًا على حظر قيادة المرأة للسيارة: “تساعد جوجل في تبييض سمعة محمد بن سلمان، بعد مقتل خاشقجي”.

واتهمت “الهذلول” شركة “جوجل” بوضع نفسها في موقع لمساعدة السلطات السعودية في قمع المعارضة على نطاق أوسع.

وقالت: “تعرضت لجين للقرصنة والتعقب قبل اعتقالها، لذا فإن فكرة السماح لشركة جوجل الآن باستخدام أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها من قبل النظام السعودي هي فكرة صادمة”.