استطاع محمد بن سلمان ولي العهد السعودي أن يحكم المملكة العربية السعودية بالقبضة الأمنية حيث فرض نفسه بالقوة على جميع فئات الشعب الذي بات يخشى غضب ولي العهد الذي يبطش بكل منتقديه.

تسلم الحكم خلفًا لابن عمه الأمير محمد بن نايف بعد أن انقلب عليه واستخدم سلطة أبيه لتنصيب نفسه وليًا للعهد ومن ثم سيطر على المؤسسات الاقتصادية وأجهزة الدولة وتدخل في عملية تغيير هوية الشعب السعودي المحافظ كي يروق له الحكم.

اعتقل بن سلمان النخبة في السعودية من أساتذة الجامعات والدعاة والمفكرين والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان ورغم كل ذلك حاول الظهور في زي الحاكم المنفتح الذي أعطى الحقوق للمرأة وأنصفها مجتمعياً.

وعند الحديث عن المرأة يذكر عشرات النساء اللاتي تم اعتقالهن في عهد محمد بن سلمان بسبب نقد أو حتى منشور على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسهم سلمى الشهاب التي حكم عليها بالسجن 27 عاماً.

يضاف إلى ذلك، فإن ولي العهد قاتل شرِه متعطش للدماء وذلك يظهر جليًا في أحكام الإعدام التي صدرت ونفذت في عهده، علاوة عن جرائم أخرى لا تعد ولا تحصى ولا تسقط بالتقادم.

 

السيف والمنشار

لم يمر عام على تولي ولي العهد الحكم وبدأ يخطط للتخلص من أحد الصحافيين المعارضين لكن ولي العهد كان يدرك تأثير قلمه والذي هدد عرشه ولذلك أرسل فرقة الموت لاغتيال الصحفي في واشنطن بوست جمال خاشقجي.

قامت قنصلية المملكة في مدينة اسطنبول باستدراج خاشقجي وكان بانتظاره فرقة أمنية والتي قامت بقتله وتقطيع جثته بالمنشار في حادثة أقرب إلى العصور الوسطى وهي إن دلت فهي تدل على مدى همجية ووحشية محمد بن سلمان.

اهتز العالم بعدما رأى الغدر من ولي العهد محمد بن سلمان تجاه أحد أبناء شعبه والذي اعتبره البعض صوت الحقيقة الذي أراد ابن الملك المدلل إخراسه لكنه ظل يطارده حتى بعد وفاته.

ومن المنشار إلى السيف.. حيث يقوم ولي العهد بإصدار أحكام الإعدام تعزيراً تجاه المئات من أبناء الشعب السعودي دون محاكمات ذلك لأنهم فقط انتقدوه ورفضوا طريقته الوحشية في الحكم.

 

قانون الغاب

على الرغم من توجه أغلب دول العالم لإلغاء عقوبة الإعدام إلا أن محمد بن سلمان يقوم باستصدار مئات الأحكام سنوياً عبر قضائه المسيس وهو ما رصدته المنظمات الحقوقية التي سلطت الضوء على أحكام الإعدام في المملكة.

ينتهك محمد بن سلمان وسلطاته كل القوانين والمعايير الدولية تجاه المحكوم عليهم بالإعدام بدأ من الاتهام فهم لا يطلعون المحامين المدافعين عن المتهمين على أوراق القضية وكذلك يتم تجهيز الحكم مفصل قبل المرافعة ثم الحكم الجائر.

يمنع أهالي الضحايا من متابعة أخبار أبنائهم إلى أن تتم مفاجئتهم بخبر تنفيذ الحكم عبر الجرائد أو وسائل الإعلام، كما أن المملكة تخفي الأرقام الصحيفة عن تلك الوسائل ليتم قتل الضحايا خارج القانون.