نشر الداعية السعودي المقيم في بريطانيا سعيد الغامدي، صورا له رفقة الداعية عماد المبيض، الذي أعلن خروجه من المملكة بعد أن أثار جدلا واسعا بنصيحته إلى قيادة البلاد، وانتقاده لـ”طمس عقدية الإسلام”.
حيث نشر الغامدي، وهو أمين عام منتدى العلماء، على حسابه بموقع “تويتر”، عدة صور ظهرا فيها وهما يتصافحان ويبتسمان، وعلق عليها بالقول: “بفضل الله ومنّه خرج البطل الشيخ عماد وهو آمن”.
وأضاف بقوله: “فلا نامت أعين الجبناء”.
والثلاثاء، أعلن المبيض، الإفراج عنه ومغادرته المملكة “والوصول إلى دولة آمنة (لم يحددها)”.
ولم يكشف المبيض تفاصيل مغادرته المملكة، إلا أن حديثه جاء بعد يوم واحد من إعلان الأمن العام السعودي توقيف مواطن لمخالفته نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، بعدما “وثق ونشر محتوى مرئيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تضمن معلومات كاذبة من شأنها المساس بالنظام العام”.
وربط ناشطون بيان الأمن العام بمقطع فيديو متداول على نطاق واسع للمبيض، وهو داعية سعودي وشغل سابقا منصب إمام وخطيب جامع الملك عبدالعزيز بالدمام، مشيرين إلى “اعتقال الداعية”.
وفي مطلع مارس/ آذار، نشر الداعية، عبر حسابه بموقع “تويتر”، مقطع فيديو قدم خلاله “نصيحة لولاة الأمور في المملكة”، موجها رسالة للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، ورئيس هيئة الترفيه، تركي آل الشيخ.
وخلال المقطع قال المبيض: “اتقوا الله في أمر البلاد، وأصلحوا ما يحدث فيها من طمس لعقيدة الإسلام، وتبديل هوية الإسلام بهويات أخرى مغايرة”.
وتابع حديثه قائلا: “هذه البلاد (السعودية) قامت على أساس العقيدة، وقامت على أساس دين الله وتطبيقه، وإن ما يحدث اليوم هو مخالفا لما قامت على أساسه هذه البلاد”.