رصدت صحيفة “النيويورك تايمز” الأمريكية، في تقرير لها أهم الخسائر التي واجهتها المملكة العربية السعودية في حربها العبثية في اليمن، وكيف توغلت قدمها في المستنق اليمني دون أن تحسب لذلك حسابًا، بسبب قرار عبثي من “ابن سلمان” بدخول تلك الحرب.
وتقول الصحيفة في تقريرها؛ الذي قام “مبس مي تو” بترجمته، إن “المملكة العربية السعودية دخلت الحرب في عام 2015 ، متحالفة مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومجموعة من الفصائل اليمنية مع هدف الإطاحة بالحوثيين المتحالفين مع إيران من شمال اليمن. وبعد ثلاث سنوات ، لم يحرزوا تقدمًا كبيرًا، فقد مات ما لا يقل عن 60 ألف يمني في الحرب، وتقف البلاد على حافة مجاعة كارثية”.
وأضافت الصحيفة إن تلك “الحرب أصبحت مستنقعاً استراتيجياً وأخلاقياً للولايات المتحدة، لقد قلبت الافتراضات وراء سياسة العقود السابقة لبيع الأسلحة القوية إلى حليف ثري، والذي نادرًا ما استخدمها حتى وقت قريب، وقد أثار أسئلة حول التواطؤ في جرائم حرب محتملة في اليمن”.
وفي اعتراف واضح للنظام السعودي بقتل مدنيين في تلك الحرب، أشارت الصحيفة إلى أن “الجهود الأمريكية لتقديم النصيحة للسعوديين حول كيفية حماية المدنيين غالباً ما كانت بلا فائدة، السعوديون يوافقون على مبادرة برعاية أميركية للتحقيق في الغارات الجوية الخاطئة، وغالباً ما يتجاهلون قائمة ضخمة أخرى من المطالب”.
وفي ختام التقرير أكدت الصحيفة أن المسؤولون الأميركيون اقتنعوا بتأكيدات السعودية بأن حرب اليمن سوف تنتهي خلال أسابيع، فتدخلوا على إثرها والأسابيع تحولت الى سنوات بلا طائل.