استمر ناشطون سعوديون في انتقاد صفقة نادي النصر مع اللاعب البرتغالي الدولي، كريستيانو رونالدو، وسط أنباء عن دعم مالي قدمه “ابن سلمان” شخصيًا لإتمام الصفقة.

فمن ناحيتها، اعتبرت المنظمة الأوروبية – السعودية لحقوق الإنسان أن الغسيل الرياضي عبر التعاقد مع رونالدو، وما سبقه من خطوات مثل شراء نادي نيوكاسل، وإقامة الفعاليات الرياضية الكبرى، وبعض مظاهر الغسيل الترفيهي، بات يمثل توجهًا رسميًا يستخدم للتغطية على فظائع الانتهاكات والجرائم التي يقودها رسميًا محمد بن سلمان.

وفي نفس السياق، هاجم الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج، الدكتور عبد الله العودة، الحجم الكبير للصفقة وسط انتشار المشكلات الاقتصادية بالمملكة.

وقال “العودة” في تغريدة له: “عزيزي المواطن: هل تعلم أن كريستيانو رونالدو يستلم من الحكومة السعودية *شهريًا* مبلغ ٥٥ (خمس وخمسون) *مليون* ريال سعودي طوال كل فترة عقده؟!”.

وأضاف الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي: “هذا في الوقت الذي يعاني فيه ضحايا الهدد في جدة ومكة وأماكن أخرى.. ويعاني فيه ضحايا الأمطار التي كشفت فساد البنية التحتية.. وضحايا البطالة!”.

وكان الناشط السعودي المعارض، عبد الله الغامدي، كشفت في وقت سابق، بالأدلة تمويل ولي العهد السعودي “ابن سلمان” لصفقة اللاعب البرتغالي “رونالدو” مع فريق النصر السعودي.

واستدل “الغامدي” بتغريدات رئيس نادي “النصر”، مسلّي آل معمر، حول وجود أزمة مالية كانت قد واجهت النادي لولا تدخل الحكومة في دعم النادي، حيث قال: “اعتراف رئيس نادي النصر بأن النادي كان مفلس؛ دليل على أن شراء رونالدو كان ضمن سياسة مشروع الغسيل الرياضي الذي يستخدمه ابن سلمان لتحسين سمعته المشوهة، وكذلك لإشغال الناس بتوافه الأمور”.

وتابع الناشط المعارض: “يا سفهاء المليار ريال يكفي لبناء 2000 وحدة سكنية تستفيد منها الأسر الفقيرة بمدينة الرياض”.

وأضاف “الغامدي” في تغريدة منفصلة: “وزير الرياضة، ورئيس نادي النصر السابق، يؤكدان ما ذكرناه بأن الصفقة مولها ابن سلمان”.

وأردف: “الشعب يدفع ضرائب ويعاني الفقر والبطالة وسوء البنية التحتية؛ ثم يجيك العالم يبيع دينه والعسكري يبيع نفسه وشيخ القبيلة يدوس كرامة قبيلته من أجل أن يستمتع سفهاء آل سعود بالحكم وهدر المال العام! يا حيف!”.