عبّر سياسيون ومعارضون في مصر عن رفضهم لزيارة مرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى القاهرة، على خلفية الشبهات حول ضلوعه في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وعبرت الحركة المدنية الديمقراطية المعارضة -التي تضم تسعة أحزاب وشخصيات سياسية بارزة- عن امتعاضها الشديد من زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة.
وقالت الحركة في بيان حمل عنوان “لا أهلا ولا سهلا” إنها لم تنس أن “ولي العهد السعودي هو أحد مهندسي جريمة انتزاع جزيرتي تيران وصنافير المصريتين”.
واعتبرت الحركة زيارة بن سلمان للقاهرة “محاولة لتجميل صورته المشوهة نتيجة جريمة خاشقجي، التي تشير الأدلة إلى أنه أمر شخصيا بتنفيذها”.
في السياق وقع عشرات الصحفيين المصريين بيانا يرفضون فيه زيارة محمد بن سلمان القاهرة.
وقال الصحفيون -في البيان- إنهم يرفضون الزيارة لأسباب إنسانية ومهنية ونقابية ووطنية، إضافة إلى جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، وحرب اليمن وعلاقة السلطات السعودية مع إسرائيل. وأضافوا أن “مكان محمد بن سلمان هو قفص الاتهام في محكمة دولية”.
وانتقد الصحفيون “صمت نقابة الصحفيين المصريين على زيارة المتهم الأول في جريمة قتل زميل صحفي، ومحاولات التغطية عليها بزيارة مصر”، على حد تعبيرهم.
وتأتي دعوات رفض الزيارة بمصر بعد يومين من إعلان نقابة الصحفيين بتونس رفض زيارة بن سلمان.
كما دعا النائب في البرلمان التونسي عماد الدايمي إلى التحرك ضد الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي. ووضع الدايمي -أثناء كلمة في البرلمان- لافتة كتب عليها “لا أهلا ولا سهلا بالقاتل بن سلمان في تونس”.
أما في الجزائر فأكد رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية عبد الرزاق مقري أن ولي العهد السعودي يريد من خلال زيارته عددا من الدول العربية ومن بينها الجزائر، التستر على حملة الاعتقالات التي طالت معارضيه والتغطية على مقتل خاشقجي.
وأضاف أن محمد بن سلمان يأمل في استغلال الوضع الاقتصادي الذي تمر به الجزائر وجعلها “دولة رز”، حسب تعبيره.
وبدأ بن سلمان الخميس أول جولة خارجية له منذ مقتل خاشقجي، من دون أن يعلن تفاصيل الدول التي سيزورها، إلا إنه بدأ بالإمارات قبل أن يصل الأحد إلى البحرين.