أبرزت وكالة “بلومبرج” المعاناة التي يعانيها “معتقلي الرأي” في السعودية، عقب منع السلطات السعودية تواصلهم مع عائلاتهم.
وقالت الوكالة في تقرير لها إن السلطات السعودية منعت الاتصالات بين معتقلي ومعتقلات الرأي السعوديين المعروفين وعائلاتهم، وزادت القمع ضد أي معارض يهدد بتوتير العلاقة بين المملكة والدول الغربية الحليفة لها.
ولفت التقرير إلى أن السلطات السعودية سمحت لمعظم معتقلي الرأي في الماضي بالاتصال بعائلاتهم وبانتظام، وأحيانًا كل أسبوع، ونقل عن نجل العودة “عبدالله” قوله: “أنا قلق لدرجة أنني أشعر بالشلل في هذه اللحظة”.
كما ذكرت شقيقة الناشطة في مجال حقوق المرأة “لجين الهذلول”، التي اهتمت وسائل الإعلام العالمية بخبر اعتقالها عام 2018، أن الأخيرة لم تتصل بعائلتها منذ 9 يونيو/حزيران الماضي.
وقالت “أريج السدحان”، شقيقة المعتقل السياسي “عبدالرحمن السدحان”: “لا أتمنى هذا لأي أحد”، مشيرة إلى أن عائلتها لم تتلق إلا مكالمة واحدة منذ اعتقال شقيقها في مارس/آذار 2018. وتعتقد عائلته أن اعتقاله جاء بسبب حساب على “تويتر” كان يديره باسم مجهول.
وأوضح التقرير أن مكتب الاتصالات الدولية الحكومي بالسعودية، والذي يتعامل مع طلبات الإعلام الأجنبي، لم يردّ على أسئلة وجهتها له “بلومبرج”، وعندما حاولت التواصل عبر البريد الإلكتروني مع دائرة العلاقات العامة في السجون، رجعت الرسالة برد آلي يقول إن البريد ممتلئ.
وشدد التقرير على أن هذا المناخ خلق جيلاً جديدًا من المعارضين، وحفّز حملات للدفاع عن المعتقلين في الخارج، ما يمثل إحراجًا للمملكة، خاصة بعدما استأجر عدد من السعوديين في الخارج شركات ضغط أمريكية ومحامين للدفع بحالاتهم إلى الضوء، في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة حملات انتخابية، بحسب التقرير.