وجهت منظمة “مراسلون بلا حدود” تحذيرًا للصحفيين والمنظمين والمشاركين في دورة عام 2020 من “رالي دكار”، في مدينة جدة السعودية، ألا “يتحولوا إلى ممثلين في آلة دعاية النظام السعودي، وبالتالي تحويل الأنظار عن الحقيقة الأخرى، الأبشع، عنه”.
ونصحت المنظمة الصحفيين بألا يسمحوا “للنظام السعودي باستغلال حضورهم في آلة دعايته. لا يجب على أولئك أن ينسوا، أو يساعدوا على أن ينسى غيرهم الطبيعة المرعبة لنظام يقوم على القمع السياسي والاجتماعي والثقافي والتحكُّم بالإعلام وسجن الصحفيين، وغيرها من الإساءات”.
وتابعت المنظمة في بيان لها: “قلائل نسوا المصير الذي كان من نصيب الصحفي السعودي المعارض الشهير جمال خاشقجي، الذي تمّ قتله داخل مبنى القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية، في أكتوبر/تشرين الأول 2018، وتقطيع جثته لتسهيل نقلها”.
من جهته؛ قال الأمين العام للمنظمة “كريستوف ديلوار”: “ستُظهر الكاميرات الجمال الأصيل للصحراء السعودية، لكنها لا يجب أن تحوّل الانتباه بعيداً من الحقائق المرعبة للبلاد”.
وأضاف: “سيُشكل هذا السباق فرصة فريدة أمام الصحفيين للسفر في أرجاء المملكة الشاسعة، وهي أماكن عادة ما يكون من الصعوبة بمكان الوصول إليها. لكننا ندعوهم لتغطية أحداث السباق من دون التغاضي عن أنه عبارة عن حملة علاقات عامة أيضا”.
ويقام الرالي بين 5 و17 يناير/كانون الثاني الجاري، انطلاقا من مدينة جدة على البحر الأحمر في غرب السعودية، وصولا إلى القدية، ويمتد على 12 مرحلة لمسافة أكثر من 75 ألف كم من صحراء المملكة.