تشير تقارير من الرياض إلى أن ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” يعتبر قضية مسؤول المخابرات السابق “سعد الجبري” مسألة أمن قومي.
ويقول التقرير الذي نشره موقع “تاكتيكال ريبورت” إن “بن سلمان” لن يظهر التسامح في هذا الصدد، لأن هذه القضية جزء من المعركة ضد الفساد وضد إساءة استخدام المنصب الرسمي وضد محاولة إلحاق الأذى بالمصالح الأمنية للدولة.
وخلال لقاء مع عدد من أفراد الأسرة السعودية الحاكمة، أكد “بن سلمان” أنه لن يدخر أي جهد لاستعادة كل الملفات الأمنية التي أخذها “الجبري” معه إلى واشنطن ويعتقد أنها تحتوي على الآلاف من الوثائق.
كما سيواصل ولي العهد مطالبة “الجبري” بتسليم نفسه رغم الحملة الإعلامية التي وصفها بالملفقة التي قامت بها عدة جهات أمريكية حول اعتقال “عمر وسارة” نجلي “الجبري” بالرياض.
وحسب وسائل إعلام غربية، يمتلك “الجبري”، بحكم عمله في جهاز الاستخبارات السعودي، مستندات مهمة وشديدة الحساسية والسرية عن طريق “محمد بن نايف”، قد تمس سمعة العاهل السعودي، الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، ونجله ولي العهد، إضافة إلى امتلاكه مستندات أخرى عن أرصدة “بن نايف” خارج المملكة، ومنها أرصدة سرية يريد “بن سلمان” الوصول إليها، واستغلال بعض تلك المستندات ضد ابن عمه المعتقل.
وأعفي “الجبري” من منصبه في 10 سبتمبر/أيلول 2015، بناءً على رغبة “بن سلمان”، ووشاية من ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد” بأنه على علاقة بجماعة “الإخوان المسلمون” ورموز “الصحوة الإسلامية” بالمملكة، لكنه بقي لمدة عامين مستشارا لولي العهد السابق “محمد بن نايف”.