كشف تقرير صادر عن مجلة “ذي أتلتيك”، عن تورط كبار الشخصيات في الحكومة البريطانية، وقيامهم بدور نشط في الترويج لاستحواذ صندوق الاستثمارات السعودي على نادي “نيوكاسل”
وأوضح التقرير أن الحكومة البريطانية اعتقدت أن فشل الاستحواذ السعودي على نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم كان سيشكل “خطرًا مباشرًا” على العلاقات بين البلدين، وفقًا لتقرير صادر عن “ذي أتلتيك”.
ويبدو أن رسائل البريد الإلكتروني التي اطلعت عليها “ذا أتلتيك” تشير إلى أن العديد من كبار الشخصيات في الحكومة البريطانية قاموا بدور نشط في الترويج للاستحواذ.
ففي إحدى رسائل البريد الإلكتروني المسربة، أرسل ريتشارد أوبنهايم، نائب سفير المملكة المتحدة في الرياض وقتها، نصًا إلى المسؤولين البريطانيين جاء فيها: “ليس من حق حكومة صاحبة الجلالة) التدخل في شراء / بيع أندية كرة القدم، لكن المملكة ليست محايدة بشأن علاقتها بالسعودية، إنها علاقة حاسمة وقيمة مع شريك مهم إقليمياً وعالمياً”.
وأضاف: “إن شراء صندوق الثروة السيادية السعودي لنيوكاسل يونايتد سيكون بمثابة دفعة هامة للعلاقات بين الدولتين ونية إيجابية لمزيد من الاستثمار السعودي في بلادنا”.
وفي رسالة أخرى بتاريخ يوليو 2020 تم وصف فشل الصفقة باعتبارها “الخطر الأكثر إلحاحًا”.
وأظهرت وثائق أخرى أن الحكومة عينت محاور بارز لجذب إثارة الملك قبل قرارها بشأن الاستحواذ على نيوكاسل.
والتقى سفير بريطانيا في السعودية، نيل كومبتون، بمسؤولي صندوق الاستثمارات العامة لمناقشة الاستحواذ، وفقًا للتقرير.
وأكدت التقارير أن وزارة التجارة الدولية أكدت أن التوافق على الصفقة سيبدو كمحاولة لتحسين سمعة السعودية على المستوى الحقوقي والدولي.
ففي رسالة بتاريخ أبريل 2020، رد مسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالية على ظهور إعلامي من خطيبة الصحفي السعودي المقتول جمال خاشقجي، تحدثت خلاله علنًا ضد عملية الاستحواذ.