تناول تقرير لوكالة “فرانس 24” ما حدث مع العقيد السعودي المنشق، رابح العنزي، بعد إعلان انشقاقه، وتعيين مكافأة مالية من قبل بعض أعوان النظام السعودي مقابل رأسه.

وأوضح التقرير أن رجل الشرطة السابق، البالغ من العمر 44 سنة، يواجه مطاردات مستمرة منذ منتصف آذار/ مارس الماضي من قبل حفنة من الحسابات الموثقة على تويتر تتهمه بأنه “خان الأمة”. ويقول إنه يعيش اليوم خائفا على حياته.

ونقل التقرير عن “العنزي” قوله: “تنهمر التهديدات من كل مكان: على تطبيقات تيك توك وتويتر وعبر يوتيوب.. إنهم يريدون قتلي قبل أن أحصل على اللجوء السياسي في المملكة المتحدة”.

وأضاف التقرير أن “العنزي” يعيش على وقع خوف متواصل وريبة تشمل كل شيء لا سيما منذ تخصيص مكافأة مالية قدرها 10 آلاف ريال سعودي (حوالي 2400 يورو) من طرف حساب غامض على تويتر لأي شخص يدلي بمعلومات عن مكان تواجده.

أيضًا، أشار التقرير إلى محاولات تضييق أخرى على “العنزي” تمت، مثل ما حدث معه في يوم 23 آذار/ مارس، في مقهى عندما بدأ في نشر بث مباشر من داخل مقهى في لندن، حيث سارع “فهد بن سطام” إلى كشف مكان وجوده وقال أنه سيحاول التواصل مع المسؤولين عن المحل تمامًا مثلما حدث مع المطعم. ولكن تحركه جاء متأخرا هذه المرة حيث غادر رابح العنزي قبل أن يتمكن من تحقيق هدفه.

يقول رابح العنزي إنه لا يتمتع بحماية أمنية في المملكة المتحدة. وقد قدم طلبا للحصول على لجوء سياسي في بريطانيا والولايات المتحدة وكندا ويأمل في أن تتم الموافقة على طلب اللجوء حتى يستعيد الشعور بالأمان. وتمكن فريق تحرير مراقبون فرانس 24 من التأكد من أنه تم تقديم شكوى لشرطة لندن وأن التحقيق ما يزال مستمرا إلى غاية 31 آذار/ مارس على الأقل. وبعد الاتصال بها من فريق التحرير، لم ترد سفارة السعودية في المملكة المتحدة على استفساراتنا.