شهدت العاصمة البريطانية لندن، مساء أمس الاثنين، جلسه استماع حول أوضاع حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، تحدث فيها الناشط الحقوقي السعودي ومدير مؤسسة “القسط” لحقوق الإنسان بالسعودية، الدكتور يحي العسيري.
وأكد “العسيري” في بداية كلامه أنه “لطالما كانت الدولة قمعية، لكن القمع قد نما من حيث النطاق والحجم، منذ أن تولى الملك سلمان العرش في عام 2015، وأصبح ابن سلمان وليًا للعهد”، مضيفًا أنه تم توسيع القمع بشكل منتظم للمدافعات عن حقوق الإنسان، ومن بين المستهدفين الآخرين الكتاب والصحفيين والاقتصاديين ورجال الدين ورجال الأعمال وحتى أفراد من العائلة المالكة السعودية”.
وتابع “العسيري” بأن موت “خاشقجي غير من وجهة نظر العديد من قادة العالم حول أن ابن سلمان مصلح، ولكن من الضروري ألا تبدأ العلاقات في التطبيع، لم يكن القتل لمرة واحدة وإنما نتاج أزمة حقوق الإنسان، وما يمكن أن يحدث في سياق الإفلات من العقاب”.
وطالب “العسيري” بممارسة الضغط البرلماني لإطلاق سراح الناشطات المدافعات عن حقوق المرأة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن إغرائنا بإجراءات رمزية، مثل إنهاء حظر القيادة للسيدات، وتعيين أول سفيرة في الولايات المتحدة، بينما النساء اللواتي قاتلن من أجل حقوق المرأة وراء القضبان.
ورحب “العسيري” بقرار عدد من الدول في أوروبا بوقف مبيعات الأسلحة مع السعودية، وشجع المملكة المتحدة على أن تحذو حذوها بدلاً من تشجيع دول مثل ألمانيا على وقف الحظر.