في خطوة جديدة في الحرب المستعرة من النظام السعودي على السياحة السعودية بتركيا، أصدرت السفارة السعودية في تركيا، الثلاثاء الماضي (2 يوليو 2019)، بيانًا حذرت فيه رعاياها من تعرضهم لحالات سرقة ونشل بعد تسجيل عدد من الحوادث، على حد زعم البيان.
كما نشرت صحيفة “سبق” السعودية الممقربة من النظام، تقريرًا تحت عنوان “السعوديون يُلقّنون أردوغان درساً، وأنقرة تعترف”، وربط التقرير انخفاض عدد السياح السعوديين الوافدين إلى تركيا في شهري يناير وفبراير من هذا العام (خلال فصل الشتاء)، بتدهور مؤشرات الاقتصاد التركي، وبسياسة الحكومة التركية تجاه السعودية، متغافلاً الارقام المتزايدة للسياح العرب من الدول الاخرى، خلال الفترة نفسها.
وعلى العكس من ذلك؛ نشرت وكالة “الأناضول” التركية، مقطع مصور حمل عنوان “السعوديون وأورطاكوي.. حكاية غرام على بوسفور إسطنبول”.
وأظهر التقرير المصور تهافت السعوديين على المكان الذي يمتاز بمقومات عديدة بينها الإطلالة الساحرة والأطعمة والرحلات البحرية، وأكلة “الكومبير” وحلوى “الوافل” الأشهر والأكثر إقبالاً، وهو ما ينجذب إليه السائحون.
كما أظهرت إحصائيات رسمية تركية، نمو القطاع السياحي، حيث فاق عدد السياح الذاهبين إلى تركيا 45 مليون سائح للمرة الأولى، ليبلغ 46.1 مليوناً، محقِّقة ارتفاعاً بنسبة 22.3% مقارنة بعام 2017، وذلك على الرغم من حالة عدم الاستقرار التي تعانيها المؤشرات الاقتصادية.
وبالعودة إلى حجم التضخيم الذي يروَّج له من تأثير السعودية على القطاع السياحي في تركيا، يتضح أن نسبة السياح القادمين من السعودية والإمارات والبحرين- وهي الدول التي قادت حملات مقاطعة للسياحة التركية- لا تتعدى 18% من إجمالي السياح العرب ككل.