من الإنجازات الزائفة التي استمد النظام السعودي شرعيته منها طوال فترة حكمهم بلاد الحرمين هي شرعية (الأمن والأمان).
وسعى النظام السعودي عن طريق أعلامه وأزلامه المنافقين المطبلين وبطريقة ممنهجة منظمة لترسيخ فكرة ان حكم النظام السعودي لبلدنا هو سبب الأمن والأمان وأن الأمن والأمان مرتبطين بحكم ال سعود فهل هذا صحيح؟ وهل لدينا أمن وأمان في بلدنا؟ وماهو الأمن والأمان؟.
وللإجابة على ذلك ذكر حساب “كشكول سياسي” أنه بداية يجب ان نعلم جميعًا ان الدولة التي لا تصنع غذائها ودوائها وسلاحها ليست دولة حقيقية أصلا والحكومة التي عجزت عن العمل علي مشروع نهضة وطنية ينتج عنه قدرة الدولة علي توفير الدواء والغذاء لمواطنيها.
وكذلك صناعة السلاح وبناء جيش حقيقي من ابنائها قادر علي حماية البلد والشعب علي الرغم من إمكانيات وموارد وثروات الدولة الهائلة هذه الحكومة لا يوجد مبرر لبقائها وعند الشعوب الحية فإن خلعها واستبدالها بمن يستطيع توفير هذه الضروريات هو أوجب الواجبات الوطنية .
عجز النظام السعودي طوال فترة حكمه عن إيجاد مشروع وطني يخلق دورة اقتصادية حقيقية في البلد ينتج عنها الاكتفاء الذاتي من ضروريات الحياة إضافة إلى حل مشكلة البطالة وخلق وظائف تؤمن الدخل المادي والعيش الكريم للمواطن.
وتحولت المملكة إلى دولة ريعية طفيلية تستورد كل شيء وليس فيها دورة اقتصادية حيث تعتمد اعتمادا كليا على استخراج النفط ليبيعه آل سعود ويسرقوا عوائده ويعطوا الفتات للشعب فهنا فشل النظام في تحقيق الأمن الاقتصادي الحقيقي.
ماذا عن الأمن الخارجي؟ ميزانية وزارة الدفاع في بلدنا أكثر من ميزانية ست وزارات دفاع في ست دول تمتلك ستة من اقوي جيوش العالم فهل نمتلك نحن أحد أقوي جيوش العالم؟.
مع الأسف الشديد نحن لا نمتلك جيش حقيقي أصلا وإنما جيشنا هو مظلة للسرقات ( سرقة ال سعود للمال العام) وذريعة لإعطاء امريكا والغرب ما يشتهون من ثروات السعودية عن طريق صفقات السلاح.
وعندما يجد الجد فنحن نعتمد علي مجندات المارينز الامريكيات لحمايتنا كما أثبتت حزب الخليج ١٩٩٠ والان نعيش هذه المهزلة عيانًا بيانا ونراها في اخفاق الجيش في حماية حدودنا وهزيمتنا المنكرة أمام ميليشيا وليس جيش جماعة أنصار الله (الحوثي)، إذن لا يوجد أمن خارجي.
ماذا عن الامن الداخلي؟ يكفيك أن تعلم أن مؤسسات الدولة المسلحة من الشرطة وغيرها معظمها وظيفته الحقيقية هي حماية ال سعود وأزلامهم ومواطني الدول الغربية المقيمين ببلدنا ويكفيك أن تعلم أننا الشعب الوحيد الذي يستفزع بعضنا ببعضنا لحماية بعضنا البعض من الجرائم والمجرمين بتويتر وغيرها بمواقع التواصل لتعلم ان النظام السعودي عجز عن توفير أمن المواطن على نفسه وماله وعرضه داخليا وخارجيا.
ثم أي أمن هذا الذي يعيشه المواطن وهو معرض للاعتقال والتعذيب والقتل والتجريم وقد تتعرض النساء للتحرش لمجرد أن هذا المواطن او المواطنة يمارسون أبسط حقوقهم كبشر في التعبير عن آرائهم التي قد لا تعجب الحكومة.
وأي أمن هذا الذي يمكن أن تعيشه المملكة في ظل غياب كامل للقضاء المستقل ووجود قضاة موظفين عند الحاكم يحكمون بما يريده الحاكم وظيفتهم ظلم المواطن وقهره.
وأخيرًا يكفيك أن تعلم عزيزي المواطن وعزيزتي المواطنة أن منطقة نجد مثلًا لو تعرضت محطات تحلية المياه فيها لضربة عسكرية من إيران مثلا أو غيرها لمات كل أهل نجد عطشا.
ويكفيكم أن تعلموا ان حكومة ليس لها قرار سياسي مستقل باستثناء الدوران في الفلك الأمريكي وخدمة مصالح أمريكا على حساب الوطن والشعب لا يمكن أن تحقق الأمن والامان لمواطنيها ووجودها لا مبرر له.