أشار حقوقيون إلى أن البيان الذي أصدرته المملكة العربية السعودية، السبت، بشأن الأزمة مع قطر والأسباب التي دفعت لمقاطعتها حمل “صك براءة” للداعية السعودي المعتقل، سلمان العودة.
وقال الحقوقيون أن نصَّ البيان الذي جاء بتوجيهات الملك سلمان، أكد فيه أن “الإدعاء بتجريم التعاطف مع قطر المتضمّن أن المملكة فرضت عقوبات بالسجن تصل إلى خمس سنوات وغرامة تصل إلى ثلاثة ملايين ريال في حال التعاطف مع قطر، غير صحيح”.
وقال البيان -بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)-: إن “أنظمة المملكة تكفل حرية الرأي والتعبير لكل إنسان ما لم يكن فيها تعدٍ أو تجاوزٌ على النظام العام أو المجتمع أو أفراده أو ثوابته”.
وتابع: “هذا التقييد له أساسه التشريعي على المستوى الوطني المتّسق مع المعايير الدولية ذات الصلة ومن أبرزها ما تضمنته الفقرة (2) من المادة (29) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.
والإعلان العالمي لحقوق الإنسان يتضمن أن “يخضع الفرد في ممارسة حقوقه وحرياته لتلك القيود التي يقرّها القانون فقط ، لضمان الاعتراف بحقوق الغير وحرياته واحترامها ولتحقيق المقتضيات العادلة للنظام العام والمصلحة العامة والأخلاق”.
ولهذا رأى الحقوقيون، أن البيان الرسمي الصادر عن السعودية، هو بمثابة صك براءة من الملك سلمان إلى الداعية المعتقل سلمان العودة، على خلفية تعاطفه مع قطر، ورفضه لقطع العلاقات معها.
من ناحيته؛ علق نجل “العودة” في تغريدة بحسابه على “تويتر” رصدها الموقع على ذلك البيان بقوله: “والدي سلمان العودة ، قال: “اللهم ألف بين قلوبهم” فقام أمن الدولة باعتقاله، ولاحقا بتفتيش البيت في قوة عسكرية أرعبت الأطفال، ثم مُنِع ١٧ شخص من عائلتي من السفر.. واعتُقِل عمي بسبب تغريدة.. ثم بدأت محاكمة هزلية لوالدي طالبت النيابة السعودية فيها بالقتل تعزيراً”
يشار إلى أن السلطات السعودية، اعتقلت سلمان العودة، في أعقاب اندلاع الأزمة الخليجية بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة ثانية، فيما يُحاكم بتهم منها “زعزعة الاستقرار، والتأليب على ولاة الأمر”، و34 تهمة أخرى.