كشفت جهات حقوقية مصرية عن إصدار محكمة سعودية حكمًا ضد طبيب مصري يعمل في السعودية، بالسجن 20 عامًا؛ على خلفية انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين.

وقالت “المفوضية المصرية للحقوق والحريات”، في بيان لها نشرته عبر صفحتها على “فيسبوك”، إن المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، أصدرت الحكم على الدكتور صبري مسعد إبراهيم شلبي، بتهمة “الانضمام وتأييد جماعة الإخوان المسلمين”.

وأوضحت المفوضية أن “شلبي” محبوس منذ القبض عليه في يناير/كانون الثاني 2020، ويعمل لدى وزارة الصحة السعودية منذ عام 2006 حتى نهاية 2019، ثم اكتشف بعد مرور 10 سنوات على عمله أنه مسجل على نظام الوزارة بمسمى وظيفي أقل من المتعاقد عليه، فرفع دعوى قضائية في 2017 استمرت لمدة عامين، ليتم الحكم لصالحه في 2019 بتسوية راتبه بأثر رجعي منذ التعاقد.

واستأنفت الوزارة الحكم الصادر، وبالتوازي أنهت عقده بشكل تعسفي وأصدرت له تأشيرة خروج نهائي، وعلى أثر ذلك قام “شلبي” بحجز تذاكر العودة لمصر بعد تاريخ جلسة الاستئناف، بحسب البيان.

وقبل موعد الجلسة بأسبوعين تم إلقاء القبض عليه، وذلك في 28 يناير/كانون الثاني 2020، من قبل مجموعة قاموا بتعريف أنفسهم على أنهم “جهة أمنية تابعة للمديرية العامة لمباحث مدينة تبوك”.

وأشارت المفوضية المصرية للحقوق والحريات إلى أنها أرسلت خطابات إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، ووزارة الهجرة، والجمعية المصرية للطب النفسي، ونقابة الأطباء، للتدخل والإفراج عن “شلبي”.

يذكر أن المملكة العربية السعودية أدرجت جماعة الإخوان المسلمين ضمن قائمتها للمنظمات الإرهابية، وتعتبر الانتماء للجماعة جريمة يعاقب عليها بالسجن المشدد.