دشنت جهات حقوقية سعودية حملة إلكترونية عبر موقع التدوين المصغر “تويتر”؛ من أجل إنقاذ الداعية السعودي المعتقل منذ 2017، عوض القرني، من الإعدام وإطلاق سراحه.

ودعا حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر” الناشطين والمغردين للمشاركة في الحملة عبر وسم #أنقذوا_عوض_القرني.

وأشار الحساب إلى أن الهدف من الحملة مطالبة السلطات السعودية بإطلاق سراح “القرني”، فيما لا تزال النيابة العامة تطالب بإعدامه.

وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية نقلت في وقت سابق، عن ناصر القرني، نجل الداعية السعودي المعتقل والمهدد بحكم الإعدام “عوض القرني، التهم الموجهة لأبيه، مشددة على أنه حتى الآن، لم يتم إصدار حكم عليه بعد.

وكشفت الصحيفة أنها نجحت في الحصول على وثائق تكشف تفاصيل التهم التي وجهها الادعاء العام ضد الشيخ عوض القرني، وحصلت على هذه الوثائق من قبل ابنه ناصر القرني، والذي استطاع الخروج من السعودية العام الماضي.

وأشار “ناصر” إلى أن التهم الموجهة لوالده تُظهر بأن نظام “ابن سلمان” يقوم بتجريم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الاتصال داخل السعودية، والتي يتم فيها التعبير عن الرأي.

وأضاف نجل “القرني” في حديثه مع “الغارديان” أن من ضمن التهم التي وجهتها الحكومة السعودية ضد الشيخ عوض القرني، والتي يواجه عقوبة الإعدام بسببها؛ هي استخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي باسمه للتعبير عن آرائه، والمشاركة في محادثة على WhatsApp، واستخدامه لتطبيق Telegram!

كما شددت الصحيفة في تنويه، أنها قامت بالتعديل على التقرير الحاص بها للتأكيد على انه لم يتم إصدار أي حكم على “القرني” حتى الآن، ما ينفي الأخبار المتداولة حول صدور حكم بإعدام الداعية السعودي البارز.

وأوضحت “الغارديان” أن وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة السعودية؛ تقوم بتشويه صورة الشيخ المعتقل عوض القرني، علماً أن لديه جمهور قوي على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك 2 مليون متابع على تويتر، والمعارضة تعتبره مفكراً مهماً ومحترماً.

ولفتت الصحيفة إلى أن المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين السعوديين؛ يحذرون من أن السلطات السعودية منخرطة في حملة قمع جديدة وشديدة، ضد الأفراد الذين يُنظر إليهم على أنهم من منتقدي الحكومة السعودية.