خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.
وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لاطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.
مساعدات “ابن سلمان” لبشار الأسد:
نقلت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري “سانا”، عن مدير الطيران المدني السوري، باسم منصور، قوله إن عدد الدول التي تقدمت بإذن هبوط في المطارات السورية لتقديم المساعدات لمتضرري الزلزال بلغ 21 دولة.
وأضاف: “كان من بينها 4 دول تقدمت السبت بطلبات هبوط، وتمت الموافقة عليها وهي السعودية وقبرص والسودان وبيلاروس”، لافتًا إلى أنه يُفترض أن تصل طائرة المساعدات السعودية خلال الأيام المقبلة.
ويأتي الطلب السعودي، متزامنًا مع حالة من التطبيع العربي مع نظام “الأسد” في سوريا، منذ كارثة الزلزال، الاثنين الماضي.
فبعد اليوم الأول من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، تلقى “الأسد” اتصالات داعمة من القادة العرب، وعلى الأخص من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي؛ للتعبير عن التعاطف بعد الدمار الذي لحق بالأراضي التي يسيطر عليها النظام والمعارضة على حد سواء.
كما أرسلت عدة دول مثل الإمارات مساعدات بقيمة 50 مليون دولار لسوريا، وهبطت 4 رحلات على الأقل تحمل مساعدات إنسانية من الإمارات في دمشق حتى الآن، كجزء من عملية “جالانت نايت 2” في أبو ظبي لتركيا وسوريا.
من ناحية أخرى، وجهت المعارضة السعودية انتقادات لتعامل النظام السعودي مع نظام “بشار” بشكل مباشر، مشيرين إلى أن مناطق المعارضة هي الأكثر تضررًا في البلاد، وأن “الأسد” سيمنع وصول المساعدات لها.
وأوضح المعارضون أيضًا أنه كان يمكن التواصل مع نظام “الأسد” عن طريق الأمم المتحدة، وبشكل غير مباشر، حتى لا تكون فرصة للتطبيع مع “نظام الأسد” الدموي.
وكان حزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج وجه انتقادات حادة للتفاعل الرسمي السعودي مع أزمة زلزال تركيا وسوريا، وتأخرها عن توجيه المساعدات الإغاثية اللازمة للبلدين على غرار دول العالم.
وأعرب الحزب في بيان له، عن استنكاره تأخر السلطة السعودية وتخاذل السلطة السورية في تقديم الدعم العاجل والمطلوب في الأماكن المنكوبة.
وقال الحزب إن كارثة الزلزال كشفت عن تراجع دور السلطات السعودية في الدعم الفعال والعاجل للشعوب العربية.
وحث الحزب كافة شرائح المجتمع السعودي على التضامن وتقديم العون اللازم وتوصيل مساعداتهم للمؤسسات الموثوقة والتي تجاهد حاليا بأبسط الاستعدادات وخصوصا في سوريا لتقديم المساعدات وإجلاء المنكوبين وإيوائهم.
كما دعا كل الشعوب العربية والحليفة للتحرك العاجل لتقديم كل ما هو ممكن ومتاح وقانوني لدعم جهات الانقاذ الموثوقة، بما في ذلك العمل السياسي العاجل لفتح كافة المعابر لوصول جهات الانقاذ للمناطق المنكوبة.
وأضاف أن الدعم العاجل والتضامن الكامل مع مأساة الشعب السوري والتركي هو واجب إنساني يؤكد عليه الحزب في مثل هذه الظروف الكارثية.
وقد تفاعلت المعارضة السعودية مع هذه الكارثة الإنسانية، وخاصة أنها وقعت لدول إسلامية، فما بين دعوات لرفع الكرب عن المسلمين في سوريا وتركيا، ودعوات للتبرع لمساعدة ضحايا الزلزال، انتقد ناشطون سعوديون الموقف الرسمي السعودي من الكارثة، وتباطؤها في رعاية المبادرات المجتمعية لجمع التبرعات للضحايا.
وقال الناشط السعودي المعارض، عمر الزهراني، اعترض على تلك الخطوة بقوله: “باسم منصور مدير الطيران المدني التابع لبشار الأسد! هذا يعني أن التبرعات ستصل ليد بشار الأسد!”.
وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على ذلك بقوله: “إنسانيًا ليس هناك مانع من تقديم المساعدة لأحد، ولكن معلوم أن المساعدات التي تكون عن طريق النظام السوري يستولي عليها بشار، ويفرقها بين التجار المقربين لبيعها”.
وتابع “الشلهوب”: “مطار حلب يسيطر عليه الحرس الثوري الإيراني، وابن سلمان يرسل المساعدات إلى مطار حلب.. واضح؟”.
في حين قال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “أرسلت السعودية أول طائرة مساعدات معلن عنها إلى حلب التي يسيطر عليها نظام بشار الأسد، في لفتة بارزة من المملكة قد تمهد للعلاقات بين الرياض ودمشق”.
كما أشار “الدخيل” إلى منع السلطات تقديم أي تبرعات شعبية للشمال السوري، قائلاً: “السلطات السعودية تمنع التبرعات الشعبية للشعب السوري وتحتكر جمع أموال المتبرعين من خلال هيئاتها الإغاثية في وقت تسارع فيه الدول فتح كافة مسارات الدعم بكافة أشكاله”.
ونقل حساب “مفتاح” الشهير عبر “تويتر” عن مصادر “الإعلام الرسمي يؤكد هبوط أول طائرة مساعدات قادمة من #السعودية في مناطق تابعة لسيطرة حكومة بشار الأسد”.
ونقل حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر” صورًا لـ”ميليشات الأسد المدعومة من إيران توثق استلامها للمساعدات القادمة من المملكة العربية السعودية!!”.
وطرح حساب “ضرغام” سؤال حول “هل هذه المساعدات “بإشراف دولي” وتجد طريقها للمنكوبين أم لا؟”.
وقالت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة بلندن، علياء الحويطي: “حكام ولقطاء سايكس بيكو يريدون تحميل السوريين جميلاً بعد وصول مساعدات ذهب أغلبها لدمشق وبيعت! ثم ان هذه المساعدات لم تكن في الأيام الأولى الحرجة من حفارات وأدوات تساعد إنقاذ العالقين، بل أرسلوا بعد 6 أيام مطمئنين ان من هو عالق مات! وأرسلوا خيم للناجين ومستلزمات يستروا عورة خذلانهم”.
وقال الناشط السعودي المعارض، ناصر القرني: “وقع الزلزال في حلب وذهبت أكثر التبرعات السعودية إلى أسواق دمشق!”.
فيما قال الناشط السعودي المعارض، عمر الزهراني: “عماد ابن هارون الأسد أحد أكبر مصدري المخدرات للسعودية، يشكر الحكومة السعودية على تقديم المساعدة لنظام بشار الأسد، لست بحاجة لاكتشاف ما يكنه الرجل فقط تجول في تغريداته قبل ساعات”.
– احتفالات بعيد الحب في السعودية:
نشرت صحيفة “عرب نيوز”، الممولة سعوديًا، عددًا كاملاً تحتفي فيه بما يسمى في عيد الحب، في أول سابقة من نوعها داخل المملكة.
فيما قالت وكالة “فرانس برس” العالمية إن مظاهر عيد الحب باتت تغزو السعودية.
وذكرت الوكالة في تقرير أن ذلك عقب سنوات من الحظر التام في المملكة التي تشهد انفتاحًا غير مسبوق.
وبينت أن واجهات المحال في السعودية تكتسي بملابس وقمصان نوم حمراء، لكنّ حسومات كبيرة بعيد الحب لا تشير لاسم المناسبة.
ووصفت الغزو الأحمر لكبرى المراكز التجارية بمثابة تقدم كبير عما كان عليه الحال قبل سنوات.
وأوضحت أن الشرطة الدينية كانت تلاحق حاملي الورود الحمراء ومرتدي ملابس حمراء بعيد العشاق الذي يحتفل به سنويا في 14 فبراير.
وبينت أن المحال تعرض ملابس داخلية نسائية بقلب واجهاتها الزجاجية وتقدم حسومات كبيرة على الأسعار تبلغ 50 بالمئة، مستدركة: “لكن من دون أن تذكر صراحة أن الأمر مرتبط بالمناسبة”.
وعلق الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل، قائلاً: “الاحتفاء والترويج لما يسمى عيد الحب أحدث شطحات الإعلام الرسمي في السعودية في إطار خطط نشر الإفساد والانحلال والانقلاب على هوية المجتمع وتعاليم دينه”.
بينما قال حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر”: “في محاولة جديدة لإفساد المجتمع من صحيفة “عرب نيوز” السعودية في تغطيتها لعيد الحب هذا العام في ذكرى اليوم العالمي للحب، كتبت أنها ستوضح كيف يمكن “أن تزني بلا ارتباط”.
وذكر حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر” أن “واجهات المحال في السعودية تكتسي بملابس وقمصان نوم حمراء، لكنّ حسومات كبيرة بعيد الحب لا تشير لاسم المناسبة”.
ونقل حساب “مفتاح” الشهير عبر “تويتر” نصًا لمقال “عرب نيوز” الذي تحتفي فيه بما يسمى بعيد الحب، والذي جاء فيه: “القبلة هي النموذج الأصلي للحنان والعاطفة، بمشهد الحب المتلألئ والملون لوجهين، وجسدين يتعانقان ملفوفين، في عباءة ذهبية كبيرة”.
وعلق الناشط السعودي المعارض، يوسف الأوسي، على التقرير بقوله: الصحيفة السعودية تقول انها ستشرح في هذا العدد كيف يمكن “ان تزني بلا ارتباط” في تغطيتها لعيد الحب هذا العام!
حلب “كوشنر” لأموال “ابن سلمان”:
نقلت صحيفة “واشنطن بوست”، في تقرير مطول كتبه “مايكل كرانيش” عن العلاقات التجارية الهائلة التي جمعت بين الرئيس السابق “دونالد ترامب” وصهره “جاريد كوشنر” من ناحية، والسعودية وولي عهدها وحاكمها الفعلي الأمير “محمد بن سلمان” من ناحية أخرى، وهي المسألة التي لا تزال حاضرة في مجتمع السياسة والأعمال، بسبب كم الدعم الذي تقدمه الرياض إلى الرجلين بعد مغادرتهما للبيت الأبيض.
وقال “كرانيش” إنه في الأيام الأولى من عام 2021، وبعد مغادرة البيت الأبيض، واجه “ترامب” وصهره تحديات مالية غير مسبوقة، فقد تراجعت موارد الأول من عقاراته أثناء رئاسته، وجعل الهجوم على الكابيتول هيل في 6 يناير/كانون الثاني 2021 علامته التجارية مثيرة للاستقطاب الذي يضر بأي علامة تخاطب المستهلك.
أما بالنسبة لـ”كوشنر”، الذي كلفت آخر مغامرة تجارية له عائلته 1.2 مليار دولار في حزمة إنقاذ، فقد كان يواجه تداعيات خاصة بسبب عمله في إدارة “ترامب”.
لكن أحد الحلفاء تحرك بسرعة للإنقاذ، تقول الصحيفة.
فبعد أيام من مغادرة البيت الأبيض، أنشأ “كوشنر” صندوقا حوّله بعد أشهر إلى شركة أسهم خاصة باستثمار ملياري دولار من صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يديره ولي العهد “محمد بن سلمان”.
وجرى تحويل المال بطريقة لم يكن فيها “كوشنر” مضطرا للكشف عن المصدر، بحسب تفاصيل من هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، راجعتها “واشنطن بوست”.
واستخدمت شركته استراتيجية معروفة تلجأ إليها شركات الأسهم لتجنب الشفافية حول مصدر التمويل، كما يقول الخبراء.
وبعد عام، باتت ملاعب “ترامب” للجولف تستقبل دوري LIV الذي تموله السعودية.
وبشكل منفصل، وقّعت شركة العائلة “منظمة ترامب” اتفاقا مع شركة عقارات سعودية لبناء فندق بكلفة 4 مليارات دولار وملعب جولف في عمان.
وتأتي الاستثمارات السعودية الجوهرية في شركات نفعت الرجلين بعدما وثّقا العلاقة مع “بن سلمان”، وساعدا في صعوده، واستقبلاه في البيت الأبيض عدة مرات، وقدما له الدعم في الكثير من القضايا.
وتم الكشف عن طبيعة العلاقة في عدد من المذكرات المنشورة والشهادات أمام الكونجرس ولقاءات أجرتها الصحيفة مع مسؤولين سابقين في البيت الأبيض، ومنها دور “كوشنر” في إقناع “ترامب” بتقديم الأولوية للسعودية رغم اعتراض المستشارين الكبار له.
هناك أيضا، تأكيد وزير الخارجية الأمريكي السابق “ريكس تيلرسون”، اعتقاد “ترامب” بأن ولي العهد “مدين له”.
كما يؤكد مسؤولون على الطبيعة الحاسمة لما قاله “ترامب” من قبل بأنه “أنقذ رقبة الأمير السعودي” في ضوء ما كشفت عنه “CIA” حول إشراف “محمد بن سلمان” على جريمة قتل الصحفي “جمال خاشقجي” عام 2018.
ورفض “كوشنر” التعليق على المقال، لكن الصحيفة نقلت عن حليف له قوله إن هناك عدة أمثلة حول تعامل موظفين سابقين مع أشخاص تعاملوا معهم أثناء عملهم في منصب عام، مضيفا أن لدى “كوشنر” أجندة تجارية واسعة، وليس من العدل وقف علاقة تجارية مع الذين التقاهم أثناء عمله في البيت الأبيض، كما قال.
وبينما رفض “ترامب” التعليق أيضا، قال المتحدث باسمه “ستيفن شيونج”، إن “الرئيس ترامب هو أكبر مؤيد لأمريكا في التاريخ واستخدم منصبه للتفاوض بطريقة لا تجعل أمريكا مدينة لأي طرف”.
ودافع “إريك ترامب”، نائب الرئيس التنفيذي لمنظمة ترامب، عن استقبال مباريات LIV، قائلا إنها تقوم بعمل لا يصدق في خدمة لعبة الجولف، وليس غريبا موافقة عائلة “ترامب” استخدام ملاعبها لهذه البطولة.
ولم ترد السفارة السعودية بواشنطن أو المتحدث باسم صندوق الاستثمارات العامة على طلب الصحيفة للتعليق.
وعبر الديمقراطيون عن قلقهم من التعاملات المالية بين “ترامب” وصهره والسعوديين، وقالوا إنها تجعلهما مدينين بالفضل لولي العهد، خاصة لو عادا إلى البيت الأبيض مرة ثانية.
وقال السيناتور الديمقراطي عن ولاية أوريجون، ورئيس اللجنة المالية في مجلس الشيوخ “رون وايدن”، إن “الروابط المالية بين العائلة السعودية الحاكمة وعائلة ترامب تثير موضوعات خطيرة جدا”.
وقالت الصحيفة إن مظاهر القلق جاءت في ظل تقرير لوزارة الخارجية في خريف 2021 عن حقوق الإنسان في السعودية، وتصادم إدارة “جو بايدن” مع السعوديين بشأن أسعار النفط، ولو انتخب “ترامب” مرة أخرى، فلن يكون صداميا بنفس القدر بسبب تشابكاته المالية مع السعودية.
وتقول الصحيفة إنه عادة ما يطلب من العسكريين الأمريكيين المتقاعدين الحصول على إذن للعمل مع حكومات أجنبية، لكن ذلك لا يحدث مع المسؤولين السياسييين بمن فيهم الرؤساء، رغم كون الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتعليقا على هذا الأمر، يقول “دون فوكس”، المسؤول السابق لمكتب أخلاقيات العمل الحكومي: “أعتقد أن الكونجرس كان لديه تصور حول طبيعة العلاقات التي قد يقيمها رئيس أمريكي سابق، مثل بناء مكتبات عامة، متاحف وإلقاء خطابات أوكتابة مذكرات”.
ويردف: “لا أعتقد أنه خطر ببال من كتبوا مسودات قوانين أخلاقيات العمل، قيامُ رئيس سابق بالتربح من المكتب بهذه الطريقة”.
وأشارت الصحيفة لتطور علاقة “كوشنر- بن سلمان” التي بدأت بعد انتخاب “ترامب” عام 2016 وكانت نافعة للطرفين، من ناحية دعم سياسات ولي العهد، من ناحية مبيعات الأسلحة الأمريكية التي جعلت “ترامب” يمنح الضوء لـ”بن سلمان” لحصار قطر، رغم كونها تضم قاعدة أمريكية كبيرة، وعدم التدخل
من جهته، قال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “في اليوم التالي لمغادرته البيت الأبيض، أنشأ كوشنر شركة حولها بعد أشهر إلى شركة أسهم خاصة برصيد ملياري دولار من صندوق الثروة السيادي السعودي الذي يرأسه محمد بن سلمان، وقد تم إيداع الأموال السعودية بسرية دون الكشف عن مصدرها”.
بينما قال حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر”: “أبرمت شركة ترامب، اتفاقية مع شركة عقارية سعودية تخطط لبناء فندق ترامب كجزء من منتجع جولف بقيمة 4مليارات دولار في عمان، يعطون لترامب 4 مليارات دولار ويحرمون أهل المملكة بالأخص أهالي جدة من تعويضات هدد بيوتهم”.
وحول بداية العلاقة بين “كوشنر” و”ابن سلمان”، قال حساب “مفتاح”: “عندما كان ابن سلمان يبلغ من العمر 31 عاماً؛ كان يتطلع للصعود على العرش، لكن الطريق كان مسدوداً بوجهه، لولا أنه قابل كوشنر البالغ من العمر 35 عاماً، والذي أصبح مفتاح ابن سلمان في صعوده للسلطة”.
وتابع الحساب بقوله: “عندما غادر ترامب البيت الأبيض؛ واجه خسائر تجارية غير مسبوقة؛ ثم بدأت ملاعب الغولف الخاصة به باستضافة بطولات LIV Golf المدعومة من السعودية، ثم أبرمت منظمته اتفاقية مع شركة عقارية سعودية، لبناء منتجع جولف بقيمة 4 مليارات دولار في عُمان”.
فيما أكد حساب “مجتهد فيديو” الشهير عبر “تويتر” أنه “لولا تستر كوشنر وترامب على دور ابن سلمان المباشر في اغتيال خاشقجي، لسقط”!
وقالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “تصرف مليارات الدولارات لتلميع صورت بن سلمان بعد مقتل خاشقجي، كم هي حصة الفقير من هذه المليارات؟!”.
– فتيات في المسجد النبوي بدون حجاب:
تداول ناشطون سعوديون مقاطع مصورة لدخول فتاتين غير مسلمتين بدون لباس شرعي إلى ساحة المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وسط استياء شعبي للواقعة واتهامات لسياسة “ابن سلمان” في التسبب في مثل تلك المظاهر.
وانتقد المغردون تساهل السلطات السعودية في إباحة دخول غير المحجبات إلى الأماكن المقدسة، والتي من المفترض ألا يتم لهم بالسماح بدخولها.
وغردت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي، عبر “تويتر” قائلة: “بنات بدون عباية وحجاب في المسجد النبوي!! كل شيء يهون عندما تسحق قدسية الحرمين فلو قام مبس يوما بهدم الكعبة لا تعجبوا”.
فيما قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “في السابق كان مكتوب على لوحات الطريق المؤدي إلى المدينة المنوّرة: “للمسلمين فقط”، ابن سلمان ألغاها.. لذلك فإن دخول المتبرجات غير المسلمات إلى ساحات المسجد النبوي يتحمل وزره ابن سلمان”.
من جهتها، قالت وكالة شؤون المسجد النبوي “الرسمية”: إن “دخول امرأتين غير مسلمتين لساحات المسجد النبوي بلباس غير مناسب لخصوصية المكان، تبين بأنه عن طريق الخطأ”.
وأضافت الوكالة في بيان: “تم إفهام المرأتين وفق المتبع بخصوصية وقدسية المسجد النبوي، وتعرفيهن برسالة المسجد النبويّ، وقد أبدين تفهمهن لإرشادات العاملين وعبرن عن شكرهن وتقديرهن على ما وجدنه من حسن التعامل”.
وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “في عهد ابن سلمان، أصبح المسجد النبوي مرتعًا للمتبرجات غير المسلمات وللهنود السيخ!!”.
وقال المغرد، وسام العامري: “وكيف سُمح لهن أصلاً بالمشي في طرقات المدينة المنورة المقدسة دون حشمة وسترة تستر هذا التبرج المخزي.؟! وهل وصل أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى هذا الحد من انعدام الغيرة والكرامة وإلى هذا المستوى من المذلة والمهانة حتى يصمتون صمت القبور عن إنكار هذا المنكر العلني.؟!”
وعلق الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “بنات بدون عباية وحجاب في المسجد النبوي! كل شيء يهون عندما تسحق قدسية الحرمين، فلو قام مبس يوما بهدم الكعبة لا تعجبوا”.
وقال المعارض السعودي البارز، سعد الفقيه: “هل يمكن أن يدخل أحد قصر محمد بن سلمان عن طريق الخطأ؟ ولو تمكن مخادعا الحراس واكتشف هل سيتم التأدب معه وإفهامه بخصوصية المكان؟”.
فيما قال حساب “نفقات هيئة الترفيه” الشهير عبر “تويتر”: “قبل وصول المتبرجات إلى المسجد النبوي سبقه عدة تسهيلات”.
وقال المعارض السعودي البارز، سعيد بن ناصر الغامدي: “أهل المدينة المنورة يشتكون خوفا من تغيير هويتها وتلويثها بقاذورات مبس، وقد صح عن النبي ﷺ قوله: (مَن أخافَ أهلَ المدينةِ أخافَه اللهُ)، فسبحان من جعله سجين أطباق تحت الأرض وجنود وكلاب، ومع ذلك ومع العقاقير هو سجين رعبه المتصل وخوفه الدائم”.