خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لاطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

– اتفاق السلام بين السعودية وإيران:

أعلنت السعودية وإيران الجمعة، في بيان ثلاثي مع الصين، الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” (رسمية) البيان، الذي قال إنه “جرت مباحثات في بكين، خلال الفترة من 6 إلى 10 مارس/آذار الجاري، بين وفدي السعودية وإيران برئاسة وزير الدولة عضو مجلس الوزرا مستشار الأمن الوطني في السعودية مساعد بن محمد العيبان، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني”.

وذكر البيان أن تلك الخطوات جاءت: “استجابةً لمبادرة من الرئيس شي جين بينج رئيس الصين الشعبية، بدعم الصين لتطوير علاقات حسن الجوار بين السعودية وإيران، بناءً على الاتفاق بين الرئيس شي جين بينج وكل من قيادتي السعودية وإيران، بأن تقوم الصين باستضافة ورعاية المباحثات بين السعودية، وإيران، ورغبة منهما في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والتزاماً منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية”.

وأعرب الجانبان السعودي والإيراني وفق البيان، عن “تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021 و2022”.

كما أعربا أيضاً عن “تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة الصين على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها”.

وأعلنت الدول الثلاث أن الرياض وطهران توصلتا إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.

وتضمن الاتفاق تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واتفقا أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما.

واتفق الطرفان على تفعيل “اتفاقية التعاون الأمني” الموقعة بينهما في عام 2001، و”الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب”، الموقعة في عام 1998.

وذكر البيان الموقّع من العيبان وشمخاني ورئيس اللجنة المركزية للشؤون الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني وانج يي، أن الدول الثلاث أعربت عن “حرصها على بذل كافة الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي”.

فيما نقل موقع “نور نيوز” الإيراني، عن شمخاني وصفه للمحادثات التي جرت بين البلدين بأنها كانت “صريحة وشفافة وشاملة وبناءة”، مضيفاً أن “رفع سوء التفاهم والتطلع إلى المستقبل في العلاقات بين طهران والرياض سيعمل بالتأكيد على تعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين”.

وكانت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء هي أول من أعلن عن حصول الاتفاق وأكدت أن اجتماعا سيعقد قريبا بين وزيري خارجية إيران حسین أمیر عبداللهیان ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

وتفاعلت المعارضة السعودية مع أنبا الاتفاق ذلك، بين من قال بهرولة النظام السعودي نحو إيران لاتقاء شر صواريخها، وسط تخاذل أمريكي واضح في الدفاع وحماية المملكة، وبين من رفض الاتفاق ووصفه بأنه هزيمة للمملكة على يد ولي العهد “ابن سلمان”، كما أيده البعض داعيًا لإيجاد مصالحة شعبية مع أطياف المعارضة بالمملكة.

فمن ناحيته، أيد حزب التجمع الوطني السعودي المعارض اتفاق إعادة العلاقات الطبيعية بين السعودية وإيران، مشيرًا إلى أنه يؤيد كل قرار ينشر السلم والأمن ويخفف من ضرر خروب الوكالة وعدم الاستقرار في المنطقة.

كما أكد الحزب في بيان نشره عبر حسابه بـ”تويتر” أنه يرفض التدخل السعودي أو تدخل أي دولة أخرى عسكريًا أو ماديًا لدعم أي فصيل عسكري في نزاعات داخلية في دول المنطقة.

واستدل الحزب على أثر ذلك التدخل في تدمير سوريا واليمن وليبيا وغيرها، مشددًا على أن حل الخلافات السياسية والتدخلات العسكرية من أي دولة في دول المنطقة لا يمكن أن يتحقق وبشكل مستدام بدون وجود تمثيل شعبي حقيقي في صناعة القرار السياسي والرقابة الشعبية على قرارات الحروب أو المقاطعة أو التصالح.

ورحب الحزب في ختام بيانه بالصلح، والذي قال إنه “لصالح شعبنا وتخفيفًا عما أصابه، ولكن يهمنا إيجاد آلية دائمة لحل النزاع بالطرق السلمية والديبلوماسية وإيجاد ضمانات للمشاركة والرقابة الشعبية للحد من تهور وعبث السلطات، والأهم من ذلك: إيجاد مصالحة داخلية مع الشعب بكافة طوائفه ومكوناته وإخراج السجناء السياسيين لأن المصالحة مع الشعب وتمثيل إرادة الناس والشفافية في القرار السياسي هو ما يحصننا من التبعات الكارثية من أي قرارات كارثية للقيادة في بلادنا وفي المنطقة”.

بينما قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “يقول الوطنجية أن نظام ابن سلمان أجبر إيران على تقديم تنازلات، والتزمت بما فرضه عليها من شروط قبل أن يوافق على إعادة العلاقات معها.. اتحداهم أن يكشفوا ما هي هذه الشروط والتنازلات!!”.

في حين تساءل حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر” عن “متى أعاد بن سلمان علاقاته مع إيران؟ بعد أن ابتلعت طهران اليمن وسوريا والعراق ولبنان، المضحك المحزن أن بن سلمان وجه جيوشه الإلكترونية لإشاعة أن إيران هي التي رضخت له”.

ووصف الحساب الاتفاق بأنه انتصار لإيران، قائلاً: “انتصرت إيران على المملكة في معركة النفوذ، وقبلها انتصرت قطر؛ السبب واضح لا يحتاج إلى شرح، وهكذا ستبقى المملكة تخسر نفوذها ومكانتها ما دام السكوت على افعال وسياسات بن سلمان هو المتسيّد”.

فيما أكدت الناشطة السعودية المعارضة، سارة الغامدي، أن الاتفاق لن يدوم، وأن أوجه الخلاف بين الطرفين أكثر من الاتفاق، قائلة: “ستبقى العلاقات بين السعودية وإيران هي أضعف من بيت العنكبوت رغم كل الأجواء المتاحة ورغم كل التطمينات والأجواء الإيجابية، ولا تنسوا ان نظام آل سعود الحالي ونظام ملالي طهران وجهان لعملة”.

وهو ما رأه حساب “مفتاح” الشهير عبر “تويتر” أيضًا، قائلاً: “الاتفاق بين السعودية وإيران؛ يتزامن مع فورة تهدئة الصراعات في المنطقة، لكنه هناك المزيد من حقول الألغام في الطريق تنتظرنا، حيث تخوض الرياض وطهران منافسة اقتصادية باعتبارهما مصدرين رئيسيين للنفط”.

فيما رأي حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر” أن “الاتفاق بين آل سعود وإيران يعني ازدواجية المعايير عند آل سعود، ففي عام 2017 قال ابن سلمان: “كيف نتفاهم مع نظام لديه إيديولوجية متطرفة”، واليوم يعيد العلاقة بينه وبين الإيرانيين”، على حد قوله.

وقال حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر” إن “تصفير المشاكل والاحترابات الإقليمية والدولية يفرح العاقل بلا شك؛ ولكن السؤال: ما الذي تغير في إيران ليتم تصفير المشاكل معها؟”.

وتابع الحساب: “قبل أيام والنظام وأبواقه الوطنجية يتوعدون بقلب نظام حكم الملالي ويبشرون بزواله! إيران لم تتغير للأسف، السعودية العظمى تغيرت واستجابت”.

كذلك أكد حساب “ضابط أمن سابق” أن الاتفاق انتصار لإيران، قائلاً: “كان السقف مرتفع جدًا مع إيران، ولكنها للأسف انتصرت أخيرًا وكان لها ما أرادت”.

وأضاف الحساب في تغريدة منفصلة: “إيران لن تقطع دعمها عن الحوثي ولن تقلص ميليشياتها، ولن تتخلى عن سيطرتها على العواصم العربية الأربع، وكل ما يقال بهذا الخصوص محض خيال وهياط”.

وفي سلسلة تغريدات، قال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “هل تتذكرون تصريح ابن سلمان الذي قال فيه: علامات الود والعقلانية التي تظهرها إيران بين الحين والآخر ليست سوى تمثيليات، وإنها مقدمة لعمليات توسعية”، مشيرًا إلى أنه “بالطبع هذا تصريح قديم لأبن سلمان، فالآن صار هناك روح أخوة وحسن جوار!”، على حد قوله.

وتابع الحساب بقوله: “ابن سلمان صالح قطر وإيران والحوثيين أنفسهم؛ ولكنه لم يصالح أبناء شعبه الذين رماهم في المعتقلات، وهم جميعا عقول كان يجب على الوطن الاستفادة منهم!”.

وأضاف “ميزان العدالة”: “ما يحدث مع إيران ليس سياسة بل هو مهزلة بكل ما تعنيه الكلمة، قمة العبث هي سياسة ابن سلمان، فمن تخوين وافتعال حرب على دولة ثالثة (اليمن)، إلى تطبيع علاقات وفتح سفارات!! خلل لا يمكن أن تجده إلا في عقلية مهزوزة”.

بينما قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “التقارب مع إيران (كجارة) خطوة محمودة ونجاح سياسي لو كانت مخرجاته تصبّ في إيقاف عبثها ودعمها لميليشياتها في دولنا العربية.. أما أن يكون الاتفاق وإيران كما هي، فهذا للخضوع أقرب وللتنازل أكثر تفسيرًا”.

في حين قال حساب “نحو الحرية”: “وسائل الإعلام الإيرانية تنشر خبر رسمي حول عودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، في الوقت الذي يستذكر الناس تصريحات محمد بن سلمان حول نقل المعركة إلى طهران وصعوبة التفاهم مع النظام الإيديولوجي، هل تغير النظام؟ لا هل تراجعت إيران؟ لا. ما الذي تغير؟!”.

فيما قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض، عبد الله العودة: “مصالحة السعودية مع إيران.. خطوة صحيحة وفي الاتجاه الصحيح لتخفيف التوتر في المنطقة وتقليل الحروب والنزاعات. شخصياً أعتقد أنها غريبة على عقلية البلطجة المعهودة من صانع القرار في السعودية، ولكنها خطوة محمودة (وذكية) على كل حال”.

في حين تساءل الناشط السعودي المعارض، عبد الله الغامدي، قائلاً: “متى يهرول ابن سعود للمعارضة التي تطالب بالإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية التي ستوفر حياة كريمة واستقرار للشعب ليتصالح معها كما هرول لإيران وتصالح معهما وهي الخطر رقم 1 كما يزعم؟ أم أن المعارضة في الحقيقة هي الخطر رقم 1 على ابن سعود لأن ما ينادون به من إصلاحات وحياة كريمة واستقرار للشعب تعني نهاية حكمهم؟”.

 

– “ابن سلمان” وجنازة عمته الأميرة “الجوهرة”:

في واقعةٍ جديدة تعكس رعب وخوف وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان من الاغتيال، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورةٌ له في أثناء أدائه صلاة الجنازة على عمته الأميرة الجوهرة بنت عبدالعزيز آل سعود، التي توفيت قبل أيام قليلة.

ووفقاً للصورة المتداوَلة، لم يتقدّم محمد بن سلمان الصفوف في أثناء أداء صلاة الجنازة على عمته التي أقيمت في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض.

وأظهرت الصورة أنّ ولي العهد السعودي قد تأخر للخلف، في حين تمّ عمل دائرة محيطة به من جميع الجوانب في أثناء الصلاة.

ولوحظ في الصورة حالة اضطراب واضحة من حوله، حيث اتّضح أنّ غالبية من كانوا يشكّلون الدائرة التي تحيط بولي العهد السعودي، هم من رجال الأمن.

وبدا واضحاً بشكلٍ لا لبسَ فيه، أنّ غالبية المحيطين بـ”ابن سلمان” لم يؤدّوا صلاة الجنازة على الأميرة الجوهرة بنت عبدالعزيز؛ بل كانوا يلتفتون يميناً ويساراً، في محاولةٍ لتأمينه من أي طارئ.

تزامن ذلك مع إثارة مواقع التواصل الاجتماعي لموضوع غياب الأمير أحمد بن عبدالعزيز، شقيق العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، عن مراسم تشييع جنازة شقيقتهما الأميرة جوهرة، وإن كان للأمير محمد بن سلمان علاقة بالأمر.

وحسب ما أُثير، فإنّ الأمير أحمد بن عبدالعزيز معتقَل منذ مارس 2020، ولم يُسمح له بأداء صلاة الجنازة على شقيقته الأميرة الجوهرة أو حضور دفنها.

من جانبه، أكّد المعارض السعودي الزهراني، أن محمد بن سلمان منع عمه الأمير أحمد بن عبدالعزيز من حضور الجنازة، خوفاً من أيّ تحرّك يقوم به ضده.

كما لفت “الزهراني” أيضاً، إلى غياب ولي العهد السابق محمد بن نايف عن التعزية بعمته، لأنّ محمد بن سلمان يمنعه أيضاً.

فيما قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “هذه صلاة الجنازة على الجوهرة بنت عبدالعزيز آل سعود، عمة ابن سلمان، يعني أن جميع المصلين من العائلة المالكة ومن المقربين منها، فهل أصبح يخاف من الأمراء إلى هذه الدرجة؟!!”.

وتابع “الشلهوب” بقوله: “لو كان عادلًا ولو كان واثقًا من حب الشعب له، لما اضطر أن يدخل معه هذا العدد الكبير من الحرس إلى المسجد.. ينزع الله الأمن والطمأنينة من الظالمين!”.

فيما قال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “غياب الأمير #أحمد_بن_عبدالعزيز عن عزاء شقيقته الأميرة “الجوهرة” يؤكد أنه موضوع تحت الإقامة الجبرية وأن #مبس يخشى ظهوره أمام العائلة التي تؤيد تولي الأمير “أحمد” لولاية العهد بدلاً من مبس.. يملك كل الخيوط في يده ولا يزال خائفا!”.

وقال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “صلاة جنازة ومع أبناء عمومته فقط! فلماذا كل هذا الخوف والرعب؟!”، مضيفًا: “غياب الأمير أحمد بن عبد العزيز عن مراسم الدفن والعزاء لشقيقته الأميرة، يؤكد اعتقاله أو تغييبه قسريًا بسبب خوف ابن سلمان منه، كما يؤكد مكانته ومقبوليته لدى أمراء العائلة الحاكمة والتي يحاول ابن سلمان تحجيمها بكل الطرق”.

وأثارت المنظمة الأوربية – السعودية لحقوق الإنسان، قضية حجز سلطات المملكة لجثامين معتقلي الرأي، قائلة: “بينما يشارك ابن سلمان في تأبين عمته #الجوهرة، لازال يحتجز ١٣٥ جثماناً لضحايا قتلوا بعد محاكمات غير عادلة، آخرهم #حيدر_آل_تحيفة الذي قتلت منذ بضعة أيام، كذلك حرم الأهالي من وداع أبنائهم وتأبينهم وإقامة مراسم عزاء لهم”.

وتساءل حساب “نحو الحرية”: “ما هو تفسير وجود هذه الحلقة الفارغة أمام محمد بن سلمان في الصلاة على الأميرة الجوهرة بنت عبدالعزيز؟!”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “كل المصلين صلاة الجنازة على جوهرة بنت عبدالعزيز عمة ابن سلمان هم من الاسرة المالكة، شاهد عدد الحراس في المسجد هم اكثر عدداً من المصليين والتدابير الأمنية لأبن سلمان هذا دليل واضح ليس هناك امنية كافية”.

فيما قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج، عبد الله العودة: “تغييب للأمير أحمد بن عبدالعزيز حتى عن حضور لحظة دفن شقيقته وعن تقديم العزاء”، متابعًا: “محمد بن سلمان مسكون بالرعب ومهزوم بالجبن والخسة. حتى أعمامه وأقاربه وأبناء لحمه ودمه لا يثق فيهم!”.

وقال نجل المسؤول الاستخباراتي السعودي السابق “سعد الجبري”، خالد الجبري: “رغم وفاة شقيقته، لم يُسمح للأمير أحمد بن عبدالعزيز (المعتقل منذ مارس ٢٠٢٠) بأداء صلاة الميت على الأميرة الجوهرة أو حضور دفنها”.

 

– تدهور صحة الناشط الإعلامي المعتقل منصور الرقيبة:

كشفت مصادر حقوقية سعودية عن تدهور الحالة الصحية للإعلامي السعودي المعتقل منصور الرقيبة؛ بسبب الإهمال الطبي المتعمد من إدارة السجن.

وقال حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر”: “تأكد لنا أن المعتقل منصور الرقيبة، قد أُصيب بفشل كلوي، ويعاني اضطرابًا في معدلات السكر، ودخوله في نوبات اكتئاب حادة؛ بسبب الإهمال الطبي المتعمد من إدارة السجن”.

وحمل الحساب السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقل منصور الرقيبة، مع مطالبته بالإفراج الفوري عنه.

والناشط الإعلامي المعروف منصور الرقيبة، اعتقلته السلطات في مايو 2022، على خلفية وشاية نُقلت عنه إلى السلطات، من قبل أحد المشاركين معه في جلسة خاصة، بعد تسجيل حديثه فيها، والتي انتقد فيها بعض الأحداث التي تجري في المملكة.

وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على تلك الأنباء بقوله:” بسبب الإهمال الطبي في سجون ابن سلمان، أُصيب #منصور_الرقيبة بفشل كلوي، ووضعه الصحي غير مستقر. منصور محكوم بالسجن 18 عامًا بسبب وشاية من أحد أصدقائه”.

فيما قال حساب “ضابط أمن سابق” المشهور بمصداقية معلوماته الأمنية: “المتابعة الصحية في السجون سيئة جداً، معظم المعتقلين يُصابون بأمراض جديدة في السجون أو تتفاقم أمراضهم القديمة، #منصور_الرقيبه مثل كثير من المعتقلين دخل بصحة جيدة والآن يُعاني من الفشل الكلوي”.

في حين قال حساب “نحو الحرية”: “منصور الرقيبة يتعرض لمعاملة قاسية في السجن، أصيب على إثرها بالفشل الكلوي ونوبات اكتئاب حادة واضطراب في السكر بسبب الإهمال الطبي المتعمد من إدارة السجن”.

وقالت مجلة “ميم”: “الناشط السعودي المشهور على مواقع التواصل #منصور_الرقيبة، المعتقل في سجون محمد بن سلمان يصاب بفشل كلوي جراء تعرضه للإهمال الطبي.. الرقيبة سطر قصة نجاح في عالم المال والأعمال، أفسدها بن سلمان باعتقاله”.

بينما أكدت منظمة “سند” الحقوقية السعودية إصابة “الرقيبة” بفشل كلوي أيضًا، وكذلك اضطرابات في معدلات السكر، ودخل في نوبات اكتئاب حادة، نتيجة للإهمال الطبي المتعمد.

ووصف حساب “وطنيون معتقلون” الرقيبة بأنه “ملهم الشباب” والإعلامي المعروف، موضحًا أنه “أصيب بفشل كلوي، ويعاني من نوبات اكتئاب حادة؛ بسبب الإهمال الطبي المتعمد”.

وقالت منظمة “معًا من أجل العدالة”: “يعاني الرقيبة من اضطراب في معدلات السكر، كما أصيب بالفشل الكلوي أثناء الاعتقال، نتيجة للإهمال الطبي في السجون، وتدعو منظمات حقوقية – ومنها منظمة معًا من أجل العدالة – للإفراج عن الناشط الإعلامي منصور الرقيبة، وكل معتقلي الرأي في المملكة”.