خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لاطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

– عودة “الأسد” عبر قمة جدة:

أدان حزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج دعوة بشار الأسد إلى اجتماع القمة العربية في جدة، واصفين تلك الدعوة بـ”انتكاسة جديدة” على المستوى المحلي والإقليمي.

ورأى الحزب في بيان له نشره عبر موقعه الإلكتروني أن هذه الخطوة التطبيعية هي بمثابة إعادة إحياء “الأسد” بعد عزلة عاشها بسبب فظاعة جرائمه ضد الشعب السوري، وبهذا يكون النظام السعودي قد ساهم بشكل سلبي في دعم نظام الأسد والمساهمة في قمع الشعب السوري وأحلامه بالحرية والعيش الكريم بعد أن تم بالاتفاق في جامعة الدول العربية قبل ١٢ سنة بتجميد عضوية النظام السوري.

ووصف البيان هذه الخطوة بالانتكاسة السياسية الجديدة، وطعنة في خاصرة الشعب السوري وكل الشعوب التي تحلم بالحرية والحكم الرشيد، وأيضًا تجديفٌ ضد اتجاه الأمم التي ترفض عودة النظام السوري دون محاسبة على كافة الجرائم التي حدثت على يديه طوال العقد الماضي.

واعتبر “التجمع الوطني” أن من حق الشعب السوري عبر ممثليه المنتخبين ومؤسساته الشعبية وحده دون سواه أن يقرر من يمثله في الجامعة العربية والدولية ولا يحق لأي نظام إقليمي أن يتحدث نيابة عنه ويطوي جرائم نظام الأسد وكأن شيئاً لم يكن.

وشدد الحزب على أن ما يقوم به النظام السعودي حاليًا هو انتهاك صريح للوعود التي أطلقتها الحكومة السعودية في الدفاع عن السوريين في مطلع الثورة السورية سواء على لسان وزير خارجيتها أو ممثلها في الأمم المتحدة. إن الشعوب لا تنسى.

كذلك أشار البيان إلى أن دعوة الأسد هي رضوخ لإيران ولانتصارها في سوريا، وأن هذه الدعوة إعلان واضح بأن من يقتل شعبه ويشرده فهو النموذج المثالي المرحّب به في الجامعة العربية في حفلة احتفاء بالمجرمين والديكتاتوريين والقتلة والمتورطين في دماء الشعوب.

وقال الحزب في ختام بيانه: “ينظر الحزب إلى الدكتاتوريين بوصفهم تجارب بشعة وتاريخ ملطّخ بدماء الشعوب والأبرياء والحقد على شعوبهم، وكأن هذا الاستقبال والحفاوة بالأسد بمثابة تهنئة بانتصاره على شعبه. أخيراً، يحزننا أن تكون بلادنا محطاً لكل دكتاتور عدو ناهب لشعبه، وأن تموت فيها الكلمة الحرة وأن تكون سجنا للشعب ومحطة لأعدائه، فهذا ليس إلا سبيل المهانة والهوان”.

من جانبه، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “#بشار_الاسد قتل وشرّد وسجن الملايين من ابناء شعبه، ثم يُستضاف في القمة العربية وكأن شيئًا لم يكن.. لذلك #قمة_العرب_لا_تمثلني!”.

وتابع “الشلهوب” قائلاً: “لماذا نستغرب من دعوة #بشار_الأسد إلى #قمة_العار؟ فمعظم الحُكام الحاضرين في القمة، على استعداد على فعل ما فعله بشار وأكثر في حال حسوا أن كراسيهم في خطر!”.

وأضاف الصحفي السعودي المعارض: “سيذكر التاريخ أن جامعة الدول العربية التي لم تحلّ مشكلة عربية يومًا، والتي لم تنصف مظلومًا ولم تحرر بلدًا.. أعادت القاتل الظالم #بشار_الأسد ليحضر اجتماعاتها الصورية”.

فيما علق حساب “انفوجرافيك الدرعية” الشهير عبر “تويتر” على حضور الأسد: “لا أهلاً بكم سفاح الشام بشار الأسد، رئيس البراميل المتفجرة للمشاركة في  #قمة_جدة”.

وحول استضافة ولي العهد السعودي لـ”الأسد” قال العقيد السعودي المنشق والمقيم بلندن، رابح العنزي: “على مستوى المنطقة والعالم، يُنظر إلى محمد بن سلمان بأنه شخصية مضطربة للغاية. قبل سنوات أكد ولي العهد السعودي بأن بشار راحلٌ عن حكم سوريا لامحالة وأنه مجرم تلطخت يداه بدماء الأبرياء .أما اليوم فيفرش له السجاد الأحمر ويُقال له “فخامة الرئيس”!”.

وقال حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر”: “ابن سلمان مُبدع في شيءٍ واحدٍ فقط، وهو خسارة رصيده لدى الرأي العام العربي والإسلامي، فإعادته للعلاقات مع بشار الأسد واستقباله بالحفاوة التي رأيناها في قمة جدة وكأن شيئاً لم يكن، استفزت هذه المشاهد الغالبية العظمى من العرب والمسلمين.

فيما قال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “ترحيب حار من مستبد بأخر مشابه له.. #قمة_العار هو ما جرى في جدة بإجماع عربي واسع النطاق لعدة أسباب أهمها هذه اللقطات المخزية”.

وتابع “الدخيل” في تغريدة منفصلة: “مع افتتاح #قمة_جدة برز التغيب غير المبرر للملك سلمان وتصدر نجله محمد المشهد حيث ألقى كلمة مكتوبة قصيرة لم تحمل جديدا سوى الترحيب ببشار الأسد فيما غلب على أدائه التلعثم والارتباك كعادة ولي العهد”.

وأوضحت الناشطة السعودية المعارضة، سارة الغامدي، أن “عودة #بشار لـ #الجامعة جد عادي لأنها جامعة ميتة”.

فيما وجه حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر” رسالة اعتذار للشعب السوري، قال فيها: “عذرا أيها الشعب السوري، برميلكم ومنشارنا يتصافحان، شعبنا المناصر لقضايا العدل في العالم بريء من هذا المنظر الغادر”.

فيما قال المغرد السعودي، فيصل الغامدي: “ابن سلمان يرحب بالمجرم الأسد ويصفه بـ “فخامة الرئيس”، أنت عارٌ على المملكة وشعبها يا ابن سلمان، عارٌ على المملكة وشعبها، عارٌ على المملكة”.

وقال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “#قمة_العار قدّمت خدمة مجانية لإيران؛ أعادت ذراعها الأسد للجامعة العربية بدون أن يقدّم تنازلًا واحدًا!”.

وقال الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج، الدكتور عبد الله العودة: “#قمة_جدة تجمع المنشار والكيماوي/البراميل المتفجرة”.

وقال الناشط السعودي المعارض، ناصر القرني: “احفظ مواقف الدول والشخصيات وتذكرها، تذكر  من حاول إعادة تأهيل قاتل الأطفال تذكر من باع الدماء ومن أنقذ السفاح من عنق الزجاجة، تذكر من برر لهذا الفعل القبيح بحجة السياسة، لا تنسَ فالذاكرة عتاد الثائرين”

 

– رحلة نحو الفضاء شو إعلامي:

انطلق صاروخ “فالكون 9” الذي يقل رائدي الفضاء السعوديين ريانة برناوي وعلي القرني، مع رائدين آخرين على مركبة “دراجون”، إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، ضمن طاقم مهمة “AX-2” منتصف ليل الأحد/الإثنين.

وتستغرق الرحلة 16 ساعة للوصول إلى المحطة، سيحصل الرواد خلالها على قسط من الراحة، استعداداً للعمل فور وصولهم.

ويضم الطاقم أيضًا بيجي ويتسن رائدة الفضاء السابقة في وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، التي توجهت إلى المحطة الدولية 3 مرات من قبل، وستتولى قيادة المهمة، ورجل الأعمال الأمريكي جون شوفنر الذي سيقود المركبة.

وسيقضي هذا الطاقم 10 أيام على متن محطة الفضاء الدولية، التي يُتوقع أن يصل إليها الإثنين حوالي الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش.

من جانبه، قال الدكتور أبو الجوائز المطاميري، في تغريدة له: “يريد محمد بن سلمان غسيل سمعته من جديد عن طريق #نحو_الفضاء؛ بشراء مقعدين في رحلة لكل شخص بقيمة 55 مليون دولار لكل مقعد (تركيا بتسوي مثله مجرد صفقة تجارية)”.

وتابع “المطاميري” قائلاً: “المضحك أن الأخبار تقول أن هذه مجرد رفاهية للأثرياء طالبي المغامرة، ووضع النساء ليس كما يزعم ابن سلمان، وضعهم كما في #ايتام_خميس_مشيط”.

بينما قالت الأكاديمية السعودية المعارضة، الدكتورة حصة الماضي: “لا أعتقد أنه يخفى أن وصول رواد الفضاء كان بأموال الشعب التي دفعتها السلطة السعودية الفاسدة المستبدة لتلميع اسم المجرم محمد بن سلمان، بينما الشعب يعاني من الفقر والضرائب وانعدام السكن والبطالة وما خفي أعظم”.

فيما وصف العقيد السعودي المنشق، رابح العنزي، مشروع غزو الفضاء السعودي بأنه “زوبعة إعلامية مضحكة”، مغردًا: “يعلم الجميع بأن السعودية في عهد محمد بن سلمان لا تستطيع صناعة إبرة؛ فكيف لها أن تطور مشروعًا فضائيًا؟!”.

وأضاف “العنزي”: “كل ما في الأمر هو مجرد دفع عشرات الملايين من الدولارات مقابل الحصول على تذكرة سفر لرحلة فضائية مستأجرة”.

وتساءل العقيد السعودي المنشق في تغريدة منفصلة: “كيف لشخص هُزم على الأرض في جميع غزواته ومعاركه ومغامراته، كيف له أن يغزو الفضاء؟”، متابعًا: “نماذج من هزائم محمد بن سلمان على الأرض (حرب اليمن – حصار قطر ومحاولة غزوها عسكرياً – الانقلاب الفاشل في الأردن)، إن مشروع غزو الفضاء السعودي هو مجرد زوبعة إعلامية مضحكة”.

بينما قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “رحلة الفضاء التي تقل علي القرني وريانة برناوي، متاحة للجميع، من يستطيع أن يدفع أجور المقعد يذهب في الرحلة، وابن سلمان أنفق 110 مليون دولار لكي يُقال أنهُ وصل الفضاء، ولكنه فُضح قبل انطلاق الرحلة من الأساس”.

وتابع “الشلهوب” قائلاً: “ابن سلمان لا ينفك أن يوقع نفسه والمملكة في فضائح عالمية؛ لأجل الشو الإعلامي، رحلة الفضاء رحلة متاحة لكل من يدفع، ولا يوجد مشكلة أن تنتدب الدولة من يسافر على متن مثل هذه الرحلات، ولكن العيب كل العيب أن يقولون إن من ذهب هما رائدا فضاء وذهبا لإجراء أبحاث”.

فيما علق حساب “خط البلدة” على الرحلة قائلاً: “نحو الفضاء.. لكن بتذكرة مسبقة الدفع، وصلت تكلفتها إلى 55 مليون دولار، وقيل إن أهداف الرحلة تختلف عن ما أعلن عنه”.

بينما قال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “سبق أن أكدنا أن الرحلة السعودية إلى محطة الفضاء الدولية تستهدف تبييض السمعة، واليوم يتم الكشف أنها رحلة مستأجرة بملايين الدولارات، وبلغت تكلفة التذكرة حوالي 55 مليون دولار للشخص الواحد”.

في حين قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “من أجل أن يتفاخر ابن سلمان بمشاركة رائدي فضاء من المملكة، دفع 110 مليون دولار من خزينة المملكة! للمعلومية: الأثنان غير متخصّصين في علوم الفضاء، علي القرني: طيار في القوات الجوية الملكية، ريانة برناوي: ماجستير في العلوم الطبية الحيوية”.

وقال حساب “سماحة الشيخ” الشهير عبر “تويتر”: “الهتافات والتصفيق لـ #مسافري_الفضاء واطلاق الرحلة الفضائية التي حصة السعودية منها ليست الا مسافرين فقط وليس صناعة صاروخها أو برغي صغير من هذا الصاروخ أو حتى اطلاقها من أراضي السعودية”.

وقال حساب “مجتهد فيديو”: “الرحلة #السعودية_إلى_الفضاء  مستأجرة، من شركة سبيس إكس، ودفعت المملكة أكثر من 110 مليون دولار، مقابل ذهاب #ريانة_برناوي وعلي القرني”.

وعلقت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي، على الرحلة قائلة: “اتركوا #نحو_الفضاء، خلونا نتكلم حول دمار البنية التحتية التي خلفتها الأمطار اخيراً، ماذا صنع ابن سلمان لإصلاحها وإعادتها؟”.

وقال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “يُحكى أن ذبابة كانت تقف على قرن ثور يحرث أرضاً، وعندما عادت لمنزلها سألوها أين كنتِ؟ قالت: كنّا نحرث. الشاهد: صعودك للفضاء بـ Tickets محجوزة على رحلات متخصصة لن يخدع الناس، فالجميع يعرف قيمة المقعد على هذه المركبات”.

ثم وجه الحساب سؤال إلى المواطن السعودي قائلاً: “هل يعلم المواطن البسيط المتفاخر بالصعود للفضاء، بأن ثمن الرحلة والمقعدين لدى الشركات المتخصصة مدفوع من جيبه ومن ضرائبه التي يدفعها للحكومة؟”.

فيما قالت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة بلندن، علياء الحويطي: “أي أحد معه مال يستطيع ان يستأجر ويسافر! “عقدة نقص+هياط+إستحمار” ماركة بن سعود المسجله قال فضاء قال! أنت البنية التحيته مهترئه ماصلحتها! مدن كامله تغرق!”.

 

– مكالمات هاتفية بين “ابن سلمان” و”نتيناهو”:

كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، عن قيام رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، بالتحدث هاتفيًا مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مرتين خلال الأسابيع الماضية.

وأوضحت الصحيفة أن الطرفان تناقشا حول إمكانية تطبيع العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن “ابن سلمان” رفض طلبًا من “نتنياهو” لإجراء لقاء بينهما علني.

وعلق حساب “مفتاح” الشهير عبر “تويتر” على ذلك بقوله: “نتنياهو تحدث مع ابن سلمان مرتين، قبل وبعد اجتماع جامعة الدول العربية الأسبوع الماضي، لمناقشة التطبيع الإسرائيلي السعودي”.

فيما تساءل الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل، مستغربًا: “لماذا تلتزم الرياض الصمت على ما يتوالى كشفه عن مباحثات متقدمة بين النظام السعودي وإسرائيل من أجل التطبيع بما في ذلك إجراء اتصالات هاتفية بين محمد بن سلمان ونتنياهو.. لا يوجد دخان بدون نار”.

وقال الناشط عبر موقع التدوين المصغر “تويتر”، يوسف الأوسي: “مرتين، ولي العهد السعودي ونتنياهو اتصلوا ببعض مرتين خلال الاسبوع الماضي، نتنياهو طلب مقابلة، ومحمد بن سلمان رفض، لكنهم ناقشوا موضوع القمة العربية، لا يزال نتنياهو يسعى لتحقيق وعده برحلات مباشرة من الاحتلال الى مكة (مطار جدة)”.

وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “جورازليم بوست الإسرائيلية: محمد بن سلمان تحدث هاتفيًا مع بنيامين نتيناهو مرتين قبل وبعد القمة العربية في جدة… قبل القمة أخذ ابن سلمان الأوامر من سيّده، وبعد انتهاء القمة أعطاه التقرير المُفصّل”.

وحول عقد اللقاء من عدمه، علقت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة بلندن، علياء الحويطي قائلة: “الزواج السري سيظهر للعلن، الشعوب تدرك أن من ثبت وتد دول سايكسبيكو هي اللقيطة إسرائيل، سواء كانت أحضان ام قُبلة الموت لن يغير واقع الأرض ولا التاريخ ولن يتبخر الفلسطينيون من أرضهم كما يحلم الخونة! هم ثابتون كشجر الزيتون تجذراً ورسوخاًهم معهم الله والعبرة بالخواتيم”.

وأضافت في تغريدة منفصلة: “على من تضحك!! من وضعك ولي العهد وجهز عرشك هم بني صهيون، والزواج الغير مشهر قائم بين دولة الكيان ودوله ال سعود وكان طرفه الآخر جدك عبد العزيز، بالتالي انت تعلن الزواج بعد ان طبعت علنا و تقول “حليف” اذاً العمل العلني سيظهر الان من الخفاء! وضوح الشمس هي العمالة”.