خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.
وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لاطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.
– عودة وسم #الراتب_مايكفي_الحاجه:
غلاء أسعار السلع والخدمات وانتشار البطالة والفقر، مشاكل كانت في طليعة شكاوى ناشطين سعوديين على تويتر، إذ أعادوا التفاعل على وسم #الراتب_مايكفي_الحاجة، الذي يعد منبرا إلكترونيا للإفصاح عن معاناتهم.
وعاد التفاعل على الوسم مع إعلان وزارة المالية السعودية موعد صرف الرواتب، دفعة شهر محرم، للقطاع الحكومي والخاص والمتقاعدين والمستفيدين من البرامج الاجتماعية داخل المملكة.
ومن المقرر أن يصرف في 1 أغسطس/آب 2023، مستحقات برنامج الضمان الاجتماعي، بينما تصرف مستحقات برنامج حساب المواطن، في 10 من الشهر ذاته.
وفي ظل توالي كشف الصحف الدولية عن أرقام الصفقات الفلكية التي تجتذب عبرها السلطات لاعبي كرة القدم العالميين للعب في الدوري السعودي، أعرب كثير من الناشطين عن استيائهم من تبديد الملايين، من أجل تلميع صورة ولي العهد محمد بن سلمان، وصرف الانتباه عن السجل الحقوقي السيئ.
وأشاروا إلى أن المواطن السعودي بات يفقد ضروريات الحياة وغير قادر على تلبية متطلباته اليومية من مأكل ومشرب وملبس، بينما الحكومة تهدر الأموال على المراقص والملاهي واللاعبين بدعوى الترفيه وتحقيق أهداف رؤية ابن سلمان لعام 2030.
واتهم ناشطون الذباب الإلكتروني بمحاولة العبث بالوسم وصرف الأنظار عنه وتحريفه واتهام المغردين عليه بالخيانة والتآمر، مستنكرين فرض الحكومة السعودية ضرائب عالية وإثقال كاهل المواطن برسوم مبالغة.
وأنفقت السعودية ما لا يقل عن 6.3 مليارات دولار في صفقات رياضية منذ أوائل عام 2021، ما يمثل أربعة أضعاف الإنفاق السابق على مدى 6 سنوات، وفق صحيفة “الغارديان” البريطانية.
من ناحيته، شارك حساب “خط البلدة” الشهير عبر تويتر في الحملة بقوله: وعدوا الشباب بملايين الوظائف، رغم أن #الراتب_مايكفي_الحاجة لكنها لم تتجاوز كونها تصريحات إعلامية فارغة.. شاهد كيف يتم صناعة الوهم في حين علق الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي، على الحملة بقوله: لكل من يقول أن فرص العمل متوفرة لجميع المواطنين! أقول لهم: طوابير التوظيف تنطق بعكس ذلك. التزاحم الكبير من المتقدمين عند إعلان طلب وظيفة يؤكد أن العرض أقل من حاجة الشباب وأن الكثير منهم يعجز عن الحصول على وظيفة مناسبة. فبما قال الثحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: بماذا ستفيد هذا المواطن صفقات شراء اللاعبين إذا كان يعيش في الأماكن المهجورة ولا يستطيع تأمين لقمة العيش له ولعياله؟ #الراتب_مايكفي_الحاجة وقال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: مليارات الحكومة السعودية مخصصة للاستثمار في ألعاب الفيديو والتبييض الرياضي فيما تتجاهل مشكلة الفقر الذي يطال 1 من بين كل 5 سعوديين والشكاوى الشعبية من أن #الراتب_مايكفي_الحاجه بينما علقت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي، على مقطع لمواطن سعودي يشتكي حاله في ظل ارتفاع الاسعار، قائلة: تكلم بما في قلب المواطنين.. مانبي رقص نبي سكن، يصرفون الأموال على المراقص والملاهي واللاعبين بحجة الترفيه للمواطن والحال أن المواطن يفقد ضروريات حياته. وقال مغرد سعودي يدعى “ابو مشعل”: يا امير الفقر الشعب راح صوته وهو يقول #الراتب_مايكفي_الحاجة متى تحس يا عديم الاحساس ! الوضع كل ما له في انهيار عند بعض الاسر وأنت والمحللين الاقتصاديين تتفلسفون على المواطن فيما قال المغرد الشهير، يوسف الأوسي: ضريبة ٥٪، ضريبة ١٥٪، ضريبة تشمل مياه الشرب والوضوء! زيادة في غرامات المخالفة، سلم الراتب لم يتغير منذ ١٣ سنة! وشارك حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر تويتر في الحملة بقوله: كل السلع والخدمات ترتفع وتتضاعف أسعارها بينما رواتب الموظفين لا تزال كما هي، بل كثير من العاملين في القطاع الخاص يفقدون وظائفهم بسبب الأوضاع المادية السيئة في المملكة والتي تتفاقم كل يوم. وعلق الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض، عبد الله العودة، على محاولات الذباب الإلكتروني التابع للديوان الملكي إسقاط الوسم بقوله: وسم #الراتب_مايكفي_الحاجة ترند في السعودية.. مرّة أخرى في ظرف أيام.. والذباب يحاول اسقاطه بوسوم وهمية ( #تب_ماي ) و ( #تب_ما ). الوسم الصحيح: #الراتب_مايكفي_الحاجة
فيما قال الناشط السعودي المعارض المقيم بكندا، عمر الزهراني: هل تحسنت الظروف الاقتصادية؟ إذا كان الجواب نعم فلماذا لا يتم خفض الضريبة؟ إذا كان الجواب لا فكيف يتم إنفاق المليارات على كرة القدم؟ وقالت الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي: في #السعودية من يفقد الوظيفة ينادي: أبحث عن وظيفة، ومن عنده وظيفة ينادي:#الراتب_مايكفي_الحاجة في حين أشار الناشط السعودي المعارض بالخارج، ناصر بن عوض القرني، إلى أن الأميرة موضي بنت خالد صرحت مع المديفر بأن خط الكفاية كان 9000 ريال قبل كم سنة، أمّا الآن فاستبعد “القرني” هذا الرقم مع ارتفاع الأسعار . لذلك #الراتب_مايكفي_الحاجه.
– عبايتي هويتي:
تداول نشطاء سعوديون مقطع مصور تروج فيه الحكومة السعودية للسياحة من خلال مجموعة من النساء يقمن بخلع العباءات التي يرتدينها، لتظهر الفساتين والبناطيل اللاتي يرتدينها اسفل منها.
واستهجن النشطاء الربط بين الترويج للسياحة في المملكة وخلع العباءة، وهي دليل على المحافظة على الأصول في المجتمع السعودي من قبل النساء.
وربط النشطاء بين ذلك المقطع والدعوات التي يطلقها مقربون من ولي العهد “ابن سلمان” وبعض الجهات الرسمية للدعوى للانفلات الأخلاقي لدى النساء والفتيات، مع ترك لبس العباءة وارتداء أزياء يرفضها المجتمع.
وتحت وسم #عبايتي_هويتي تفاعل النشطاء عبر موقع التدوين المصغر “تويتر”، حيث قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: هذا أحد الفيديوهات الترويجية للسياحة في المملكة. الخطير فيه ليس سفور جميع النساء فحسب، بل أنّهن ظهرن مرتديات للعباءة في بداية المقطع ثم قُمن بنزعها! وكأنه يوصل رسالة واضحة للسعودية الجديدة المنعتقة من هويتها وتراثها وقيمها! بينما قالت المغردة السعودية، هياء الشعيل: يا بنات شاهدوا العز” ،، شاهدوا الفخر ، شاهدوا أختنا المميزة، الدكتورة رفعة القحطاني وهيّ تعتلي منصة جامعة فلوريدا بـ عباية الرأس لاستلام شهادة الدكتوراه ، سبحان الله حتى الأجانب شاركوها فرحة التخرج. الله يحفظك ويرفع قدرك أختي رفعة في الدنيا والاخرة
بينما أشار الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، إلى دعوات استحقار الحشمة المنتشرة في المجتمع السعودي برعاية رسمية، قائلاً: يدرّبون الأطفال على استحقار الحشمة وعدم الالتزام بها، ويزرعون في أذهانهم أن العباءة تمنع التطوّر والتقدّم! في حين قال حساب “نفقات هيئة التفريط” الشهير عبر “تويتر”: نزع العباية في الدعاية الترويجية للسياحة. هذا الفيديو نشره حساب رسمي للسياحة في السعودية ثم حذفوه بعد وقت قصير بسبب الانتقادات الشديدة. أنكاركم المنكر أجبرهم على التراجع ولو أنكرنا كل أفعالهم بكل الوسائل لتوقف فسادهم ومنكراتهم، لا تستهن بتغريدة أو تعليق لرفض المنكرات
فيما قال مغرد سعودي يدعى، فهد الزهيري: العباءة لباس يستر جسد المرأة عن الأجانب فهي هوية لكل مسلمة #عبايتي_هويتي وقال حساب “سماحة الشيخ” الشهير عبر “تويتر”: نتمنى نرى كل نساء المسلمين هكذا رغم انف بن سلمان.. ويا لها من حشمة ووقار. وقالت مغردة سعودية تدعى، زرقاء اليمامة: الإعتزاز بالهوية الدينية ثقة تنبع من جانب إيماني وقوة لا تُنتزع إلا عند من فقد هذا الجانب.. #عبايتي_هويتي في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: في حين أن الكل يعلم أن العباءة هوية المرأة المسلمة، #ال_سعود يحاولون تعليم الأطفال على نزعها، لكنكم علموا بناتكم أن #عبايتي_هويتي ولا اتنازل عنها بينما أكدت المغردة السعودية، مها المطيري أن #عبايتي_هويتي نعم هويتي حتى يهابني من لا يعرفني ولا يطمع من في قلبه مرض ..ويحترمني الكل …اجسادنا ليست سلعة يراها البر والفاجر ،نحن درر مصونة.
– تطبيع اقتصادي مع الكيان الصهيوني:
كشفت وسائل إعلام عبرية عن شراكة مرتقبة بين شركتين إحداهما صهيونية والأخرى سعودية لإنشاء مشروع طاقة متجددة بالمملكة.
شركة “سولار إيدج” الإسرائيلية ستتعاون مع شركة “عجلان بروس هولدينج” السعودية في مجال نشر الطاقة المتجددة في المملكة. بحسب قناة “آي 24 نيوز” العبرية.
وذكرت القناة العبرية أن صورة وضعت لشخص يرتدي اللباس السعودي التقليدي، وأمامه علم المملكة، وآخر يرتدي بدلة رسمية، لكن وضع أمامه علم أمريكي، وهما يوقعان على الاتفاق.
وأشار المصدر العبري ذاته إلى أن الشركة الإسرائيلية يمكن أن تكون مسجلة في الولايات المتحدة، أو أن التوقيع تم بعد إنشاء شركة أخرى بترخيص أمريكي، لإنجاز المشروع.
ووفق الاتفاق الذي جرى الكشف عنه، ستقيم الشركة الإسرائيلية شركة محلية في العاصمة الرياض، وستزود المؤسسات والشركات في السعودية بأنظمة إنتاج وتخزين وإدارة الطاقة الشمسية، فضلاً عن خدمات التخطيط للمواقع الشمسية والاستشارات بشأن نقل الكهرباء.
بدورها، نقلت قناة “كان” العبرية عن الرئيس التنفيذي للشركة الإسرائيلية، تسفي لانداو، قوله: “يشرفنا التعاون مع الشركة السعودية، ودعم مسيرة السعودية نحو رؤية 2030”.
وأكد أن شركته تلتزم بدفع تحويل الطاقة إلى “نظيفة” على نطاق عالمي، وتزويد الشركات السعودية المحلية بالدعم الذي تحتاجه للانتقال بسرعة من الطاقة الباطنية إلى الطاقة الشمسية النظيفة وتحقيق أهداف الطاقة المتجددة.
من ناحيته، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: اليوم تطبيع اقتصادي، وغدًا تطبيع سياسي وبعده ثقافي.. صهـينة ابن سلمان إلى أين؟! في حين قال حساب “مفتاح” الشهير عبر “تويتر”: وفد من الحكومة السعودية يشارك في حفل توقيع التعاون بين شركة SolarEdge الإسرائيلية وشركة عجلان وأخوانه، بحضور؛ سفيرة المملكة في أمريكا، ريما بنت بندر آل سعود، وزير الاستثمار خالد الفالح، وزير الاتصالات عبد الله بن عامر السواحة، بالإضافة إلى مسؤولين أمريكيين. وقال حساب “شبه الجزيرة” : “حفل التوقيع حضره وفد من الحكومة السعودية منهم وزير الاستثمار #خالد_الفالح ووزير الاتصالات والسفيرة السعودية في #واشنطن بالاضافة لمسؤولين أمريكيين”.
بينما ذكرت صحيفة “الاستقلال” أن “شركة الطاقة الشمسية “SolarEdge” الإسرائيلية أعلنت تشكيل مشروع مشترك لتسريع اعتماد الطاقة الشمسية في المملكة العربية #السعودية بالمشاركة مع شركة “عجلان وإخوانه” القابضة السعودية، وإقامة شركة محلية سيكون مقرها بالعاصمة الرياض”.
وقالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: هذه هي سعودية “ابن سلمان” تهيئ للتطبيع مع الكيان الصهيوني بتوقيع تعاون اقتصادي.
