خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لاطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

– حملة إلكترونية للتضامن مع الشيخ الطريفي:

دشن ناشطون سعوديون حملة إلكترونية عبر موقع التدوين المصغر “تويتر”، للتضامن والدعوة لإطلاق سراح الداعية المعتقل منذ 7 سنوات، عبد العزيز الطريفي.

وتحت وسم #اشتقنا_للشيخ_الطريفي، غرد الناشطون ذاكرون مآثر الشيخ “الطريفي”، وبعض من كلماته التي كان يرددها دومًا في خطبه.

والشيخ “الطريفي” معتقل منذ 23 أبريل 2016، دون عرضه على القضاء أو إصدار أي حكمًا ضده.

كما أشار “معتقلي الرأي” إلى قيام وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، بمنع توزيع كتب الشيخ الدكتور عبد العزيز الطريفي، دون مبررات قانونية.

وكان الحساب ذاته، كشف في أكتوبر 2019، عن قيام السلطات السعودية بنقل الداعية المعتقل”عبدالعزيز الطريفي” إلى المستشفى عقب التدهور الصحي الشديد الذي ألم به.

وقال الحساب إنه “تأكد لنا خبر نقل الشيخ عبد العزيز الطريفي إلى مستشفى الحاير وذلك بعد التدهور الشديد في صحته، بحيث لم يعد من الممكن إبقاؤه في ظروف الاحتجاز داخل الزنازين”.

وأضاف الحساب في تغريدة أخرى أن “التدهور الصحي الذي يعاني منه الشيخ عبد العزيز الطريفي ليس جديداً، وإنما ما استجد هو زيادة سوء وضعه الصحي بشكل خطير”.

وشارك الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، في الحملة بقوله: “سبع سنوات مضت على اعتقال العلامة الشيخ عبد العزيز الطريفي.. اللهم أنزل الصبر والسكينة على قلبه، وثبته، وفرّج عنه يا حي يا قيوم، يا ربِّ رده لمحرابه وكرسيه، واجعله للمتقين إمامًا”.

وتابع ” الشلهوب” في تغريدة أخرى قائلاً: “لو كان ابن سلمان شجاعًا فلماذا لا يُطلق سراح العلماء والدعاة؟ خصوصًا وأنه يعلم علم اليقين بأنهم لا يشكلون خطرًا على الدولة ولا على المجتمع وأنهم لم يرتكبوا جرمًا أو ذنبا.. ولكنه جبان يخاف منهم ومن تأثيرهم الإيجابي على أبناء المجتمع”.

وأضاف الصحفي السعودي المعارض: “الكم الكبير من التغريدات في هاشتاق #اشتقنا_للشيخ_الطريفي وتصدره الترند منذ البارحة، دليل على محبة الناس لهذا الداعية الطيّب الكريم، ودليل على أن سياسة اعتقال العلماء وتغييبهم فشلت في إنساء الناس لهم وتشويه صورتهم”.

بينما قال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “#اشتقنا_للشيخ_الطريفي المعتقل تعسفيا في سجون النظام السعودي الظالم منذ عام 2016 ولا يزال وجميع المشايخ والدعاة معتقلي الرأي يحظون باحترام وتقدير شعب بلاد الحرمين الرفض لتغييبهم وظلمهم”.

في حين قال حساب “مجتهد فيديو” الشهير عبر “تويتر”: “قال النبي صلى الله عليه وسلم : “سيأتي على الناس سنواتٌ خدَّاعات يُصدَّق فيها الكاذب، ويُكذَّب فيها الصَّادق، ويُؤتمَن فيها الخائن، ويُخوَّن فيها الأمين” #اشتقنا_للشيخ_الطريفي”.

وأكد حساب “نحو الحرية” أنه “إما أن يكون أمثال الطريفي على المنابر وإلا فلا ارتقى علماء السلاطين منبر رسول الله! #اشتقنا_للشيخ_الطريفي”، وتابع الحساب قائلاً: “اشتقنا لهذه الإطلالة على الشاشات، اشتقنا لحديثه الماتع. #اشتقنا_للشيخ_الطريفي”.

وقال حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر”: “بسبب مواقفه وآرائه المطالبة بالحقوق والداعية لرفع الظلم.. يعاني الشيخ عبد العزيز الطريفي مرارة السجن منذ أبريل 2016. #اشتقنا_للشيخ_الطريفي”.

بينما قال الناشط السعودي المعارض بالخارج، عوض القرني: “اعتقل الشيخ عام 2016 وإلى الآن كل فترة يخرج هاشتاق باسمه وتجد تفاعل ضخم، الناس لا تنسى رموزها ولو أخفى السجّان أجسادهم .. #اشتقنا_للشيخ_الطريفي”.

وتطرق الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض، عبد الله العودة، إلى تصدر التريند بقوله: “ترند في السعودية.. الآن! #اشتقنا_للشيخ_الطريفي.. فرّج الله عنه، والذباب يحاول إسقاطه بوسم أخر”.

واستعجب الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي، مما يحدث بقوله: “أيُعتَقل الثابتون على الحق أمثال الشيخ عبد العزيز الطريفي؟ ويُولّى المنبطحون للباطل أمثال محمد العيسى المناصب الرفيعة؟! #اشتقنا_للشيخ_الطريفي”.

وتابع “الغفيلي” قائلاً: “العلماء الربانيون لا ينساهم الناس وإن غيبتهم سجون الظلمة؛ لأنهم غرسوا الإيمان والصدق والثبات في نفوس الناس. أما علماء السلاطين فدورهم كدور مناديل الحمام، ينتهي بانتهاء صلاحيتهم في تلميع قذارات الطغاة. #اشتقنا_للشيخ_الطريفي”.

وقال حساب “خط البلدة” الشهير عبر “تويتر”: “يُسمونه الحافظ المتقن، اسمه #عبدالعزيز_الطريفي، وهذه هي حكايته مع ظلم السجانين. #اشتقنا_للشيخ_الطريفي”.

 

– اعتراضات على عرض فيلم “باربي” في السعودية:

أعلنت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في السعودية أنه لا توجد نية لمنع عرض فيلم “باربي” في سينمات المملكة، وأن كل ما يثار حول ذلك “شائعات”، وأن الأمر اقتصر على تأجيل العرض ليوم 31 أغسطس القادم فقط.

وقال المشرف العام على وحدة تصنيف الأفلام السينمائية بالهيئة، نواف السبهان، إن كل ما يقال حول منع عرض الفيلم في دور السينما المحلية مجرد شائعات”، مشيرًا إلى أن قرار تأجيل عرض الفيلم لا يقتصر على السعودية، بل يشمل دول الخليج كافة ومصر.

وحول سبب التأجيل، ذكر “السبهان” أن الهيئة طالبت إدخال بعض التعديلات على النسخة التي سوف تعرض بداخل المملكة، وهو ما قوبل بالرفض من منتجي الفيلم.

يرجع سبب منع فيلم باربي في دول الشرق الأوسط هو أن التركيز المُباشر كان على «قصص الشخصيات الشاذة جنسيًا»، وذلك فضلاً على وجود العديد من المشاهد الرومانسية بين «باربي وكين» التي وصفها البعض بـ «المُبالغ بها».

كما حذرت تقارير غربية من أن فيلم “باربي” الجديد (BARBIE) “يتجاهل الجمهور الأساسي”لصالح أجندات معينة ودعم الشذوذ والمتحولين جنسيًا”.

وظهرت نجمة المتحولين جنسياً هاري نيف في فيلم “باربي” وقالت إن الفيلم يشجع على عيش الحياة وتحديد الجسد وفقًا للشروط الخاصة بالفرد.

وحذر موقع “موفي جايد” Movie guide”، لمراجعة الأفلام قبل إصدار فيلم “باربي” في 21 يوليو الجاري، من مشاهدة الفيلم خاصة بالنسبة للأطفال، فقد انتقد الفيلم لأنه تجاهل الجمهور الأساسي من العائلات والفتيات الصغيرات وبدلاً من ذلك ركز على قصص الشخصيات المثلية والمثليين/ الشواذ ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية والمتحولين.

وبحسب التقرير كان لدى الفيلم سوق قوي وجمهور مهم من الفتيات ارتبط بالدمية باربي وكان من الممكن أن تتوجه ملايين العائلات إلى السينما وشراء التذاكر ولكن بدلاً من ذلك اختارت شركة Mattel المنتجة للفيلم تلبية احتياجات نسبة صغيرة من السكان (الشواذ) الذين هم من أقل الفئات إقبالا على الأعمال الفنية.

وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على عرض الفيلم بقوله: “فيلم باربي فيه تسليعٌ للمرأة وضربٌ للأسرة وأبطاله متحولون جنسيًا، وترويجٌ للنسوية المتطرفة والمثلية.. كل هذه القذارة والدناءة لم تمنع نظام ابن سلمان من عرض هذا الفيلم المسخ في أرض الطهر والنقاء، في أرض الحرمين!”.

بينما قال حساب “مفتاح” الشهير عبر “تويتر”: “صالات السينما السعودية والإماراتية؛ ستقوم بعرض فيلم باربي هذا الأسبوع، على الرغم من الضغط السابق للتأجيل، بسبب المحتوى الذي يعتبر غير مناسب للمشاهدين، مثل الشذوذ الجنسي، بالإضافة إلى أفكار النسوية المتطرفة”.

وقال حساب “مجتهد فيديو”: “عدة دول غير إسلامية منعت فيلم Barbie بسبب ترويجه للشـذوذ. ولكن سيعرض الفلم في السعودية خلال الأيام المقبلة‼️”.

وأيضًا علق المغرد الشهير، يوسف الأوسي، على عرض الفيلم بقوله: “فيتنام تمنع عرض فيلم باربي، وولي العهد يصرح بعرض الفيلم في جميع دور سينما المملكة انتصارا للون الوردي”.

في حين قال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “فيتنام تمنع عرض فيلم باربي، الكويت تمنع عرض فيلم باربي، عُمان تمنع عرض فيلم باربي، الصين تمنع عرض فيلم باربي، باكستان تمنع عرض فيلم باربي، لكن سيتم عرضه في بلاد الحرمين!”.

وعلق الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي، على ذلك بقوله: “في الوقت الذي منعت عدة دول ومنها دول غير إسلامية عرض فيلم Barbie في صالاتها بسبب ترويجه للشذوذ، سيتم عرض الفلم في المملكة خلال أيام! هل هذا الانفتاح يتناسب مع ثوابتنا الإسلامية وأخلاقنا العربية؟!”.

 

– انخفاض أرباح “أرامكو” وخسائر جديدة:

تراجعت أرباح شركة أرامكو السعودية في الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 38%، وسط خفض إنتاج النفط وهبوط أسعار الخام مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي.

ووفق بيانات رسمية، صدرت عن الشركة الإثنين، فقد يبلغ صافي الدخل 112.8 مليار ريال سعودي (30.1 مليار دولار).

وكان متوسط توقعات المحللين، رجّح تقهقر إيرادات أرامكو الكلية وصافي أرباحها بالربع الثاني إلى 412.05 مليار ريال (109.84 مليار دولار) و109.87 مليارات ريال (29.29 مليار دولار) على التوالي، انعكاساً لتراجع أسعار النفط.

ومع ذلك، قال محللون لدى “جيه بي مورجان”، إن علاوة النفط الذي تبيعه أرامكو على مزيج برنت، وانكشافها المحدود على أسعار الغاز الأقل، يدعم تفوّقها على أقرانها.

وقال الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين للشركة في بيان أمين الناصر: “تعكس نتائجنا القوية مرونتنا وقدرتنا على التكيف خلال تقلبات السوق. كما نواصل إظهار قدرتنا على المدى البعيد لتلبية احتياجات العملاء في مختلف أنحاء العالم بمستويات عالية من الموثوقية”.

وهبطت إيرادات أرامكو بنسبة 28.38% خلال الربع الثاني إلى 402.56 مليار ريال (107.3 مليارات دولار)، مقارنة بـ562 مليار ريال (149.81 مليار دولار) خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وتأثرت إيرادات أرامكو بخفض السعودية إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل بدءاً من مايو/أيار المنصرم التزاماً بقرار تحالف “أوبك+”، بينما لم تصعد أسعار الخام بقوة، حيث بلغ متوسط سعر برميل برنت المعياري قرابة 78 دولاراً خلال الربع الثاني من العام الجاري.

من ناحيته، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “خلال نصف العام الحالي تراجعت أرباح أرامكو بنسبة 38% تقريبًا، ومع ذلك فهي مطالبة بدفع 28 مليار دولار لإسناد مشاريع ابن سلمان الفاشلة، والتقليل من عجز الميزانية. لو كان لدينا رقابة ومساءلة على الأداء الحكومي لما استطاع ابن سلمان ابتلاع اموال الشعب بهذه الطريقة!”.

بينما قال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “رغم تراجع أرباح شركة أرامكو نحو 38% خلال النصف العام الجاري فإن مدفوعات الشركة تتزايد للحكومة، وستذهب حوالي 29 مليار دولار إلى الميزانية العامة للتقليل من العجز الحاصل فيها والتغطية على فشل رؤية 2030”.

فيما قال حساب “مفتاح” الشهير عبر “تويتر”: “انخفاض أرباح أرامكو بنسبة 40% عن العام الماضي، بسبب انخفاض الأسعار، بالإضافة إلى أن المملكة خفضت من إنتاجها النفطي مراراً وتكراراً في الأشهر الأخيرة”.

وأضاف “مفتاح” في تغريدة منفصلة: “تزايدت مدفوعات أرامكو للحكومة، على الرغم من تراجع أرباحها، حيث ستذهب حوالي 29 مليار دولار إلى ابن سلمان، والذي يكافح عجزًا متزايدًا في الميزانية”.

وقال حساب “ما وراء نيوم” على “تويتر”: “أكدت شركة النفط أرامكو السعودية، وصول أرباحها إلى 30.08 مليار دولار خلال الربع الثاني من العام الجاري، وهو انخفاض حاد عن نفس الفترة من العام الماضي عندما قفزت الأسعار بعد غزو روسيا لأوكرانيا”.

فيما علق المغرد السعودي، سعيد العنزي، على ذلك الانخفاض بقوله: “لو دفع محمد بن سلمان #أرامكو علی جمیع نجوم کرة القدم لا تكفي لتلمیع صورته”.