خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.
وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.
حكم جائر ضد “عبدالرحمن السدحان”:
أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض (محكمة الإرهاب)، الاثنين، حكمًا بالسجن لمدة 20 عامًا على الناشط الحقوقي، عبد الرحمن السدحان.
وقال حساب “معتقلي الرأي” إن “المحكمة الجزائية المتخصصة تصدر حُكمًا بالسجن مدة 20 سنة على الشاب، عبد الرحمن السدحان، وبعدها 20 سنة منع من السفر، وذلك على خلفية اتهامات جائرة”.
من جهتها، أبدت وزارة الخارجية الأمريكية قلقها من الحكم الذي أصدرته محكمة سعودية ضد الناشط الحقوقي السعودي، عبد الرحمن السدحان، داعية السعودية لاحترام حقوق الإنسان.
وفي تصريح إعلامي على موقع الوزارة الرسمي، قالت الخارجية الأمريكية إنه سيجري مراقبة سير هذه القضية عن كثب خلال أي عملية استئناف على الحكم.
كما قالت رئيس مجلس النواب الأمريكي، الديمقراطية نانسي بيلوسي، إن حكم القضاء السعودي على “السدحان”، بالسجن 20 عامًا؛ بأنه ظلم مروّع، والحكم القاسي جاء بعد إخفائه لسنوات طويلة وسجنه دون محاكمة.
وأشارت “بيلوسي” في بيان صادر عنها إلى أن ذلك الحكم يأتي في سياق مضي المملكة بـ”الاعتداء المقلق للغاية على حرية التعبير، وبانتهاكاتها لحقوق الإنسان، التي يجب إدانتها من قبل جميع المحبين للحرية في جميع أنحاء العالم”.
وأضافت: “سيواصل الكونغرس مراقبة هذه القضية عن كثب خلال أي عملية استئناف، بالإضافة إلى أي انتهاك آخر لحقوق الإنسان في السعودية”.
في حين علقت أريج السدحان، شقيقة “عبد الرحمن” على الحكم ضده بقولها: “هذا جنون!! إنهم يسعون إلى السجن لمدة 20 عامًا، تليها 20 عامًا من المنع من السفر”.
وسردت “أريج” ما حدث في الجلسة بقولها: “حضر المحامي وأبي في الوقت المحدد وجلسا في المحكمة، ولكن بعد ذلك طلبوا بالانتظار! تأخرت الجلسة لمدة ساعتين لعدم موافقة النيابة العامة على حكم القاضي المبدئي، فغيره قبل الجلسة مباشرة!!”.
وأكدت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان السعودية أن محاكمة “السدحان” افتقرت لشروط المحاكمة العادلة المعترف بها دوليًا، مضيفة أن “السدحان” حُكم بموجب مواد قانون الإرهاب وقانون الجرائم الإلكترونية، اللذين يحويان مواد فضفاضة تقوض حق حرية التعبير.
ودعت “القسط” السلطات السعودية إلى الإفراج عن عبد الرحمن السدحان، وإسقاط جميع الأحكام الصادرة ضده.
كما أدان المرصد الأورومتوسطي بأشد العبارات هذا الحكم واصفًا إياه بـ”التعسفي”، داعيًا السلطات السعودية إلى إلغائه فورًا، والإفراج غير المشروط عن “السدحان”، ومعتقلي الرأي كافة، موجهًا رسالة للمجتمع الدولي بضرورة الضغط على السعودية لوقف عبثها بالعدالة.
وعلقت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي، على الحكم الجائر بقولها: “ما هذا الظلم والتخبط؟ اختطف عبد الرحمن السدحان من مقر عمله بسبب تغريدات في تويتر، وتعرض للإخفاء القسري مدة 3 سنوات، ثم قيل أنت برئ وسيفرج عنك قريبًا، وفجأة تغير رأي من بيده الأمر وحول إلى محكمة الإرهاب والتي تفتقد إلى أدنى معايير العدالة وحكم عليه بـ20عام”.
وتابعت “الماضي” بقولها: “لأن السفيه ابن سلمان وعائلته هم من يسيطرون على بلاد الحرمين رأينا الأحكام الجائرة على الأبرياء، وآخرهم ما صدر اليوم على عبد الرحمن السدحان من حكم بالسجن 20عاماً بسبب تغريدات، وكأن أعمار الشعب لعبة بيد هذه السلطة الظالمة”.
أما الناشط السعودي المعارض، مقبول العتيبي، قال معلقًا على الحكم: “ما تعرض له عبد الرحمن السدحان الناشط الحقوقي اعتقال من مقر عمله، خفي لمدة ٣ سنوات، تأجيل للمحاكمة والتلميح بالإفراج عنه، ومن ثم يأتي الخبر الصادم بالحكم عليه لمدة ٢٠ عام ومثلها منع من السفر”.
في حين قال حساب “سعوديات معتقلات” الشهير عبر “تويتر”: “متضامنون مع الناشط الإغاثي عبد الرحمن السدحان وعائلته وشقيقته أريج، بعد أن تلقّى حكمًا جائرًا بالسجن لمدة 20 عامًا”، ورفض الحساب الحكم قائلاً: “حكم مرفوض يكرّس لمزيد من الظلم في البلاد ويصيب العدالة في مقتل”.
بينما قال حساب “وطنيون معتقلون”: “كم هو مؤلم خبر إصدار حُكم بالسجن مدة 20 سنة ضد عامل الإغاثة الشاب، عبد الرحمن السدحان، فرج الله عنك يا عبد الرحمن”.
من جانبها، قالت الناشطة السعودية المعارضة بالخارج، علياء الهذلول: “الحكم الصادر على عبد الرحمن السدحان بالسجن عشرين سنة، هل هم فعلاً جادين في حكمهم؟ أطالب إذًا بفتح محاكمة قتلة خاشقجي لإعادة محاكمة المجرمين والقتلة”، مختتمة تغريدتها بقولها: “مهزلة قضائية جديدة”.
وتابعت “علياء” في تغريدة منفصلة: “أشعر بتعاطف كبير مع أريج السدحان، وقفتها مع أخيها تجعلني احترمها واحترمه وادعمهم على جميع المنابر”.
وقال الأكاديمي السعودي المعارض، عبد الله العودة: “خبر صاعق هذا اليوم. المحكمة الجزائية المتخصصة في دائرة يرأسها عبد الله بن خالد اللحيدان، وبعضوية مفرح آل جندب، وعبد العزيز بن داود، حكموا على عبد الرحمن السدحان عشرين سنة سجن، وعشرين سنة منع من السفر بعدها؛ على خلفية حساب في تويتر ساخر يزعمون أنه له”.
وعلقت المديرة التنفيذية لمنظمة “القسط”، آلاء الصديق، قائلة: “بعد أكثر من ثلاث سنوات من الاعتقال التعسفي وحرمانه من أبسط حقوقه، فرضت السلطات مزيدًا من القسوة على عبد الرحمن السدحان، بهذا الحكم الجائر”.
وقال المحام والحقوقي السعودي البارز، يحي العسيري: “الحكم على عبد الرحمن السدحان بالسجن 20 عامًا نافذة، يتبعها 20 منع من السفر، يوضح أنه لا يوجد أدنى فصل بين السلطات، ويوضح انفصال هذه السلطات عن الواقع، وحقدها الدفين على هذا الشعب، ومحاولة الانتقام والتشفي من كل من يعارضها”.
جهود جديدة للكشف عن مصير سليمان الدويش:
دعت منظمتا “منّا” و”القسط” لحقوق الإنسان، الفريق العامل المعني بالاختفاء القسري في الأمم المتحدة، للتدخل العاجل للضغط على السلطات السعودية للكشف عن مصير الداعية المختفي منذ أبريل 2016، سليمان الدويش.
وكانت منظمة “القسط” كشفت في وقت سابق، عن تعرض الداعية المعتقل، سليمان الدويش، للتعذيب على يد أحد كبار المسؤولين السعوديين بعد اختفائه في 2016، في سجنٍ غير رسمي أقيم في قبو أحد القصور الملكية بالرياض.
وأوضحت المنظمة أن السجن هذا يديره أعضاء من الدائرة المقربة لولي العهد محمد بن سلمان، وهما سعود القحطاني، المستشار المقرب من محمد بن سلمان، وماهر المطرب، عضو الحرس الملكي وأحد أعضاء فريق الاغتيال الذي أرسل لإسطنبول لقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”.
وأكدت المنظمة أن الاثنين شاركا في تعذيب “الدويش”، حتى إن أحدهما قام بضرب “الدويش” ضربًا مبرحًا بعد إلقاء القبض عليه في فندق بمكة صباح يوم الجمعة يوم 22 أبريل 2016، بعد يوم من نشره تغريدات تنتقد الملك وولي عهده، حتى غرق “الدويش” بالدماء، وتدخل بعض الحضور للحؤول دون قتله، ولم تكن تلك آخر مرة يعذب فيها أثناء احتجازه.
وأما بالنسبة للموقع الذي احتجز فيه “الدويش”، فقالت المنظمة إنه “يقع في قبو أحد القصور الملكية حيث أقيمت زنازين خشبية وأدوات للتعذيب، ومن المعتقد أنه مخصص للمنافسين من العائلة المالكة وكبار المسؤولين، ولربما يحتوي قرابة 150 سجينًا”.
وتفاعل الناشطون والمغردون مع دعوات الكشف عن مصير “الدويش”، عبر وسم #اين_سليمان_الدويش، مطالبين بالكشف عن مصيره.
فقال الأكاديمي السعودي، عبد الله العودة: “طلب تحرّك عاجل في الأمم المتحدة للكشف عن مصير سليمان الدويش الذي اختطفته قوات التدخل السريع (فرقة النمر) -حسب التقارير-، وكان أولى ضحاياها في إبريل ٢٠١٦م”.
وتابع “العودة” حول تفاصيل الطلب في الأمم المتحدة، قائلاً: “هذا الرجل وضعوه في قبو قصر الخزامى التابع لولي العهد، وتم تعذيب الدويش هناك من قبل ماهر مطرب، ومنصور أبا حسين، وبعض أعضاء فرقة النمر الأخرى”.
في حين قال حساب “الإصلاحيون السعوديون” عبر “تويتر”: “ناشطون وإصلاحيون يشاركون في حملة تحت الهاشتاق #اين_سليمان_الدويش؛ للضغط على السلطات السعودية للكشف عن مصير الداعية المختفي منذ 2016”.
بينما قال المحام والحقوقي السعودي البارز، يحي العسيري: “#اين_سليمان_الدويش! من قام بتعذيب #سليمان_الدويش بنفسه؟ ولماذا؟ ولماذا يحتجز في القصر؟ ولماذا يلمحون لخروجه من #السعودية، ولماذا ينشرون أنه قتل؟”.
وتابع “العسيري” قائلاً: “من حقك أن تسأل #أين_سليمان_الدويش حتى لا تبقى السلطة منفلتة وتفعل ما تريد بكل صلف وكبر وإجرام!”.
بينما قالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “#اين_سليمان_الدويش الذي اختطف قبل 5 سنوات، وأخفي قسرياً، وإلى الآن لا أحد يعلم عنه شيئاً”.
تدهور الحالة الصحية لـ”العودة” بعد تلقيه لقاح كورونا:
كشف عبد الله العودة، نجل الداعية السعودي الشهير المعتقل “سلمان العودة”، عن تعرض والده لوعكة صحية داخل محبسه بعد حصوله على لقاح كورونا.
وقال “عبد الله” في تغريدة رصدها الموقع: “وردتني معلومات من داخل السجن بتعرّض الوالد، سلمان العودة، لوعكة صحّية بعد أخذه لقاح كورونا أمس”.
وحمل نجل “العودة” الحكومة السعودية المسؤولية الكاملة عن صحّة والده، والأذى النفسي والجسدي والعزل الانفرادي الذي تعرض له.
وكان طبيب السجن المحبوس فيه “العودة” قد أكد له أنه فقد نصف سمعه ونصف بصره تقريبًا خلال فترة وجودة في السجن الانفرادي منذ اعتقاله قبل 3 سنوات.
وعلقت الأكاديمية السعودية المعارضة بالخارج، حصة الماضي، على تلك الأنباء بقولها: “#لاتقتلوا_سلمان_العودة، كما قتل بالإهمال الصحي المتعمد #عبدالله_الحامد، وغيره من #معتقلي_الرأي”.
في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “اللهم أخرج العودة من السجن، واجمعه بأهله، وأرنا في الظالمين عجائب قدرتك”.
وقالت الناشطة السعودية المعارضة بلندن، علياء الحويطي: “لا تقتلوا سلمان العودة، سلمان العودة رجل بدوله، إن المساس به سيكون دق المسمار الأخير في نعش حكم ابن سلمان، أفرجوا عن العودة”.
منظمة “سند” الحقوقية، علقت على تغريدة نجل “العودة” حول تدهور صحة والده بقولها: “تغريدة مقلقة للغاية، ومحزنة بلا شك من نجل الدكتور سلمان العودة، لا تقتلوا سلمان العودة”.
من جانبه، علق حساب “ميزان العدالة” الشهير على “تويتر” قائلاً: “نحمل السلطات مسؤولية أي ضرر يقع على الشيخ؛ خاصة في ظل حالة الإهمال الصحي المتفشية داخل السجون”.
وقالت الناشطة السعودية المعارضة بالخارج، لينا الهذلول: “مرض العودة بعد تلقيه لقاح كورونا في السجن، لقد فقد بالفعل نصف بصره وسمعه بسبب الإهمال الطبي وسوء المعاملة المستمر”، مختتمة تغريداتها بقولها: “السلطات السعودية مسؤولة عن صحته وسلامته”.
عودة وسم #مقاطعه_الامارات لتصدر تويتر السعودية:
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من الدول العربية حملة واسعة لمقاطعة الإمارات ومنتجاتها، بدأها قبل أيام حساب “مقاطعة الإمارات” الذي عاد للتغريد مجددا لأول مرة منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
ودعا الحساب في التغريدة إلى “عدم المشاركة في السرقة العلنية لموارد الأراضي الفلسطينية” بعد أن “غزت التمور الإسرائيلية أسواق الإمارات وعدد من دول الخليج، تحت مسمى “منتج أردني” أو “منتج في الضفة الغربية” تزامنا مع قدوم شهر رمضان”.
وأصدر الحساب لاحقا بيانا دعا فيه المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى المشاركة بـ”حملة عالمية لمقاطعة الإمارات” بسبب “تطبيعها مع إسرائيل ودعمها بشكل غير مسبوق بفتح سوقها لمنتجاتها”.
وعقب البيان أطلق ناشطون وسم #مقاطعة_الإمارات الذي تصدر ترند تويتر في العديد من الدول العربية حاصدا أكثر من 70 ألف تغريدة.
واعتبر تركي الشلهوب، الكاتب السعودي المعارض وأحد أكثر الأشخاص تفاعلا مع الحملة، أن “الدعوة لمقاطعة دولة عربية جارة شقيقة مؤلم” ولكن الإمارات “أوغلت بخيانتها فكان هذا الحل الأخير وهو كالكّي آخر الدواء”.
في حين قالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “لا يخفى على أحد ما تقوم به الإمارات من دور قذر في دعم الطغاة، ولأجل ذلك ندعم حملة #مقاطعه_الامارات، وندعو الجميع للمشاركة بها”.
وعلق حساب “رجل دولة” على “تويتر” على تلك الحملة بقوله: “التفاعل الكبير في وسم #مقاطعة_الامارات يُثبت أن معظم الشعوب العربية اكتوت بنيران بن زايد، وأن هذه الشعوب باتت تُدرك خطر المشاريع الإماراتية، تلك المشاريع التي اتخذت من خراب الدول أساساً لها”.
وأوضح حساب “رجل دولة” أن “ابن زايد تقرير” يتسلم نصف سنوي يدرس الرأي العام العربي وموقفهم من الإمارات، مشيرًا إلى ان جميع التقارير التي صدرت منذ دعم الإمارات لحراك السيسي ضد مرسي كانت سلبية، وازدادت سلبيتها كثراً بعد التطبيع الإماراتي، لذلك فإن الحملة الأخيرة تسببت بإرباك كبير لابن زايد وفريقه.
وقال الناشط السعودي المعارض، ماجد الأسمري: “نحارب النظام الإماراتي المجرم بالسلاح الذي نمتلكه بأيدينا كمستهلكين، فالسلاح الاقتصادي وسلاح المقاطعة هو خير سلاح لـ #مقاطعه_الامارات”.
في حين قال المعارض السعودي البارز، سعيد بن ناصر الغامدي: “نقول إنه لا بد من #مقاطعة_الامارات لأنها إن استمرت بما تقوم به اليوم، فسوف تتحول إلى إسرائيل أخرى في خاصرة الجزيرة العربية”.
من جانبها، قالت الناشطة السعودية المعارضة بلندن، علياء الحويطي: “واجب ديني وأخلاقي حماية أنفسكم من أن تكونوا مساهماً في الحرب على الله ورسوله والمسلمين، لا تدعموا من يريد تمزيق وطنكم #مقاطعة_الامارات مقاومة فهي بوابة لإيران ولمنتجات الاحتلال الصهيوني”
وقالت الصحفية السعودية اللاجئة بهولندا، ريم سليمان: “من أجل ألا تتكرر مثل هذه الخيانات قاطعوا الإمارات”، متابعة: “المقاطعة توجع قادة الإمارات، لأنها تهدم في ساعات ما يبنونه من أكاذيب في سنوات”.
وأعلن حساب “سعوديات معتقلات” عبر “تويتر” عن مشاركته في الحملة بقوله: “مع #مقاطعه_الإمارات لأن فكرة القمع الحالي في بلادنا اُستوردت من السلطات الإماراتية، ولا أداة سلمية للتعبير عن رفض ذلك كله أفضل من المقاطعة”.
وقالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “الشعب السعودي يواصل حملة #مقاطعه_الامارات للحد من سيل البضائع المغشوشة والضارة، نسأل الله أن ينجي بلدنا من الظلمة الفاسدة”.
الانقلاب في الأردن ودور السعودية :
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن علم كل من السعودية والإمارات بتفاصيل الانقلاب في الأردن قبل أن تكشف عنه السلطات هناك.
ونقلت الصحفية الصهيونية الخبيرة بالشؤون العربية، سمدار بيري، عن مصادر رفيعة المستوى جدًا في الأردن، أن “السعودية وإحدى إمارات الخليج كانتا مشاركتين هما أيضًا، من خلف الكواليس، في محاولة الانقلاب”.
وتابعت الصحفية في خبرها: “كدليل على ذلك تشير المصادر الأردنية إلى زيارة الملك عبد الله الثاني الأخيرة إلى السعودية، والتي أجريت بشكل مفاجئ في الشهر الماضي، ولم تصدر تفاصيل عنها أو عن أهدافها، حيث تحدث الملك عبد الله مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وامتنع الطرفان عن إصدار بيان مشترك”.
وذكرت “يديعوت”، أن “مصادر رفيعة المستوى في الأردن، تقدر أن ولي العهد السعودي وأحد زعماء الإمارات في الخليج، أغلب الظن إمارة أبو ظبي، كانا على علم بمحاولة الانقلاب الفاشلة”.
كما ذكر موقع “ويكليكس السعودية” نقلاً عن مصادر خاصة، خطوات سعى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لاتخاذها لتهدئة الملك الأردني، عبد الله الثاني، بعد تقارير أمنية انتشرت حول دور المملكة في محاولة الانقلاب الأخيرة بالأردن.
وأوضحت المصادر أن المملكة تعتزم سحب سفيرها بعمان، نايف بن بندر السديري، واستبداله بسفير آخر، وسط تأكيدات أن ذلك القرار جاء بعد الاعترافات التي أدلى بها رئيس الديوان الملكي الأردني السابق باسم عوض الله، المعتقل حاليًا في الأردن، والتي أكدت تورط السعودية في الانقلاب.
وأضافت المصادر أن “ابن سلمان” أسرع بإرسال وفد رسمي سعودي برئاسة وزير الخارجية، فيصل بن فرحان آل سعود، لتبرئة المملكة من التورط في ذلك الانقلاب، في زيارة غير مجدولة.
بينما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مصادر أردنية تأكيدها أن الوفد السعودي أصر على الإفراج عن “عوض الله” قبل توجه أي اتهامات ضده، ما أثار دهشة الجانب الأردني، وسط نفي سعودي لتلك الأنباء المسربة.
كذلك ذكرت المصادر أن ولي العهد السعودي أجرى اتصال هاتفي “متوتر للغاية” مساء الأحد، مع العاهل الأردني، عبد الله الثاني.تركي الشلهوب: محاولة الانقلاب في #الأردن هل هي رسالة وعقاب للأردن على موقفه من اتفاقية إبراهام وموقفه من صفقة القرن؟
وحول الأمر، قالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “السعودية تعلم أن دورها عن طريق باسم عوض الله في انقلاب الاردن انكشف، وتحاول لملمة الموضوع وشراء الذمم بمال الشعب”.
وأضافت “الماضي” في تغريدة منفصلة: “يا أهلنا في الأردن، لا تسمحوا لحكومتكم أن تصمت عن دور السعودية والإمارات في الانقلاب والإفراج عن باسم عوض الله مقابل المال “.
في حين علق حساب “رجل دولة” على أنباء تورط المملكة في الانقلاب، قائلاً: “أحد أهداف صفقة القرن: نزع وصاية الأردن عن القدس، أو إشراك السعودية فيها، لذلك قد يكون ذلك أحد الأهداف المراد تحقيقها بعد الإطاحة بالملك عبد الله بالاتفاق مع منفذي الانقلاب”.
وحول دور “عوض الله” وعلاقته بالسعودية، قال حساب “رجل دولة”: “باسم عوض الله، صديق بن سلمان ومستشاره، وإن صح القول فهو بالنسبة لابن سلمان كمحمد دحلان بالنسبة لابن زايد، الإطاحة به اليوم بتهمة الترتيب لانقلاب على الملك عبد الله الثاني قد يفتح صفحة سوداء في العلاقة بين الأردن والسعودية، خصوصاً في حال توصلت التحقيقات الأردنية لشيء، وهذا راجح”.
وقالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “وزير الخارجية السعودية في زيارة مفاجئة وغير معلنة إلى الأردن، وهو يصر على عدم مغادرة الأردن إلا مصطحبا معه باسم عوض الله”، متابعة: “قلقون بشأن ما سيقوله حول تأمر ابن سلمان في الأردن”.
وعلق الناشط السعودي المعارض البارز، عمر بن عبد العزيز، على الدور السعودي ساخرًا: “عيدا عن كل شيء أول مرة أشوف حكومة تحاول تثبت علاقتها بانقلاب بعد فشل الانقلاب! يخربيت الغباء يا عالم!”.
بينما قال المعارض السعودي البارز، سعد الفقيه: “باسم عوض الله معروف علاقته الوطيدة مع ابن سلمان وابن زايد، وكان الاستنتاج هو أن هناك محاولة مدعومة من قبل السعودية والإمارات ضد النظام الأردني، وأن ما يريده ابن سلمان هو عقاب لملك الأردن على عدم دعمه لصفقة القرن”، مضيفًا أن “التدخل السعودي في الأردن جاء لخدمة مشاريع الكيان الصهيوني في المنطقة”.
في حين علق الأكاديمي السعودي المعارض، سعيد بن ناصر الغامدي، على علاقة المملكة بـ”عوض الله”: “اليوم يصرون على أخذ باسم عوض الله من الأردن بعد أن حامت حوله التهم. وقبل مدة فعلوا مثل ذلك بالضبط في السودان مع طه عثمان مدير مكتب البشير السابق”.
وتساءل “الغامدي” حول تصرفات المملكة تلك قائلاً: “هل هو وفاء للأتباع؟ أم خوف من استخراج ما في بواطنهم من أسرار وخداع؟!”.
بينما قال المحامي والحقوقي السعودي، يحي العسيري:” كل عمل تقوم به السلطات السعودية لتقويض السلم في أي بلد مرفوض ومدان”.