خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

اعتقال ناشط بسبب تغريدات:

كشفت منظمة “سند” الحقوقية عن اعتقال السلطات السعودية للشاب، عبد الله جيلان، منذ عدة أيام؛ بسبب تغريدات نشرها عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”.

ونشرت المنظمة في تغريدة عبر حسابها بـ”تويتر” صورة من جواز سفر الشاب “جيلان”، ودعت السلطات السعودية لإطلاق سراحه هو وجميع المعتقلين دون قيد أو شرط.

كما نشرت “سند” مقطعا مصورا لخطيبة “جيلان” وهي تؤكد أن التواصل انقطع بينهما منذ منتصف مايو الجاري، وأنها علمت من أصدقائه أن بيته تعرض للمداهمة من قبل قوات الأمن السعودية.

وأشارت خطيبته إلى أن سبب الاعتقال هو تغريدات نشرها عبر حسابه بـ”تويتر”.

وقالت: “أنا خائفة ومذعورة ولا أعرف شيئًا عنه ولا أدري إذا كان حيًا أم ميتًا، وأنا خائفة من أن يواجه نفس مصير الصحفي جمال خاشقجي”.

وأضافت أنه “وضع مرعب جدًا، وأطلب المساعدة من أي شخص ومن الجميع أرجو منكم مساعدته”.

من جانبه، قال المحامي والحقوقي السعودي، يحي عسيري: “الحرية لعبد الله جيلان، ولكل معتقلي الرأي، وأذكركم بوجوب أخذ الاحتياطات الأمنية، لا تستطيع السلطات معرفة المغرد مالم يرتكب أخطاء، وما تمارسه من تخويف مقصود لإسكاتكم، فلا تسكتوا، ولكن احذروا، يجب أن نتحرك ونتعاون جميعًا، ولكن بحذر، انشط بحذر”.

بينما قال الناشط السعودي المعارض بالخارج، عبد الله الجريوي: “الحرية لضحية الكلمة والرأي، الحرية لعبد الله جيلان”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “الرأي والتغريدة ليست جريمة، الحرية لعبد الله جيلان، الحرية لمعتقلي الرأي”.

فيما غرد حساب “مجتهد فيديو” الشهير عبر “تويتر” قائلاً: “حرية الرأي حق إنساني، والتعبير عنه ليس جريمة”

وتابع الحساب بقوله: “يقبع الكثير من المغردين في السجون السعودية بتهمة التعبير عن رأيهم على منصة تويتر، الحرية لعبد الله جيلان، ولجميع معتقلي الرأي الذين تم اعتقالهم وتعذيبهم بسبب التعبير عن الرأي والتغريد”.

وعلقت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي، عن اعتقال “جيلان” بقولها: الحرية لعبد الله جيلان، وجميع معتقلي الرأي”.

فيما قال المغرد السعودي، ضرغام نجد: “حينما كانت لعبد الله جيلان بصمات من الخير امتدت له أيادي غدر النظام، وأصبح اليوم تحت رحمة السجان، عبد الله ليس رقم واحد من المعتقلين في “السعودية” بل من بين الآلاف الذين أغلقت عليهم الأبواب المؤصدة دون أي جرم اقترفوه، مملكة الأسرة لا صوت يعلو فوق صوت الأمير، الحرية لعبد الله جيلان”.

في حين قالت المحامية والمعارضة السعودية بالخارج، لينا الهذلول: “تم القبض على عبد الله مؤخرًا في المملكة العربية السعودية بسبب تغريدات”، متابعة بقولها: “المملكة العربية السعودية لا تنفتح، إنها تضاعف حملتها على الحريات”.

وقال المحام الحقوقي السعودي بواشنطن، علي الأحمد: “ألقى جهاز مباحث أمن الدولة برئاسة عبد العزيز الهويريني القبض على ما يصل إلى 5 نشطاء بعد تعقبهم”، وعد “الأحمد” جيلان من ضمن من استهدفهم جهاز أمن الدولة.

وقال حساب “سعودي ليكس” الشهير: “عائلة المدون السعودي عبد الله يوسف جيلان المعتقل (بسبب تغريدة) في سجون السلطات السعودية تعرب عن مخاوفها من تصفيته بعد انقطاع التواصل معه وتعرضه للإخفاء القسري”.

بينما قال حساب “كشكول سياسي” الشهير عبر “تويتر”: “الحرية لمعتقلي النحل اليوم وأمس، عبد الله جيلان وقبله الالاف من خيار أبناء البلد، وبعده بيكون الآلاف، وبعدها أنت أو أنتِ إذا ما صار في حراك شعبي وكسر لحواجز الخوف، من ليس عنده نية لكسر الخوف وأقصي طموحه يكتب بحساب وهمي أحسن له يغلق حسابه ويبعد عن الخطر”.

 

حملة تلميع لسعود القحطاني:

روّج مغردون وإعلاميون سعوديون محسوبون على النظام، بشكل مكثف للمستشار السابق في الديوان الملكي، سعود القحطاني، الذي أعفي من جميع مناصبه بعد اتهامه بالتورط في قضية اغتيال جمال خاشقجي في 2018.

وبعد عام ونصف على صدور قرار محكمة سعودية بتبرئته من جريمة خاشقجي، برغم إدانته من قبل الولايات المتحدة، وفرض عقوبات عليه، نشر سعوديون هاشتاغ “سعود القحطاني”، مروجين بشكل كبير لـ”رجل الدولة الوفي”، بحسب وصفهم.

وشارك في الحملة كل من الأمير عبد الرحمن بن مساعد، والكاتب محمد آل الشيخ، والمغرد منذر آل الشيخ مبارك، وإعلاميون آخرون باتوا يعرفون بأنهم الناطق غير الرسمي باسم الحكومة، بحسب معارضين.

ونشر ابن مساعد مقتطفات من قصيدة ألفها القحطاني بعد تبرئته، جاء فيها: “يبون كسر سعود وإلا انهزامه..   وأنا شبل قحطان شامخ كما الطود..  وأنا على حق وطريق استقامه..  وش ذنبي إلا أني عن بلادي أذود..  من لا كرب من شان داره حزامه..   ما هو من عداد الرياجيل معدود”.

من ناحيته، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “المطبّلون لايزالون يتفاخرون بالمجرم سعود القحطاني، رغم أن يده ملطّخة بدماء خاشقجي، ومتورّط بتعذيب الناشطات والتحرّش بهن، ومتورّط أيضاً في تعذيب الناشطين والدعاة! هل المشكلة في أخلاقهم، أم في عقولهم، أم في كليهما ؟!”.

في حين قال الناشط السعودي المعارض بالخارج، وليد الهذلول: “المثير للشفقة أن الدرباوي سعود لا يستطيع أن يغرد لأنه منتهي سياسياً، وأصبح مطارداً دولياً، ولم يجد إلا غبي يغرد عنه”.

وتابع “وليد” بقوله: “ما دام الملك قام يوزع الأوسمة والأوشحة على كل أحد كأنها بطاقات سوا، ليش ما أعطى المعفي المتحرش بالنساء سعود القحطاني وسام أو وشاح؟”.

بينما قال الناشط السعودي المعارض البارز بكندا، عمر الزهراني: “منذ يومين شخصيات مؤثرة يغردون عن سعود القحطاني، أو لنقل مضطرون للتغريد عنه، فهم يعلمون أنه مجرم”.

واستطرد “الزهراني” قائلاً: “موضوع قتل خاشقجي شيء، وتعذيب النساء شيء أخر، من قاموا بتعذيب النساء هؤلاء لنا معهم ثأر وطال الزمان أو قصر، أقسم بالله لنثأر ممن قاموا بتعذيب النساء، هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم،

في حين قالت الأكاديمية السعودية المعارض، حصة الماضي: “الملاحظ هذه الأيام أن الكثير من المطبلين بأمر السلطة السعودية تروج للقذر المجرم سعود القحطاني، وهذا يؤكد سعي ابن سلمان لإعادته للمشهد مرة أخرى بعد أن أمنوا العقاب”.

وأضافت “الماضي” في تغريدة منفصلة: “سعود القحطاني مجرم له يد في اغتيال جمال خاشقجي، وتحرش بالنساء المعتقلات اللاتي لاحول لهن ولا قوة لأنهن في معتقلات السعودية سيئة الصيت، وهدد لجين الهذلول بالاغتصاب، وشارك في تعذيب معتقلي الرأي”.

وقالت المحامية السعودية المعارضة بالخارج، لينا الهذلول: “سعود القحطاني عذب أختي لجين وهددها بالاغتصاب والقتل. كما أنه متورط في مقتل جمال خاشقجي. سعود القحطاني مجرم ومن حاول إعادة تأهيله فهو متواطئ”.

وقال حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر”: “سعود القحطاني هو أداة من أدوات ابن سلمان، غُيّب في الفترة الماضية لتخفيف الضغوط الدولية التي ترافقت مع الجريمة التي أمر بها ولي العهد ونفذها سعود، إعادة إبراز اسمه في هذا التوقيت يعني أن بن سلمان يخطط لإعادته إلى العلن؛ ولكن هذا جنون لأن بعودة هذا المجرم سيُعاد فتح ملف خاشقجي”.

في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة، أريج السدحان: “لا مفاجأة! نفس المسؤولين السعوديين الذين شنوا حملة تشهير ضد أخي ومعتقلين آخرين لتبرير انتهاكات محمد بن سلمان، يدعمون سعود القحطاني، المجرم الذي أشرف على قتل خاشقجي، ومن قام بالتعذيب والتحرش الجنسي بناشطات حقوق المرأة!”.

وعلق حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “حملة تلميع غير مسبوقة لسعود القحطاني يقوم بها الذباب الإلكتروني ورموز نظام ابن سلمان”، مضيفًا: “لم يجد ابن سلمان أي خطوة تغضب الشعب السعودي إلا وسعى لها، وعودة مثل هذا المجرم للظهور مرة أخرى بهذه الصورة تؤكد أن من يحكمنا نظام يتكون من اللصوص والقتلة”.

وذكرت الناشطة المعارضة، علياء الهذلول، أنه “يبدو أن هناك تخبط كبير لدى أصحاب القرار بعد فشلهم في جميع الملفات الإقليمية، ومحاولة إعادة سعود القحطاني دليل قوي على هذا التخبط”.

بينما سردت الصحفية السعودية اللاجئة بهولندا، ريم سليمان، ما فعله “القحطاني” معها أثناء اعتقالها، حيث قالت: “سعود القحطاني مجرم. فلا أنسى الاتصال الذي جاءني من أحد مساعديه يأمرني بالتوقف عن الكتابة في الصحف، ويهددني بأن متاعب كبيرة جدا كالسجن ستواجهني إن قررت مواصلة نشاطي السلمي. لكنني واصلت وكانت النتيجة”.

وتابعت “سليمان” بقولها: “اقتادوني حينها إلى مكان مجهول بالرياض، وهناك بدأت الاستجوابات والإهانات والتعذيب النفسي طيلة يومين كاملين، حققوا معي حول المقالات والتغريدات التي كنت قد نشرتها، وتخلل ذلك شتم وتهديد بالتعذيب، ولم استبعد حينها أن مصيري سيكون مصير زميلاتي الناشطات المعتقلات”.

وأشارت “سليمان” في ختام تغريداتها إلى أن مسألة إعادة تأهيل القحطاني من قبل مجموعة من أصحاب الأقلام المشروخة أمرا مرفوضا للغاية، فهو الشخص الذي عذب الناشطات وتحرش بهن في السجون، كما هو المسؤول الأبرز عن اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، وبسببه أنا أعاني في المهجر، على حد قولها.

بينما قالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “نعم، سعود القحطاني لقد خدم ملكه ابن سلمان، واتبع أوامره على القتل الوحشي لخاشقجي، وتعذيب المعتقلات والناشطات، ويشارك في هذه الجرائم كل من يمدحه ويطبل له”.

 

سعوديون يدعمون انتفاضة العاطلين بعُمان ودعوات لنقل التجربة:

شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية تفاعلاً واسعًا مع الاحتجاجات التي تشهدها ولاية “صحار” بمحافظة شمال الباطنة بسلطنة عُمان، للمطالبة بتوفير فرص عمل.

وعبر وسمي “#سعوديون_ندعم_عاطلين_عمان”، و” #صحار_تنتفض”، دعا ناشطون سعوديون ومغردون الشباب السعودي للنظر إلى ما يحدث في عُمان والاستفادة منه للحصول على حقوقهم المهدرة.

كما حّذر المغردون من انتقال التظاهرات إلى المملكة، مطالبين الجهات المسؤولة بـ”الاتعاظ والاعتبار”، ومشددين على ضرورة “كسر حاجز الخوف”.

في المقابل، أشاد بعض السعوديين بما وصفوه “ودية” تعامل القوات الأمنية مع الاحتجاجات، فيما شدد آخرون على ضرورة عدم التدخل في الشأن العماني الداخلي.

من جانبها، قالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “لابد أن نكسر حواجز الخوف اللي بنتها السلطات لنحقق أحلامنا في بلاد الحرمين متضامنًا مع الشعب العماني”.

بينما قال الصحفي السعودي المعارض بالخارج، تركي الشلهوب: “سُلطان عُمان ينزل عند رغبة المتظاهرين المطالبين بالتوظيف، ويأمر بتوظيف أكثر من 32 ألف مواطن في 2021″، وتابع بقوله: “تخيلوا فقط لو أن العاطلين السعوديين فكروا بالخروج بمظاهرة، والله لأذاقهم ابن سلمان من العذاب ما لا يخطر على بال بشر!”.

في حين قال الناشط السعودي المعارض بالخارج، وليد الهذلول: “جميل أن تخرج الناس لتطالب بحقها ونحن مع مطالب العمانيين الشرعية”، وأضاف: “حان وقت السعوديين أن يُطبقوا ما مارسه العمانيين بطريقة حضارية وسلمية فنحن لسنا أقل منهم”.

وقال الناشط السعودي المعارض، عبد الله الغامدي: “الحراك الجماعي في عمان يؤكد بأن النشاط الميداني مسموع أكثر من التغريدات التي تكتب من أجل التشكي حتى لو صلت ترند! والتحريض على انتزاع الحقوق والمشاركة في النشاط الميداني له أثر عميق وفعال في تحريك الشعب. فلا تحصروا أنفسكم في العالم الافتراضي ثم تتوقعون بأن ابن سلمان سيستجيب لكم!”.

وعلق الناشط السعودي البارز بكندا، عمر الزهراني، على تلك الاحتجاجات بقوله: “عندنا شباب وبنات تكلموا بتغريدات فقط على موضوع البطالة، وإلى الآن مختفين!! ما الفرق بيننا وبين عمان علم عمان؟  محمد بن سلمان لا يعامل الشعب كمواطن بل كمساكن”.

وقال حساب “مجتهد” الشهير عبر “تويتر”: “تجمع أعداد كبيرة من الباحثين عن عمل والعيش الكريم في عمان #صحار_تنتفض، الدعوة لكل من يبحث عن العمل والتوظيف والعيش الكريم بالالتحاق إلى #تجمع_العاطلين_عند_طاقات كل يوم أحد الساعة 9 صباحاً في السعودية”.

بينما قالت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة بلندن، علياء الحويطي: “عظيم يا شباب السلطنة، إن شاء الله تنالوا حقوقكم بالوظيفة والعيش الكريم الذي تستحقونه، قمة الوعي، قمة الرقي، كل مواطن له الحق أن يطالب بحقه، سامعين يا أبناء شعب بلاد الحرمين هي حقوق!”.

وذكر حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “سُلطان عُمان ينزل على رغبة المتظاهرين المطالبين بالتوظيف ويأمر بتوظيف أكثر من 32 ألف مواطن، فهل يحتاج السعوديون أيضا التظاهر من أجل تنفيذ الوعود الوهمية التي وعد بها ولي العهد ووزير عمله ولم تنفذ؟!”.

 

منع القرآن بمكبرات المساجد:

أثار قرار السلطات السعودية تنظيم وتحديد استخدام مكبرات الصوت في المساجد جدلا كبيرا، فيما عبر كثير من السعوديين عن سخطهم من القرار.

بدأ الجدل بقرار من وزير الشؤون الإسلامية عبد اللطيف آل الشيخ بقصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية للمساجد على رفع الأذان والإقامة فقط، “وألا يتجاوز مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة عن ثلث درجة جهاز مكبر الصوت، واتخاذ الإجراء النظامي بحق من يخالف”.

صدر القرار يوم الأحد وبدأ السعوديون من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بالتفاعل معه والتعبير عن موقفهم منه، ودشن المغردون بداية وسم #مكبرات الصوت وعبره عبروا عن غضبهم من القرار.

كما دشن الغاضبون وسمي #نطالب_بمنع_صوت_الموسيقي و #نريد_مطاعم_ومقاهي_بلا_غناء، ويرى هؤلاء أنه، إتباعا لنفس المنطق الذي منع بسببه بث تلاوة القرآن في مكبرات الصوت خارج المساجد في غير وقت الصلاة، يجب كذلك منع بث الموسيقى والأغاني في الأماكن العامة.

فبالنسبة لهم، إذا كان “صوت القرآن عبر المكبرات فيه أذى وإزعاج” لبعض الناس، فإن في الغناء والموسيقى في المقاهي والمطاعم والأماكن العامة إزعاج لمن لا يريد سماعها ومن يعتبر ذلك حراما ومن يخرج من بيته إلى تلك الأماكن “طلبا للهدوء”.

وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على القرار بقوله: “يخفضون صوت المساجد ويرفعون صوت الحفلات الماجنة والسينما والمسلسلات التي تنتقص من الدين وأهله، يحدث ذلك في أرض الحرمين!”.

وأضاف “الشلهوب” في تغريدة منفصلة: “لن نقبل بإسكات صوت القرآن وتقصير صوت الآذان مقابل رفع صوت الموسيقى.. لذلك #نطالب_بمنع_صوت_الموسيقي”.

بينما قال حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر”: “منع مكبرات الصوت في مساجد المملكة إلا في وقت رفع الأذان، إنما هو إيذانٌ ببدء مرحلة جديدة في المملكة، يكون فيها الدين شيء هامشي مُقابل تصاعد موجة اللبرالة والابتعاد عن ثوابت المجتمع؛ وكل ذلك يدخل في إطار تغيير هوية المجتمع”.

وأيضًا علق حساب “ميزان العدالة” قائلاً: “تقييد صوت مكبرات المساجد في المملكة مؤشر واضح على التوجه الذي يريد ابن سلمان أن يوجه له البلد، فلا صوت سوى للحفلات والراقصات والراقصين، أما صوت الأذان والصلاة فيقيد ويكتم من أجل ألا يزعج ابن سلمان وعرابي الفساد”.

في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة بالخارج، نورة الحربي: “إن أصبح صوت القران والأذان مزعجة وممنوعة، فالإعلانات عن السلطات وأخبارهم المملوءة في القنوات ومجتمعنا أيضا مزعجة للناس”.

وقال المغرد السعودي، محمد اليحيا: “وقرار جديد ينص على قصر استعمال #مكبرات_الصوت للـ #الأذان و #الإقامة فقط !استند الوزير على أن قراءة #القرآن الكريم على المكبرات يؤذي البعض !”.

وتابع بقوله: “ليت الوزير يفتينا حول الموسيقى الصاخبة التي تُرفع في الأسواق والأماكن العامة حيث أنها تتسبب في أذى للكثير”.

وقال مغرد أخر يُدعى، أبو بكر الحويطي: “كما ترضون من يريدون منع مكبرات الصوت .. كذلك نحن مواطنون مثلهم : #نطالب_بمنع_صوت_الموسيقي”.