خاص: تركيا تحاول الاستفادة من ضعف ترامب الداخلي وصراعه القاسي مع الدولة العميقة من أجل التقدم في الملف الكردي، ونسف محاولات أمريكا جر السعودية والإمارات لتمويل وتبني مشروع دولة الأكراد الكبرى، وهو الذي طرح بقوة، ولكن تداعيات مقتل خاشقجي أعادت خلط الأوراق من جديد، ولذا فقد أعلن أرودغان موعدًا ملزمًا له لبدء العملية، وكانت ردود الأفعال كالتالي:
– الأكراد يستنجدون بالنظام السوري من خلال جريدة الشرق الأوسط السعودية، ويدعونه للتصدي للهجوم التركي وحماية السيادة!!
– وأما أمريكا فاكتفت بتهديد الجيش الحر بعدم التدخل، إنها ملامح لتخلي أمريكا عن تقديم الحماية المباشرة للأكراد في الوقت الحاضر، وأن الأكراد يحسون بالخطر ويتمنون تكرار ما جرى في عفرين من تمكينهم من الهرب في آخر مراحل الحرب.
ولكن الروس يتمنون تقليص النفوذ الأمريكي بإضعاف الأكراد، وإعادة احتوائهم من جديد، وبذا تفقد أمريكا أقوى أوراقها ضد تركيا.
وعلى كل حال فمن يرضى أن يخدم الأعداء الكبار فلا يتوقع تحقيق أهدافه إذا تعارضت مع مصالح الكبار، وستدوسه أرجلهم عند اللزوم.