خاص: ألف باء السياسة تدل على أن أمن السعودية من أمن الخليج، ولكن بطل (الببجي) مبس له رأي آخر، فراح يمزق ثوب الخليج، ثم ها هو يأتي اليوم ليرقع الشقوق التي أحدثها، ولكن بعد خراب البصرة كما يقولون.
افتعل أزمة قطر لمصالحه ومطامعه الشخصية، مع أن قطر تاريخيًا وحاضرًا هي من أقرب دول الخليج لنسيج السعودية، والاختلافات التي معها بنفس مستوى الاختلاف مع باقي دول الخليج، بل هي أخف من الخلافات التاريخية مع الإمارات وعمان.
دعك من الخليج وقطر؛ العدوان اللدودان للسعودية هما النظام الإيراني، والكيان الصهيوني، ولكن عمى الألوان السياسي عند مبس جعل كل سهامه مصوبة تجاه تركيا، وتقارب مع الصهاينة، وترك أجواءنا مفتوحة للصواريخ الإيرانية، حتى ولو ضربت حقول النفط في بقيق ورأس تنورة.
تركيا حريصة على أمن السعودية واستقرارها، ولذا صبرت على تحرشات وصبيانية مبس كثيرًا، إلى أن بلغ بهم السيل الزبى بمحاولة مبس توريط تركيا في قتل خاشقجي، لكن اللعبة فشلت.
ولو كان مبس غير مصاب بعمى الألوان السياسي لعلم أن التحالف مع تركيا هو الطريق الأسهل لخنق إيران.
يكفي أن تركيا تحاصر إيران في شمال سوريا وشمال العراق وأذربيجان وإقليم قره باغ وتحالفها الاستراتيجي الوشيك مع باكستان، وقوتها الناعمة في آسيا الوسطى.
فهل لعمى الألوان السياسي دواء؟!
يا ليت.