أثار خطاب متداول من مشايخ وأعيان محافظة بلقرن، التابعة لمنطقة عسير، جنوب غربي المملكة، لأمير المنطقة جدلاً واسعًا عبر مواقع التواصل.
وتضمن الخطاب مطالبات شديدة اللهجة لأمير المنطقة بالتدخل لمنع نزع أراضيهم، وممتلكاتهم من أجل إقامة مشروعات سياحية بأمر من ولي العهد “ابن سلمان”.
وقال مشايخ وأعيان بلقرن، في خطابهم، إنهم محرومون من توثيق ملكيتهم لأراضيهم، التي يعيشون بها وورثوها عن آبائهم وأجدادهم، منذ عصر ما قبل الإسلام، وحتى اليوم.
وأضافوا أن هذا الحرمان المتعمد من الحكومة لهم من حق توثيق أملاكهم ينطوي على “مساوئ لا تصب في مصلحة الوطن”، بحسب ما جاء في الخطاب.
وطالب المشايخ والأعيان، أمير عسير برفع شكاواهم في هذا الإطار إلى “المقام السامي” وطلب إعادة النظر في القواعد والضوابط المعتمدة، ومعالجة هذه المشكلة الشائكة بما يضمن ويحفظ ممتلكاتهم من الأراضي الموروثة.
كما شكك الخطاب في القواعد التي أعدتها لجنة أراضي الدولة لتوثيق الممتلكات، والتي حرمت المدن ذات التضاريس الوعرة (قمم الجبال والمراعي والغابات) من هذا الحق، ومن ضمنها مدن عسير التي تتميز بوعورة تضاريسها.
وحذروا من أن هذا الأمر يعني ببساطة اعتبار جميع سكان قبائل عسير معتدين على أراضي الدولة، “وهو ما قد يسبب صدامًا بين المواطنين والجهات التنفيذية”.