وجهت خديجة جنكيز؛ خطيبة الصحفي السعودي المتقول غدرًا “جمال خاشقجي”، انتقادات واتهامات لإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لأنها سمحت للنظام السعودي بالإفلات من العواقب المترتبة على اغتيال خطيبها على يد عملاء أمنيين.
وأكدت “جنكيز” أن خطيبها كان يناصر دائمًا الولايات المتحدة، واتخذها مكانًا له للتحدث عن الأوضاع في بلاده وانتقاد ما كانت تفعله السلطة هناك، “ولكنه حتمًا ما كان سيصاب بخيبة أمل كبيرة لرؤية الرد الأمريكي”.
وذكرت “خديجة”؛ التي من المقرر أن تدلي بشهادتها أمام لجنة فرعية تابعة لمجلس النواب الأمريكي، اليوم الخميس، أن الحكومة السعودية لم تتصل بها لتقديم تعويضات أو حتى تقديم التعزية لها منذ مقتل “خاشقجي” بقنصلية المملكة في مدينة إسطنبول مطلع أكتوبر الماضي، في حين قدمت ملايين الدولارات نقداً لأبنائه الأربعة.
كما أشارت “خديجة” إلى أنها فكرت في الإقامة بالولايات المتحدة بعد مقتل “خاشقجي”، غير أنها فضَّلت الإقامة في لندن، قائلة: “حيث يمكنني أن أتابع دراستي للحصول على الدكتوراه هناك، كما أن أمريكا تمر بوضع سياسي صعب”.
وحول محادثاتها مع الرئيس التركي، رجب طيب أدروغان، أوضحت “خديجة” أن “أردوغان” أبلغها أن السعودية باتت تشكل خطرًا منذ أن تسلَّم محمد بن سلمان، ولي العهد، زمام الأمور.
وكانت “جنكيز” قد قابلت “خاشقجي” في مؤتمرٍ العام الماضي، وإن الاثنين سرعان ما خططا للزواج، مشيرة إلى أنه أعرب لها عن مخاوف من أن السلطات السعودية قد تنتقم منه، بسبب المقالات التي كتبتْها ويكتبها والتي كانت تنتقد الحكومة، وبينت أنه “كان يتوقع أن يُسحب جواز سفره منه، لكنه لم يتوقع أن يصل الأمر لحد الاغتيال”.