دعا الفريق العامل بالأمم المتحدة المعنيُّ بمسألة الاحتجاز التعسفي، في قرار له، السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن مريض السرطان ومسؤول حركة “حماس” بالمملكة، محمد الخضري، وابنه هاني الخضري.
ويواجه محمد الخضري، ظروفًا صحيةً سيئةً للغاية وقد حُرم من الرعاية الصحية اللائقة في السجن، وهو ما أكدته منظمة “العفو” الدولية في تقرير لها مؤخرًا.
من ناحيتها، طالبت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، السلطات السعودية، باتخاذ قرار فوري لطي صفحة الاعتقالات، والإفراج عن كل المعتقلين الفلسطينيين في سجونها.
وفي بيان للحركة، الجمعة، رحبت فيه بالتقرير الصادر عن مجموعة العمل التابعة لمجلس حقوق الإنسان، والذي اعتبرت أن استمرار السلطات السعودية في حرمان المعتقل “محمد الخضري” وابنه “هاني”، من الحرية “إجراءً تعسفيًا”.
وأوضحت الحركة أن اللجنة أكدت في تقريرها الذي رفعته لمجلس حقوق الإنسان، أن حالة “الخضري” وابنه “هاني” تنطبق عليها وصف “الاحتجاز التعسفي”، كما وثقت تعرضهم للتعذيب وحرمانهم من شروط المحاكمة العادلة، داعية المملكة للإفراج عن كل المعتقلين الفلسطينيين.
وجددت “حماس” دعوتها للقيادة السعودية، لاتخاذ قرار فوري بطي هذه الصفحة والإفراج عن كل المعتقلين الفلسطينيين.
وقالت إن “تعرض الخضري وإخوانه المعتقلين وعائلاتهم للظلم والمعاناة الشديدة يتعارض مع مواقف المملكة التاريخية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، وموقف الشعب السعودي الداعم للقضية الفلسطينية وحقه في النضال من أجل الحرية والاستقلال”.
من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي للحركة “إسماعيل هنية”، إن حركته “تخوض معركة على أكثر من صعيد من أجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والعرب”.
جاء ذلك في بيان لـ”هنية”، ردا على مناشدة عضو البرلمان الأردني “خليل عطية” لرئيس الحركة بشأن العمل للإفراج عن الأسرى الأردنيين، وكذلك بما صدر عن البرلمان العربي بالخصوص في اجتماعه الأخير.
وقال “هنية”: “نخوض معركة على أكثر من صعيد من أجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والعرب، بمن فيهم أسرى الأردن الشقيق”.