دعت منظمات وشخصيات حقوقية دولية لمحاسبة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عقب إثبات تقرير استخباراتي أمريكي إدانته بمقتل الصحفي السعودي في تركيا، جمال خاشقجي.
ففي تغريدة للمديرة التنفيذية لمنظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” (DAWN)، سارة ليا ويتسن، طالبت “ويتسن” الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالوفاء بوعوده ومحاسبة ولي العهد السعودي.
وفي وقت سابق قالت “ويتسن” “آمل أن تكون رسالة بايدن هي أنه يتعين علينا معاقبة محمد بن سلمان”، مضيفة: “أي شيء أقل من حظر السفر وتجميد الأصول سيجعلنا نبدو وكأننا نمنحه معاملة خاصة ونقوض العقوبات التي فرضناها”.
وأضافت: “حتى إدارة (الرئيس السابق دونالد) ترامب وجدت نفسها مجبرة على اتخاذ إجراء ضد الـ17 الآخرين.. ويجب أن تكون الرسالة للسعوديين هي التخلص من هذا الرجل”.
وكذلك طالبت منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” بتطبيق قانون “ماغنيتسكي” على ولي العهد السعودي؛ لتورطه المباشر في جريمة القتل الشنيعة التي استهدفت “خاشقجي”.
كما علقت المديرة التنفيذية لمنظمة “القسط” الحقوقية، آلاء الصديق، على التقرير قائلة: “يخلص هذا التقرير بشكل واضح وضوح الشمس إلى ما خلص إليه تقارير سابقة، خصوصًا تقرير المقررة الخاصة أنييس كالامار، ألا وهو تورط كبار المسؤولين السعوديين في قتل جمال خاشقجي، بمن فيهم الحاكم الفعلي للبلاد محمد بن سلمان”.
وجددت “القسط” دعوتها لإجراء تحقيق دولي مستقل ونزيه ومحاكمة بهدف إيضاح الغموض الذي يحيط بهوية من خطط لقتل جمال خاشقجي بالنيابة عن ولي العهد، وما جرى لجثمانه، ومحاسبة كافة المتورطين في الجريمة، كما دعت المنظمة للضغط على السلطات السعودية لتضع حدًّا لانتهاكاتها الواسعة لحقوق الإنسان.
ومن جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، الديمقراطي روبرت مينيديز، إنه على إدارة “بايدن” القيام بالمزيد من الإجراءات.
كما أشاد السناتور الأمريكي رون وايدن، الجمعة، بالرئيس جو بايدن ومدير المخابرات الوطنية أفريل هاينز لإصدار تقرير الاستخبارات، وصف الأمير محمد بن سلمان كمسؤول عن الأمر بالقتل الوحشي للصحفي في واشنطن بوست جمال خاشقجي.
وقال وايدن: “اليوم ، بفضل الرئيس بايدن، ترسل أمريكا رسالة مفادها أن هذه الفوضى لن تستمر. الشفافية هي الخطوة الأولى نحو المساءلة، ولهذا كتبت القانون الذي يطالب بنشر هذا التقرير”.
وأضاف: “من خلال تسمية محمد بن سلمان بالقاتل غير الأخلاقي المسؤول عن هذه الجريمة البشعة، بدأت إدارة بايدن هاريس في إعادة تقييم علاقة أمريكا بالمملكة العربية السعودية، وتوضيح أن النفط لن يزيل الدماء”.
واستدرك قائلا: “لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لضمان التزام الحكومة السعودية بالقوانين الدولية. يجب أن تكون هناك عقوبات شخصية لمحمد بن سلمان، بما في ذلك عقوبات مالية قانونية”.
وأضاف: “يجب أن تعاني الحكومة السعودية من عواقب وخيمة طالما بقي في الحكومة”.
كما أكدت الخارجية البريطانية في بيان لها، أنها ستواصل إثارة قضية اغتيال الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، في اتصالاتها مع حكومة المملكة، معتبرة موته “جريمة مروعة”.
وقال البيان “المملكة المتحدة كانت واضحة دوما بأن مقتل جمال خاشقجي جريمة مروعة”.
وأضافت: “دعونا لإجراء تحقيق مستفيض وموثوق وشفاف لمحاسبة أولئك المسؤولين عن ذلك وفرض عقوبات على 20 سعوديا ضالعين في القتل”.
وأشارت الخارجية البريطانية، إلى أن “وزير الخارجية أثار القضية أثناء زيارته للرياض، العام الماضي، ونواصل إثارة الأمر في اتصالاتنا مع الحكومة السعودية”.