كشف رئيس الوفد الأمريكي اليهودي الذي زار السعودية مؤخرًا، جون هانا، أن ولي العهد محمد بن سلمان جاهز للتطبيع العلني مع الكيان الصهيوني، وأنه لا يضع القضية الفلسطينية في اعتباراته.
و”هانا” الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأمريكي السابق، ديك تشيني، أوضح أنه التقى ورفقاؤه مع كبار القادة السعوديين خلال زيارته وعلى رأسهم محمد بن سلمان.
وقال: “التقينا مع ولي العهد، وأجرينا لقاءات مع وزير الدفاع، ووزير الخارجية، وقائد البحرية وقائد القوات الجوية والمسؤولين عن التحول الدفاعي بوزارة الدفاع”.
وأضاف “هانا” أن الوفد اليهودي التقى أيضا رئيس رابطة العالم الإسلامي محمد العيسي، معقبا: “قضينا يومًا جميلًا في رابطة العالم الإسلامي ومحمد العيسى، ذهبنا بالطبع إلى مركز مكافحة التطرف”.
وأوضح “هانا” أنه خرج بانطباع أقوى مما كان لدي في أي وقت مضى بأن القيادة السياسية والأمنية العليا في ذلك البلد اتخذت قرارًا بأنها، في الواقع، على استعداد لصنع السلام مع إسرائيل، وتطبيع العلاقات”.
وأكد: “إنهم (السعوديون) يرون أن من مصلحتهم الاستراتيجية فعل ذلك”. وتابع: “لقد أخبرونا أن لدينا نفس التهديدات مثل إسرائيل، ونفس الحلفاء، والأعداء، وعلى وجه التحديد، إيران”.
ومضى قائلا “لدي شعور بأنهم فكروا الآن حقًا في المتطلبات التي يحتاجون إليها لكي يتمكنوا من اتخاذ خطوة لا رجعة فيها واتخاذ قرار مثل الإمارات، مثلما فعلت البحرين والمغرب، لتطبيع العلاقات مع إسرائيل رسميًا”.