رفضت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية الدعوة التي وجهتها حكومة المملكة المتحدة لولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” لزيارة لندن.
وقالت المنظمة في بيان لها إن “دعوة بريطانيا لابن سلمان قد تعني الموافقة على حملات القمع التي تقوم بها الحكومة السعودية، وغض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان”.
وأشارت “رايتس ووتش” إلى أنه “ينبغي ألا يكون سعي المملكة المتحدة إلى إبرام صفقة تجارية اختيارًا للمنفعة الاقتصادية أو الموافقة الضمنية على حملة العلاقات العامة التي تسوقها الحكومة السعودية بشأن الحقوق. وينبغي ألا تتم أي زيارة أو صفقة تجارية من دون إجراء التحسينات الحقوقية اللازمة، ولا سيما بشأن حقوق العمال، لضمان ألا تتلطخ التجارة مع المملكة المتحدة بالانتهاكات الحكومية السعودية”.
وأضافت المنظمة أنه “إذا نظرنا إلى ما وراء هذه المشتريات المالية الكبيرة، سنرى دولة ما تزال تمارس القمع بوحشية. في العام الماضي، أعدمت السعودية 196 شخصًا، منهم 81 شخصًا في يوم واحد من شهر مارس/ آذار، في أكبر إعدام جماعي على الإطلاق في المملكة”.
واختتمت المنظمة بيانها بقولها: “إذا تمت الزيارة، فقد ترسّخ الانطباع بأن النظام يفلت من العقاب على قتل جمال خاشقجي وجرائمه المستمرة في اليمن، فضلاً عن تمهيد الطريق للمزيد من القمع في الداخل”.
وكانت الحكومة البريطانية وجهت الدعوة إلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لزيارة لندن خلال الفترة المقبلة من دون أن تحدد موعداً لها أو تنقل تأكيد الرياض قبول القيام بالزيارة.