كشفت تقارير أمريكية أن ولي العهد محمد بن سلمان عرض رشاوي على السلطة الفلسطينية لتمرير خطوته المرتقبة بالتطبيع العلني مع الكيان الصهيوني وضمان صمتها على ذلك.

وأوردت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية محمد بن سلمان عرض استئناف تمويل السلطة الفلسطينية المتوقف منذ سنوات “في خطوة جديدة نحو الاتفاق مع الكيان الصهيوني” على التطبيع.

وبحسب الصحيفة قال مسؤولون سعوديون ومسؤولون فلسطينيون سابقون مطلعون على المناقشات إن المملكة تعرض استئناف الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، في إشارة إلى أن المملكة تبذل جهدا جديا للتغلب على العقبات التي تحول دون إقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني.

ويقول المسؤولون السعوديون إنهم يحاولون تأمين دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعلاقات مفتوحة مع الكيان الصهيوني، وتوفير المزيد من الشرعية لأي اتفاق نهائي وإحباط أي اتهامات بأن المملكة سوف تضحي بالجهود الفلسطينية لإقامة دولة مستقلة لتحقيق أهدافها الخاصة.

والاعتراف بإسرائيل أمر حساس بشكل خاص بالنسبة للمملكة لأنها تستضيف أقدس المواقع الإسلامية، مما يمنحها مكانة خاصة في العالم الإسلامي، حيث تظل الدولة الفلسطينية بمثابة صرخة عاطفية.

أثار التواصل السعودي جدلاً بين القادة الفلسطينيين بشأن ما إذا كان ينبغي دعم تواصل المملكة مع الكيان الصهيوني – وهي خطوة من شأنها أن تمثل تحولًا كبيرًا عن المسؤولين الذين اتهموا قادة الخليج بطعنهم في الظهر عندما أقاموا علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني في عام 2020.

وقال المسؤولون إنه لتعزيز مصالحهم، سترسل السلطة الفلسطينية وفدا رفيع المستوى إلى السعودية الأسبوع المقبل لمناقشة ما يمكن أن تفعله المملكة في المحادثات مع الكيان الصهيوني لتعزيز الآمال المتضائلة في إنشاء دولة فلسطينية.

وكانت المملكة من أشد الداعمين والمحسنين للفلسطينيين منذ عام 1948، عندما شن القادة العرب حرباً فاشلة لمنع قيام الكيان الصهيوني وضخت المملكة أكثر من 5 مليارات دولار للقضايا الفلسطينية، بما في ذلك الدعم المباشر للسلطة الفلسطينية.

لكن الرياض بدأت في تقليص تمويلها للسلطة الفلسطينية في عام 2016 وسط مزاعم بعدم الكفاءة والفساد، حيث انخفضت المساعدات من 174 مليون دولار سنويًا في عام 2019 إلى الصفر في عام 2021.