يحل على العالم الإسلامي عيد الأضحى المبارك أعاده الله على الأمة بالخير واليمن والبركات، ولكن تلك الأيام العطرة التي تحمل من الشعائر والروحانيات ينظر إليها أبناء سعود كونها مصدر للمال فقط.

يدعي الملك سلمان العاهل السعودي أنه خادم الحرمين الشريفين في الوقت الذي تتم فيه سرقة أموال الحجاج عبر تلك الشعيرة العطرة حيث يمثل موسم الحج دخلاً كبيراً للمملكة العربية السعودية.

كما صعبت المملكة شعيرة الحج على المسلمين بسبب الأموال الباهظة التي تفرضها عليهم بل وتقتصر تقديم بعض الخدمات على الأغنياء من المسلمين في تلك الأيام المباركات.

علاوة على ذلك فقد قامت المملكة بتسييس شعيرة الحج وفرغته من ماهيتها واتضح ذلك جلياً في تصريحات المسؤولين في السعودية وعلى رأسهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

 

السياحة الدينية

يطلق المسلمون على شعيرة الحج اسم الشعائر المقدسة كونها أرض مباركة في أيام مباركة يعظمها كل مسلم على وجه الأرض لكن محمد بن سلمان جاء بمصطلح جديد ألا وهو السياحة الدينية.

مصطلح السياحة الدينية هو منطق نفعي خالص حيث أنه يجرد شعيرة الحج المقدسة من ماهيتها ويحولها إلى زيارة أماكن سياحية أو تاريخية فقط لا غير أما عند محمد بن سلمان فهو يرى الحاج إلى بيت الله سائح يجب عليه دفع الأموال.

لا يستح محمد بن سلمان أن يعلن أن الحج يدير على المملكة 12 مليار سنوياً مستهدفاً وصول هذا الرقم إلى 36 مليار مع حلول عام 2030 الذي يشترك مع رؤية ابن الملك الاقتصادية.

 

التجرؤ على المقدسات

لم يكتف آل سعود بتفريغ شعيرة الحج من ماهيتها بل قاموا بإخفاء معالم مكة المكرمة مقابل تحويلها لمدينة سياحية تدر الأموال عليهم، بيد أنهم قاموا بهدم بيت الصحابي الجليل أبو بكر الصديق مقابل بناء فندق الهيلتون الشاهق.

كما هُدم البيت الذي ولد فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحلت مكانه مكتبة عامة وتم إزالة بيت السيدة خديجة رضي الله وقد أصبح المكان لتربية المواشي والأنعام.

الخلاصة أن أبناء سعود حولوا الشعيرة المقدسة إلى موسم سياحي يدر عليهم الأموال وحولوا الأراضي المقدسة إلى مناطق سياحية وفنادق لجذب السياح ويدعون الآن أنهم حرس الأماكن المقدسة ويطلق ملكهم على نفسه لقب خادم الحرمين الشريفين.