نشرت شبكة “سي.ان.ان” الإخبارية الأمريكية، الجمعة، وثائق مسربة لمحاكمات المتهمين الـ37 الذين نفذ بحقهم أحكام القتل تعزيرًا في السعودية مؤخرًا.
وأكدت الشبكة أن الوثائق التي حصلت عليها تثبت أن 25 متهمًا ممن نُفذ بحقهم حكم القتل صدر بحقهم الحكم بعد ثلاث جلسات، عام 2016، وأن معظم المتهمين أكدوا في تصريحاتهم للمحكمة بأن الاعترافات أُخذت منهم تحت التعذيب، أو أن المحققين لفقوا لهم تلك الاعترافات وأنهم لا يعرفوا عنها شيء.
ونقلت الشبكة أقوال بعض المتهمين من العوامية للمحكمة، حيث قالوا إن “اعترافاتهم كاذبة، وإنها جاءت تحت التعذيب”، وفي بعض الأحيان قال المتهمون إنهم لا يعلمون شيئاً عن الاعترافات سوى بصمات أصابعهم، وإن هذه الاعترافات كتبها الأشخاص الذين زعموا أنهم عُذبوا على أيديهم.
وذكرت الشبكة أن المتهم منير الآدم، البالغ من العمر 27 عاماً، وأُدرج اسمه ضمن المنفذ بحقهم حكم القتل، قال وفقاً للوثائق خلال جلسة محاكمته: “هذه ليست كلماتي”، في إشارة إلى الاعترافات، مضيفاً: “لم أكتب الرسالة. هذا افتراء كتبها المحقق بيديه”.
بينما قال المتهم حسين المسلم وفقاً للوثائق إنه يعاني من جروح عديدة، منها كسر بأنفه وعظمة الترقوة وقدمه، مضيفاً أمام المحكمة: “لا شيء في هذه الاعترافات صحيح، ولا يمكنني إثبات أنني أجبرت على القيام بها، ولكن هناك تقارير من مستشفى السجن بالدمام، وأطلب منكم إحضارها وستُظهر التقارير آثار التعذيب على جسدي”.
بينما احتوت الوثائق المسربة على أن مسؤولاً سعودياً -لم تسمه- قال في تصريح لها إن المتهمين المنفذ بحقهم حكم القتل “اعترفوا”، و”العدالة أخذت مجراها”.
وتابع المسئول: “المملكة العربية السعودية منذ فترة طويلة تبنت سياسة عدم التسامح تجاه الإرهابيين ممن أراقوا دماء الأبرياء، وهددوا الأمن الوطني”.
وكانت السلطات السعودية قد نفذت حكم الإعدام بحق 37 رجلاً بتهمة الانتماء لتنظيمات جهادية واعتناق الفكر التكفيري، وتهديد السلم العام للمملكة.