جددت أريج السدحان، شقيقة المعتقل السعودي عبدالرحمن السدحان، المسجون في المملكة منذ 2018 بسبب تغريدات له على “تويتر”، مطالبتها للإدارة الأمريكية بفحص مدى وصول السلطات السعودية إلى سجلات موقع “تويتر”، لا سيما مع الدور السعودي الممول لصفقة استحواذ الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على المنصة.
أريج اعتبرت، في مقابلة مع شبكة “سي بي إس نيوز” أن “تويتر” يتحمل بعض المسؤولية عن اعتقال وتعذيب وسجن شقيقها عبدالرحمن السدحان، بعد أن تم اكتشاف البيانات الحقيقية لحسابه المجهول بواسطة عملاء سعوديين.
وقالت أريج، التي تحمل الجنسية الأمريكية: “لقد كسروا يده، وحطموا أصابعه، قائلين إن هذه هي اليد التي تغرد بها”.. “عذبوه بالصدمات الكهربائية والضرب والحرمان من النوم”.
وقبضت السلطات على شقيق أريج، عبدالرحمن السدحان، في الرياض عام 2018، وبعد 3 سنوات في جلسة سرية، حكمت عليه محكمة سعودية بالسجن 20 عامًا، تلاها حظر سفر لمدة 20 عامًا، بتهمة الاحتفاظ بحساب مجهول على “تويتر” استهزأ بقادة المملكة وشخصياتها الدينية.
رفعت أريج دعوى قضائية، الشهر الماضي، متهمة “تويتر” بأنها أصبحت “أداة للقمع العابر للحدود الوطنية” من خلال السماح بكشف هوية عبدالرحمن للمسؤولين السعوديين في عام 2015، أي قبل ثلاث سنوات من اعتقاله.
وتم بث مقابلة أريج مع “سي بي إس”، بينما كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في السعودية للتباحث مع مسؤوليها حول سبل تخطي التوتر في العلاقات بين واشنطن والرياض.
المقابلة جاءت أيضا بالتزامن مع التقارير التي كشفت عن اندماج جولة PGA الشهيرة للجولف مع بطولة LIV، الممولة من السعودية، ما يمثل اختراقا رياضيا جديدا من المملكة على الساحة العالمية، وهي ممارسات يقول حقوقيون إن الرياض تنتهجها من أجل “غسل سمعتها السيئة على مستوى حقوق الإنسان عالميا”.