طالبت شقيقة الناشط الإغاثي السعودي المعتقل “عبد الرحمن السدحان”، أريج السدحان، الرئيس الأمريكي “بايدن” بالضغط على ولي العهد السعودي “ابن سلمان” للإفراج عن شقيقها.
جاء ذلك في مقالة رأي نشرتها “أريج” على موقع قناة CNN الأمريكية، وترجمها الموقع، قالت فيها إنها لم تر أخيها أو تحادثها منذ أكثر من أربع سنوات.
وأضافت شقيقة “السدحان” أنه “قبل عدة أسابيع، أمضى عيد ميلاده التاسع والثلاثين خلف القضبان في المملكة العربية السعودية. كان عيد الميلاد الخامس الذي أمضيته أنا وعائلتي منفصلين عنه – مع القليل من المعلومات أو معدومة حول صحته أو رفاهيته”.
وأشارت “أريج” إلى أن عيد ميلاد شقيقها هذا العام، يتزامن مع زيادة الجدل حول تطبيع العلاقات الأمريكية السعودية، واحتمالية لقاء الرئيس الأمريكي مع “ابن سلمان”، قائلة حول ذلك: “إنني أحجم عن فكرة إضفاء الشرعية على زعيم يسجن نظامه شخصًا بريئًا مثل أخي، المقيم السابق في الولايات المتحدة، لكني أتمنى أن يوفر مثل هذا الاجتماع فرصة لإطلاق سراح أخي”.
وأوضحت “أريج” أن “بايدن لديه الآن خيار، على الرغم من أنه نفى أن تكون مخاوف أسعار الطاقة هي الحافز لهذه الرحلة، إلا أن الزيارة تتزامن مع ارتفاع أسعار الغاز والنفط تاريخيًا”، متابعة: “يمكن للرئيس إعطاء الأولوية لهذه المخاوف، التي لا يمكن ضمان معالجتها، على التزامه بحقوق الإنسان أو يمكنه استغلال هذه الفرصة لطلب المزيد من نظيره السعودي، الذي يرى بلا شك أن هذا الاجتماع أمر بالغ الأهمية لإضفاء الشرعية على صورته كمصلح على المسرح العالمي”.
وأضافت أن محاولات ولي العهد المستمرة لتغيير صورته لبايدن تعد فرصة نادرة للإصرار على إطلاق سراح أخيها، والإفراج عن جميع السجناء السياسيين الآخرين.
مختتمة مقالتها بقولها: “من الناحية المثالية، ينبغي على بايدن أن يطرح هذا السؤال قبل زيارته الفعلية. إذا امتثل محمد بن سلمان، فسيوفر ذلك انتصارًا سياسيًا لكلا الزعيمين”، مضيفة: “مثل الكثير من الأمريكيين، شعرت بالأمل عندما وعد بايدن بتغيير نهج الولايات المتحدة تجاه حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية. ما زلت آمل أن يحافظ بايدن على هذا الالتزام ويطالب بالإفراج عن أخي. وربما في العام المقبل ستتاح لعائلتي الفرصة أخيرًا للاحتفال بعيد ميلاد عبد الرحمن معه شخصيًا”.