كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن لقاء عاصف جمع ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” بمستشار الأمن القومي الأمريكي للبيت الأبيض”جيك سوليفان” في قصر الأول بالمملكة خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن “بن سلمان” الذي كان يرتدي شورتا (سروال قصير) في قصره الساحلي خلال المقابلة، حاول التحلي بأسلوب هادئ في الحديث خلال اجتماعه الأول بمستشار الأمن القومي للرئيس “جو بايدن”.
وعقبت: “لكن الأمر انتهى بأن صرخ بن سلمان في وجه سوليفان بعد أن أثار الأخيرة قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي”.
وأبلغ “ابن سلمان” الضيف الأمريكي البارز، أنه لا يريد مناقشة الأمر (مقتل خاشقجي) مرة أخرى. وبإمكان الولايات المتحدة أن تصرف النظر عن طلبها لتعزيز إنتاج النفط.
وذكرت الصحيفة أن العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، منذ أن قال “بايدن” في عام 2019 بأنه ينبغي أن تعامل المملكة كأنها منبوذة بسبب مقتل “خاشقجي” وسجلها الحقوقي السيئ.
من جانبه، علق الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج، عبد الله العودة، على خوف “ابن سلمان” من قضية “خاشقجي”: “قضيتنا المرفوعة ضد محمد بن سلمان في واشنطن على خلفية مقتل الشهيد جمال خاشقجي تثير قلقه؛ لأن كل التقارير تشير لتورطه في الجريمة مباشرة”.
وأضاف “العودة” أن “الرعب من حكم القضاء أيضًا يثير الرعب في نفسه على حادثة ستلاحقه أبد الدهر”.
كما تعهد الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض باستمرار القضية والمشروع إلى أن تتحقق أغراضه بالعدالة.