كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن تفاصيل مروعة لتعذيب السلطات السعودية سالم عبيد المزيني”، صهر مسؤول الاستخبارات السعودي البارز السابق “سعد الجبري”، المقيم في كندا، والذي يلاحقه ولي العهد “محمد بن سلمان” بإصرار لإعادته إلى المملكة.

وجاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة بعد إقامة زوجة “المزيني”، “حصة بنت سعد الجبري”، دعوى أمام محكمة كندية ذكرت فيها تعرضه للجلد والتجويع والضرب بقضبان حديدية والصعق بالكهرباء؛ كما قالت أيضًا إنه أُمِر بالزحف على أطرافه الأربعة والنباح مثل الكلب.

وأضافت مذكرة الدعوى أن سعود القحطاني، المستشار السابق بالديوان الملكي السعودي والمقرب من “ابن سلمان”، كان حاضرًا أثناء تعذيب “المزيني”.

وأرفقت زوجة “المزيني” صورا مؤلمة لندوب واسعة النطاق على جسد “سالم المزيني” نجمت عن إصابات قال إنه أصيب بها على يد عملاء ولي العهد السعودي، حيث أكد “المزيني” أنه ضرب “نيابة عن صهره سعد الجبري” كما أخبره المحققون الذين كانوا يوسعونه ضربا متواصلا، ويقولون له إنه يجب أن “يحصل على حصة سعد الجبري من الضرب لأن الأخير لا يريد الرجوع إلى السعودية”.

وذكرت الصحيفة أن تلك التفاصيل وصلت إلى هاتف “حصة الجبري” عبر رسالة نصية في سبتمبر/آب 2019، وفقًا لعائلتها، مع تعليمات بنشرها في حال اختفائه مرةً أخرى، وبالفعل لا يزال “سالم المزيني” مختفيا منذ أن قُبِض عليه في دبي يوم 26 سبتمبر/أيلول 2017 من قبل مسؤولين أمنيين إماراتيين، ثم أرسلوه إلى السعودية؛ ثم اختفى تماما يوم 24 أغسطس/آب 2020 بعد زيارته لمسؤول أمني سعودي رفيع المستوى، حيث لم ير منذ ذلك الحين.

وانضم “المزيني”، وهو خريج أكاديمية الشرطة بالسعودية، إلى وزارة الداخلية وأشرف على مشاريع طيران للأمير “محمد بن نايف”، الذي كان حينها مسؤولًا عن مشاريع مكافحة الإرهاب في الوزارة قبل أن يصبح وزيرًا الداخلية ووليًا للعهد.